Saturday, September 30, 2006
السبت 30 ايلول 2006
السلام عليكم...
منذ فترة توقفت عن الكتابة على موقعي..
والسبب ربما لأنني مشغولة بالعمل مع العراقيين الهاربين من جحيم الحياة في الداخل, او ربما لانني مللت الحديث نفسه عن الواقع الأليم , الذي يتكرر منذ اكثر من 3 سنوات, وصرت لا احب الحديث كأنني اكرر نفس الكلام بلا جدوى
العراقيون مازالوأ يموتون كل يوم , يقتلون بسبب سيارات مفخخة ومليشيات طائفية وفرق موت تقوم باغتيالات عشوائية في الشوارع, او يموتون بسبب اغتيالات منظمة ضد كل عراقي مثقف او وطني أو عالم او طبيب او استاذ جامعي...
ثمة من قرر أغتيال كل شيء في العراق يتحرك على أرض العراق ويحمل الهوية العراقية..
سني او شيعي, فقير او غتي, مسلم او غير مسلم, مثقف أو غير مثقف, مع الاحتلال او ضد الاحتلال, هؤلاء جميعا مستهدفون, والجثث تملأ الشوارع وتأكلها الكلاب...
وبوش ما زال يعيش اوهامه, ويلقي خطبا عن انتصارات وهمية في العراق, يخدع نفسه أم يخدع شعبه؟
ربما الاثنان معا, هكذا يفعل كل الطغاة في العالم
إن كان صدام حسين طاغية, فهذا البوش لا يقل طغيانا عنه ..
هو حاليا يفرض وجهة نظره على الشعب الامريكي, يستنزف ميزانية الناس الذين يدفعون الضرائب, لتمويل حرب ظالمة, دمرت العراق, وهجرت شعبه, وافقدته الوحدة الوطنية, والسلام , والامان , من اجل ماذا؟
من اجل اوهام محاربة الارهاب ؟
من اجل ارباح الشركات الامريكية المتحالفة مع بوش في حربه على العراق والارهاب المزعوم ؟
شركات استثمار النفط, وصناعة الاسلحة , بالدرجة الاولى..
هؤلاء المستفيدون اولا من هذه الحرب, وتتبعهم شركات اخرى تريد ان تسوق منتجاتها الكاسدة على العراقيين في المستقبل, شركات سيارات , ومنتجات صناعية وغذائية وكهربائية والكترونية وغيرها, كلها تريد ان تستفيد
دماء العراقيين تسيل, وهؤلاء السفلة الرأسماليون يستثمرون دماءنا بطريقتهم الخاصة
في البداية تم تسويق الحرب بانها تضحية من الشعب الامريكي من اجل ان يتحرر العراقيون ويكونوا سعداء
ثمة الكثير من الحمقى في اميركا , وغير اميركا, صدقوا هذه القصة..
وبعد ذلك, عندما تبين ان العراقيين لم ينالوا الحرية والسعادة, تغير الخطاب من بوش, صار يقول للامريكيين : يجب ان نبقى في العراق حتى نقضى على الارهاب, يعني اذا خرجنا من العراق, تره الارهاب يجي لاميركا...
ههههههههه, خوش قصة
فالاميركان المساكين ما عندهم جواب, يهزون اكتافهم ويسكتون
اما الذين يقومون بمظاهرت واجتماعات ومؤتمرات صحفية لانتقاد بوش وسياسته في العراق فتتم معاملتهم حسب الخطط
خطة أ : تجاهلهم وتهميشهم حتى لا يسمعهم الناس
خطة ب: محاصرتهم ومراقبتهم وتنغيص حياتهم
خطة ج: اتهامهم بانهم لا وطنيين وانهم يدمرون تماسك اميركا حتى يكرههم الناس ويبتعدوا عنهم
دائما اقول ان لهذه الحرب رغم بشاعتها وجوها مضيئه: اهم واحد من هذه الوجوه, انها كشفت زيف قصة الديمقراطية الغربية, التي صدعوا رؤوسنا بها, ودمروا العراق بسببها
طلعت كذبة سوداء...
وثاني وجه ايجابي: يقول للعراقيين لن تتحرر بلادكم من الاحتلال الا اذا عملتم يدا بيد لطرد المحتل, مفتاح حل العراق, بيد العراقيين, بيد العراقيين لا غيرهم...
الناس الجيدين في اميركا يبذلون جهودهم من اجل اخراج الاحتلال من العراق
لكن العمل الرئيسي يقع على مسؤولية العراقيين انفسهم دون شك...
********************************************
خلال الشهرين الماضيين رأيت اشياء كثيرة..
قابلت رجال ونساء من برلمانيين عراقيين ورأيت ان معظمهم تائه في منتصف الطريق لا يدري أين رأسه وأين رجليه, ولا يملك أي رؤيا للعمل السياسي , وما هو مستقبل العراق؟
ورأيت أقلية منهم واعية ووطنية مخلصة, لكنهم مجردين من كل صلاحيات لخدمة العراقيين, يقولون بصراحة نحن جئنا للبرلمان لنساعد الناس, خاطرنا بحياتنا, ودخلنا الانتخابات , واكتشفنا انها مجرد كذبة, القرار بيد المحتل, لا شيء نقدر أن نفعل على ارض الواقع...
وقابلت اناسا ضد العملية السياسية كلها, لكنهم سلبيون محبطون لا يملكون أي رؤيا بديلة على ارض الواقع...
********************
وقابلت معتقلين وسجناء سابقين في سجون وزارة الداخلية العراقية او سجون الاحتلال
وذهبنا للامم المتحدة لنقدم شهادات
وذهبنا للامنستي ( منظمة العفو الدولية) لتقديم شهادات
وقابلنا منظمات غير حكومية عالمية لتقديم شهادات
وذهبنا للصليب الاحمر للسؤال عن معتقلين داخل السجون الامريكية في العراق
وكنت ذهبت سابقا الى اليونيفيم ( الامم المتحدة للمرأة ) وسالتهم ماذا عندهم من برامج للنساء في العراق؟
قالوا نريد ان نعمل وورك شوب ( ورش عمل) حول الحرية والديمقراطية
ضحكت من غبائهم
العراقيات يموت ازواجهن واولادهن
من يحتاج الى وورك شوب؟
تيقنت تماما ان هذه المنظمات قد اصبحت تقريبا اكسبايرد ( انتهت صلاحيتها
فهي اما عاجزة وسلبية عن اداء مسؤوليتها عما يحدث في العراق
او انها خاضعة لدكتاتورية بوش الذي سلبها كل شرعيتها ومبررات وجودها, فصارت عبارة عن هياكل, لها مظهر فقط, لكنها فارغة من الداخل.........
وتساءلت مرارا : من يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق من كوارث؟
الاحتلال؟
الحكومة العراقية؟
الامم المتحدة؟
الصليب الاحمر؟
وكالة غوث اللاجئين ؟
الجواب: لا أحد...
العالم كله تخلى عن العراقيين, خوفا من بوش
لكنني شخصيا , لن اتخلى عنهم ... هكذا قررت
**********************************
بدأت العمل مع منظمات عراقية غير حكومية تعمل في مجال رعاية حقوق الانسان, ونستقبل هنا مهجرين من العراق تم تهديدهم بالقتل , لاسباب طائفية , من فرق الموت ومليشيات الموت الجديدة التي افرزتها سياسة الاحتلال لتمزيق وحدة العراقيين
نجمع تبرعات من هنا وهنا حتى نؤمن لهم مساكن وملابس وحد ادنى من حياة كريمة
الخير موجود في امتي حتى تقوم الساعة , هكذا قال الرسول ص
ومن بغداد , عندي قصة صغيرة حزينة, لكني اعتبرتها نموذجا لقصص الحزن من العراق
قبل حوالي ستة شهور, اغتيل جار لنا كان يعمل ضابطا في الجيش العراقي
كتبت عنه وقتها
عنده زوجة واطفال اثنين ( خمس سنوات واربع سنوات ) احمد ومحمد
الزوجة لا ادري لماذا فقدت عقلها , وانتحرت من حزنها على زوجها قبل حوالي شهر
بقي الاطفال عند والدة امهم, امراة عجوز وحيدة وفقيرة
اهل ابوهم في سامراء, حيث قتل اثنان من اعمامهم واعتقل جدهم والباقي من اعمامهم عند قوات الاحتلال
اتفقنا انا وصديقاتي ان نرسل لهم ملابس وهدايا من حين لاخر...
لو كنت اعيش في بغداد, كنت جلبتهم لبيتي ليعيشوا مع عائلتنا
الرسول الكريم يقول : انا وكافل اليتيم في الجنة
************************************
قصص العراق الحزينة لا تنتهي
العالم تخلى عنا
لكن الله لن يتخلى
كذلك, كل الناس الذين ما زال فيهم ضمير, لن يتوقفوا عن مساعدة العراقيين في السر والعلن
آمين....
أسفة اخباري كلها حزينة
عندي خبر واحد سعيد
بدأت اتعلم اللغة الفرنسية
كومون تالي فو؟
بيان, ميغسي
السلام عليكم..
السلام عليكم...
منذ فترة توقفت عن الكتابة على موقعي..
والسبب ربما لأنني مشغولة بالعمل مع العراقيين الهاربين من جحيم الحياة في الداخل, او ربما لانني مللت الحديث نفسه عن الواقع الأليم , الذي يتكرر منذ اكثر من 3 سنوات, وصرت لا احب الحديث كأنني اكرر نفس الكلام بلا جدوى
العراقيون مازالوأ يموتون كل يوم , يقتلون بسبب سيارات مفخخة ومليشيات طائفية وفرق موت تقوم باغتيالات عشوائية في الشوارع, او يموتون بسبب اغتيالات منظمة ضد كل عراقي مثقف او وطني أو عالم او طبيب او استاذ جامعي...
ثمة من قرر أغتيال كل شيء في العراق يتحرك على أرض العراق ويحمل الهوية العراقية..
سني او شيعي, فقير او غتي, مسلم او غير مسلم, مثقف أو غير مثقف, مع الاحتلال او ضد الاحتلال, هؤلاء جميعا مستهدفون, والجثث تملأ الشوارع وتأكلها الكلاب...
وبوش ما زال يعيش اوهامه, ويلقي خطبا عن انتصارات وهمية في العراق, يخدع نفسه أم يخدع شعبه؟
ربما الاثنان معا, هكذا يفعل كل الطغاة في العالم
إن كان صدام حسين طاغية, فهذا البوش لا يقل طغيانا عنه ..
هو حاليا يفرض وجهة نظره على الشعب الامريكي, يستنزف ميزانية الناس الذين يدفعون الضرائب, لتمويل حرب ظالمة, دمرت العراق, وهجرت شعبه, وافقدته الوحدة الوطنية, والسلام , والامان , من اجل ماذا؟
من اجل اوهام محاربة الارهاب ؟
من اجل ارباح الشركات الامريكية المتحالفة مع بوش في حربه على العراق والارهاب المزعوم ؟
شركات استثمار النفط, وصناعة الاسلحة , بالدرجة الاولى..
هؤلاء المستفيدون اولا من هذه الحرب, وتتبعهم شركات اخرى تريد ان تسوق منتجاتها الكاسدة على العراقيين في المستقبل, شركات سيارات , ومنتجات صناعية وغذائية وكهربائية والكترونية وغيرها, كلها تريد ان تستفيد
دماء العراقيين تسيل, وهؤلاء السفلة الرأسماليون يستثمرون دماءنا بطريقتهم الخاصة
في البداية تم تسويق الحرب بانها تضحية من الشعب الامريكي من اجل ان يتحرر العراقيون ويكونوا سعداء
ثمة الكثير من الحمقى في اميركا , وغير اميركا, صدقوا هذه القصة..
وبعد ذلك, عندما تبين ان العراقيين لم ينالوا الحرية والسعادة, تغير الخطاب من بوش, صار يقول للامريكيين : يجب ان نبقى في العراق حتى نقضى على الارهاب, يعني اذا خرجنا من العراق, تره الارهاب يجي لاميركا...
ههههههههه, خوش قصة
فالاميركان المساكين ما عندهم جواب, يهزون اكتافهم ويسكتون
اما الذين يقومون بمظاهرت واجتماعات ومؤتمرات صحفية لانتقاد بوش وسياسته في العراق فتتم معاملتهم حسب الخطط
خطة أ : تجاهلهم وتهميشهم حتى لا يسمعهم الناس
خطة ب: محاصرتهم ومراقبتهم وتنغيص حياتهم
خطة ج: اتهامهم بانهم لا وطنيين وانهم يدمرون تماسك اميركا حتى يكرههم الناس ويبتعدوا عنهم
دائما اقول ان لهذه الحرب رغم بشاعتها وجوها مضيئه: اهم واحد من هذه الوجوه, انها كشفت زيف قصة الديمقراطية الغربية, التي صدعوا رؤوسنا بها, ودمروا العراق بسببها
طلعت كذبة سوداء...
وثاني وجه ايجابي: يقول للعراقيين لن تتحرر بلادكم من الاحتلال الا اذا عملتم يدا بيد لطرد المحتل, مفتاح حل العراق, بيد العراقيين, بيد العراقيين لا غيرهم...
الناس الجيدين في اميركا يبذلون جهودهم من اجل اخراج الاحتلال من العراق
لكن العمل الرئيسي يقع على مسؤولية العراقيين انفسهم دون شك...
********************************************
خلال الشهرين الماضيين رأيت اشياء كثيرة..
قابلت رجال ونساء من برلمانيين عراقيين ورأيت ان معظمهم تائه في منتصف الطريق لا يدري أين رأسه وأين رجليه, ولا يملك أي رؤيا للعمل السياسي , وما هو مستقبل العراق؟
ورأيت أقلية منهم واعية ووطنية مخلصة, لكنهم مجردين من كل صلاحيات لخدمة العراقيين, يقولون بصراحة نحن جئنا للبرلمان لنساعد الناس, خاطرنا بحياتنا, ودخلنا الانتخابات , واكتشفنا انها مجرد كذبة, القرار بيد المحتل, لا شيء نقدر أن نفعل على ارض الواقع...
وقابلت اناسا ضد العملية السياسية كلها, لكنهم سلبيون محبطون لا يملكون أي رؤيا بديلة على ارض الواقع...
********************
وقابلت معتقلين وسجناء سابقين في سجون وزارة الداخلية العراقية او سجون الاحتلال
وذهبنا للامم المتحدة لنقدم شهادات
وذهبنا للامنستي ( منظمة العفو الدولية) لتقديم شهادات
وقابلنا منظمات غير حكومية عالمية لتقديم شهادات
وذهبنا للصليب الاحمر للسؤال عن معتقلين داخل السجون الامريكية في العراق
وكنت ذهبت سابقا الى اليونيفيم ( الامم المتحدة للمرأة ) وسالتهم ماذا عندهم من برامج للنساء في العراق؟
قالوا نريد ان نعمل وورك شوب ( ورش عمل) حول الحرية والديمقراطية
ضحكت من غبائهم
العراقيات يموت ازواجهن واولادهن
من يحتاج الى وورك شوب؟
تيقنت تماما ان هذه المنظمات قد اصبحت تقريبا اكسبايرد ( انتهت صلاحيتها
فهي اما عاجزة وسلبية عن اداء مسؤوليتها عما يحدث في العراق
او انها خاضعة لدكتاتورية بوش الذي سلبها كل شرعيتها ومبررات وجودها, فصارت عبارة عن هياكل, لها مظهر فقط, لكنها فارغة من الداخل.........
وتساءلت مرارا : من يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق من كوارث؟
الاحتلال؟
الحكومة العراقية؟
الامم المتحدة؟
الصليب الاحمر؟
وكالة غوث اللاجئين ؟
الجواب: لا أحد...
العالم كله تخلى عن العراقيين, خوفا من بوش
لكنني شخصيا , لن اتخلى عنهم ... هكذا قررت
**********************************
بدأت العمل مع منظمات عراقية غير حكومية تعمل في مجال رعاية حقوق الانسان, ونستقبل هنا مهجرين من العراق تم تهديدهم بالقتل , لاسباب طائفية , من فرق الموت ومليشيات الموت الجديدة التي افرزتها سياسة الاحتلال لتمزيق وحدة العراقيين
نجمع تبرعات من هنا وهنا حتى نؤمن لهم مساكن وملابس وحد ادنى من حياة كريمة
الخير موجود في امتي حتى تقوم الساعة , هكذا قال الرسول ص
ومن بغداد , عندي قصة صغيرة حزينة, لكني اعتبرتها نموذجا لقصص الحزن من العراق
قبل حوالي ستة شهور, اغتيل جار لنا كان يعمل ضابطا في الجيش العراقي
كتبت عنه وقتها
عنده زوجة واطفال اثنين ( خمس سنوات واربع سنوات ) احمد ومحمد
الزوجة لا ادري لماذا فقدت عقلها , وانتحرت من حزنها على زوجها قبل حوالي شهر
بقي الاطفال عند والدة امهم, امراة عجوز وحيدة وفقيرة
اهل ابوهم في سامراء, حيث قتل اثنان من اعمامهم واعتقل جدهم والباقي من اعمامهم عند قوات الاحتلال
اتفقنا انا وصديقاتي ان نرسل لهم ملابس وهدايا من حين لاخر...
لو كنت اعيش في بغداد, كنت جلبتهم لبيتي ليعيشوا مع عائلتنا
الرسول الكريم يقول : انا وكافل اليتيم في الجنة
************************************
قصص العراق الحزينة لا تنتهي
العالم تخلى عنا
لكن الله لن يتخلى
كذلك, كل الناس الذين ما زال فيهم ضمير, لن يتوقفوا عن مساعدة العراقيين في السر والعلن
آمين....
أسفة اخباري كلها حزينة
عندي خبر واحد سعيد
بدأت اتعلم اللغة الفرنسية
كومون تالي فو؟
بيان, ميغسي
السلام عليكم..