Wednesday, August 24, 2005

 
الأربعاء 24 آب 2005
مساء الخير....
استلمت اليوم بالبريد المستعجل, طردا فيه كتب للدراسة عبر الإنترنت
online study
من المعهد في فرمونت الذي أخذت فيه كورس صيفي عن صناعة السلام.
كنت اتفقت معهم على اكمال الدراسة عبر الإنترنت لمدة سنة .
واليوم مشاعري تختلط بين الفرح لبداية تحقيق حلمي أن ادرس عن دور منظمات المجتمع المدني في حل مشاكل مجتمعات تعاني من صراعات او حروب.
وبين حزني واحباطي وحال العراق يتدهور يوما بعد يوم , وعائلتنا اضطرت كغيرها من العوائل لمغادرة العراق لسوء الأحوال الامنية, خصوصا بعد اختطاف ابننا خالد .
واتساءل كل يوم : هل سنعود يوما الى العراق؟
وأي وطن سنجده؟؟
هل هو وطن الجميع كما تمنيناه؟
أم وطن مقسم الى حصص.....

***************************
الى أين يتجه العراق؟
سؤال يلح في خاطر كل عراقي وغير عراقي...
يحزن العراقيين ويحيرهم, وكذلك الذين يحبون العراق وأهله..
وثمة فئة , ما زالت تقول ان العراق يتجه نحو الطريق الصحيح, وكلنا نسأل : كيف؟
وما هو الدليل؟
لكنهم يصرون على أن كل شيء على ما يرام...
ثمة خطة في خيالهم , تمضي كما يريدون, نهايتها أموال واستثمارات واسواق مفتوحة في العراق....وهذه تستحق كل التضحيات , حسب تقديرهم.
قابلت نماذج من هؤلاء الناس داخل العراق أو خارجه, وكلهم يجمعهم عامل مشترك واحد, إنهم ممن يعبدون المال , ويجدونه الرقم واحد في الحياة.
كل شيء يمكن ان يكون تافها لا قيمة له عندهم, كل شيء مثل : المباديء النبيلة, كرامة الإنسان , استقلال الأوطان, بشاعة الإحتلال, ضياع العدالة, سقوط الضحايا,...
كل هذه تفاهات أمام الفوز بالمال , ومنه تأتي السلطة والقوة والسيطرة.
ويعيشون فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة

وثمة فئة أخرى إما هي انتهازية, أو ساذجة, تؤيد ما يحدث بالعراق, وتصدق انه من أجل خير العراقيين....وحقوق الإنسان والديمقراطية , وغيرها من كلام كاذب فارغ.
********************************************
أقرأ هذه الأيام في كتب مختلفة عن علم الإقتصاد..وعن العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
أريد أن أعرف اجوبة أسئلة كثيرة تدور في عقلي....
أجد هذه مواضيع مهمة وساخنة الآن في العالم.
وتساءلت : لماذا يتوجه الأذكياء في معظم بلداننا لدراسة الطب والهندسة وما يتعلق بهما, ويترك دراسة هذه العلوم للذين معدلاتهم منخفضة؟
هذه علوم تمس حياة البشر, أكثر من الطب والهندسة, وتقرر مصير البشرية كلها والى أين تتوجه...
ومن سوء الحظ ان الطب والهندسة تنتج مجموعة من الأذكياء المتخصصين والبعيدين عن موقع صناعة القرار في سياسات دولهم أو حكوماتهم ....

صرت الان أرى ان العلوم الإنسانية ينبغي تدريسها للمتفوقين , حيث تكون لهم رؤيا مميزة ذكية لحل مشاكل البشر, وعساها لا تكون رؤيا جشعة انانية طامعة تخرب الدنيا, كما هو حاصل الآن حول العالم...
****************************
وجدت في كتب العلوم السياسية أنهم يتكلمون عن معنى الدولة والحكومة والفرق بينهما...
وأدركت أن الحرب في العراق لم تمزق الحكومة و حدها, بل مزقت كيانا اسمه الدولة العراقية, وما زالت......
ووجدت الكتب تتكلم عن الدستور وما معناه لمواطني الدولة, هو تعبير عنهم , لا ينبغي تدخل يد اجنبية في صياغته....
انظروا لمهزلة صياغة الدستور العراقي الجديد...العالم كله يسمع ويرى تدخل الحكومة الأمريكية في كل فقرة, تلغيها او تثبتها, فقرات خطيرة تمس مصير العراق وشعبه, مثل الفدرالية, الإسلام, توزيع الثروات, ...
هذه تقررها حكومة دولة اجنبية علنا....
والعراق على حافة حرب اهلية...بين موافقين ورافضين لتلك البنود
وثمة ملايين من العراقيين يقيمون خارج العراق, لا يحق لهم التصويت على الدستور الجديد تحت حجج كثيرة من الحكومة العراقية...
من كان يصدق ان هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين؟
علنا وبكل وقاحة, يتم تدمير دولة, والغاء دستورها, وتنصيب زعماء وقيادات جاءت من خارج العراق مع الإحتلال, وفرضت نفسها كقوى وحيدة على الساحة الوطنية والحكومية, وثمة قيادات كثيرة تم اغتيالها او تهميشها , لأنها لا تعزف على نفس انغامهم وتؤيد الوجود الشرعي للاحتلال...
وتضع دولة الإحتلال أسس الدستور الجديد ....وقانون الدولة العراقية الجديدة
ويعاد رسم العراق من جديد وبسرعة والناس في ذهول, يعاد رسمه من حيث الجغرافيا (التقسيم الفدرالي القسري
وبالتقسيم الديموغرافي ( هذه منطقة اكراد مفرغة قسرا من العرب, وهذه منطقة شيعة تماما وهذه منطقة سنة تماما
ومحاولة جعل هذا الواقع حقيقي على الأرض , ثم توزيع الثروات, وجعله واقع آخر على الأرض,
وتفتيت العراق هو المطلوب اولا وأخيرا...
كل من يحب العراق والعراقيين يحزن لما يحدث اليوم هناك....
وكل من يحب المال والإستثمارات والمصالح والسوق الحرة وحركة رأس المال, يفرح
لأن هذا هو الإنفتاح المطلوب....
هذا هو الثمرة الحقيقية للحرب على العراق.....
*******************************************
والان عندي سؤال بريء : إن كان توجيه صاروخ ضد بارجة حربية امريكية في مكان ما
هو عمل ارهابي جبان, اذن ما هو العمل الوطني الشجاع؟
كيف يعبر الناس عن رفضهم للحرب على العراق او الإحتلال؟
من داخل العراق او خارجه؟
كيف تفهم الحكومة الأمريكية انها غير مرغوب بها في العراق وما حوله؟
قال لي احدهم : ممكن يطلع الناس مظاهرات للتعبير عن غضبهم, هذه طريقة غير ارهابية !
ضحكت وقلت , لكن الناس تعبوا من هذه الطرق الغبية السلبية التي لا نتيجة لها
أنظر للمظاهرات التي جرت في كل العالم ضد الحرب على العراق
ماذا تغير ؟
هل أثرت على القرار السياسي للحكومات المتورطة بالحرب؟
*****************************************************
الرأسمالية نظام خبيث مخادع, جاء لتكريس الأنانية والطمع عند الأنسان,
وحب الكسب وتجميع الثروات دون التفكير بالعدالة الإجتماعية أو حقوق الأخرين في حياة كريمة.
وكأن شعارها : اللهم نفسي...
وطبعا يتكاتف الرأسماليون مع بعضهم لتأمين مصالحهم , و يتفقون على تقليص امتيازات العاملين وسرقة اموالهم ومكاسبهم بأي طريقة مثل وضعهم امام خيارات الطرد من العمل او الرضى براتب أقل...وساعات دوام اطول
وطبعا البؤساء سيقبلون بكل الشروط الظالمة, مع ان ارباح الشركات ما زالت مرتفعة...
هذه هي سياستهم عامة...منذ العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي...وحتى الآن.
وكم من اضرابات وثورات عمالية حدثت للمطالبة بحقوق الموظفين والعمال لتحسين الأجور وظروف العمل.
في الخمسينات والستينات كانت التجربة الإشتراكية تتألق, وتتحدث عن حقوق العمال وتحسين حياتهم ومكاسبهم ولهم نقابات واتحادات عمالية...
ونداء حماسي مرعب مثل : يا عمال العالم , اتحدوا !
ونشيد أممي يتكلم عن اهداف نبيلة مثل الأرض والسلام والخبز للجياع ...
وكانت الإشتراكية وقتها تشكل تهديدا مفزعا للرأسمالية, لأنها تظهرها كنظام بشع استغلالي لا احترام فيه لحقوق الإنسان, ولا اعطائه فرصة بحياة كريمة...
ربما هذا هو الذي دفع الرأسمالية لتجمل وجهها القبيح وتنادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.....
وحاولت في تلك الفترة حل مشاكل في المجتمع مثل التمييز العنصري , واعطاء حقوق للمرأة , صياغة نظام الضمان الإجتماعي للعاملين والموظفين, وكانت السياسات الخارجية تقريبا هادئة وغير معلنة عدوانيتها وجشعها....ما عدا حرب فيتنام , حيث كانت محرجة للحكومة الأمريكية, ونتيجة ضغوط الشعب الأمريكي المحب للسلام, والذي لم يقتنع بفكرة الحرب كلها , والذي خسر اكثر من50 ألف جندي في تلك الحرب, تم ايقافها وسحب الجيش.
يعني الضغوط الشعبية كانت تؤثر....
وايضا كانت منظمات عالمية مثل حقوق الإنسان, والامم المتحدة, لها تأثير وقوة على الحكومات والدول..مثل ازمة صواريخ كوبا في الستينات ودور الإتحاد السوفيتي في الأمم المتحدة لحلها وتهدئة الموقف, والحرب الثلاثية على مصر عام 1956 ودور الإتحاد السوفيتي في وقفها بعد تأميم قناة السويس....
وكان في العالم احزاب وطنية مؤثرة , وحركات ثورية لها تأثير في مجتمعاتها او خارجها...في الوطن العربي واسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ......
وتلك الثورات لها ابطال أو قادة مثل جمال عبد الناصر وتشي غيفارا وغاندي ومارتن لوثر كنغ , كانت الشعوب تحبهم وتشجعهم وتريد بقاءهم كرموز تستمد منها القوة ضد الظالمين والطغاة

اماا ليوم, وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي كقوة عظمى مؤثرة وضاغطة, وضعف الأحزاب وتهميشها, واختفاء الحركات الثورية, وضعف دور المنظمات الدولية كحقوق الإنسان ومجلس الأمن, استفردت الرأسمالية في أميركا على الساحة, وخلعت الغطاء الجميل عن وجهها القبيح منذ 1990 وما بعدها....وبدات تعد العدة للسيطرة على العالم تحت شعار العولمة والنظام العالمي الجديد....
حتى الرفاه الإجتماعي الذي كانت تتباهى بتقديمه لمواطنيها بدأ يتقلص...والإمتيازات بدات تتراجع.... عند النظر لنظام الضمان الإجتماعي, والتامين الصحي, ورعاية كبار السن, والتعليم...
صارت الميزانية معظمها تستهلك للحروب حول العالم...
لماذا الحروب؟
هل هي حقا لنشر العدالة والحرية ورفع الظلم عن الفقراء والمستضعفين في دول العالم؟
أم لفتح أسواق جديدة, واستثمارات, لسد العجز في الموازنة, ورفع مستوى النمو الإقتصادي وغيرها من مصطلحات غامضة لا يفهمها معظم الناس, لكن المتنفذين في الحكومة الأمريكية يفهمونها تماما وكأنهم أعضاء مجلس ادارة في شركة استثمارية, أو موظفين في بورصة , يقرأون الأرقام المتغيرة في السوق كل يوم...و لهم لغة خاصة بهم....
لذلك أقول, ينبغي على الجميع أن يبدأ بقراءة علم الإقتصاد ليفهم تلك اللغة...لغة الدولار وعلاقته بالين الياباني واليورو الأوربي, وما معنى انخفاض سعر النفط او ارتفاعه؟
وما معنى هبوط الدولار او انخفاضه؟
وما علاقة كل هذا بالسياسة؟
وما علاقة كل هذا بالحرب على العراق أو الحرب على الإرهاب ؟؟
**********************************************
وبعد زوال تأثير الأحزاب السياسية الوطنية المحلية في دول كثيرة, وضعف قدرتها على تجميع الناس حولها للمطالبة او الإعتراض على حرب او قرار سياسي لا يعجب الناس
وحصر الإعتراضات الشعبية ضمن حدود البرلمان وممثليه, فأصبحت الحالة باردة وتافهة ولا تأثير لها على أي حكومة...وكأن واقع الحال يقول : هذه هي الديمقراطية
المسموح بها, اعترضوا وتظاهروا واصرخوا وارفعوا اللافتات وفيها كل الجمل التي تعبر عن غضبكم واعتراضكم.... وقابلوا ممثليكم في البرلمان او الكونغرس , قولوا له ما شئتم.....
لكن القرار بيدنا وحدنا....
هذه هي الديمقراطية, البداية والنهاية, الأرضية والسقف, ضمن سماحات العقلية الرأسمالية....
صارت قوالب فارغة من المحتويات الحقيقية....
وغضب الشعوب المظلومة يتراكم....
وبعد ضعف المنظمات الدولية وعدم قدرتها على نصر المظلوم او تحقيق العدالة
وبعد ظهور أميركا الرأسمالية كقوة عظمى( وليس اميركا الديمقراطية الحرة )
بدأت تتصرف بعنجهية ووقاحة , وتستعمل مصطلحات الديمقراطية والحرية كتراث قديم متعارف عليه...في الحقيقة هي تستعمل هذه الكلمات بطريقة مبتذلة لا صدق فيها, هي غطاء فقط...الشعوب خارج اميركا عانت منها وصارت الصورة واضحة ومكشوفة, وثمة نسبة داخل اميركا نفسها بدأت تفتح عيونها وترى الحقيقة ....
وصار البعض من منظمات المجتمع المدني هناك ترفع شعارات ضد الحرب وتقول : هذه الحرب ليست بإسمنا....
يعني يعلنون براءتهم من المسؤولية عنها لأنها لا تمثل أخلاق أميركا النبيلة التي يعرفونها أو التي كانوا يفتخرون بالإنتماء اليها ....
********************************************

السؤال : لماذا ظهر الإرهاب في العالم؟
هل هو تعبير عن غضب أناس يائسين من إمكانية تغيير الحال نحو الأفضل ؟
هل انقرض الثوريون من العالم ؟
أقصد أصحاب النظريات والفكر الثوري الذي يقدر على قيادة الجماهير؟؟
يبدو هذا ما حدث خلال عشرات السنين التي مضت...
إذن ما هو الحل؟
هل نضيع بين ارهابيين غاضبين يريدون حل مشاكل العالم بطريقتهم الخاصة التي لا تقنع غالبيتنا؟
أريد توضيح نقطة مهمة, الإعلام الرأسمالي المتحيز يصف حركات مقاومة الإحتلال انهم ارهابيون, وهذا كذب وباطل...مقاومة الإحتلال الأجنبي حق مشروع لكل الشعوب....
هل نضع يدنا مع الرأسمالية للقضاء عليهم؟
ثمة مئات, وآلاف, وعشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من البشر حول العالم , يعارضون الرأسمالية مثلما يعارضون الإرهاب , لكنهم يؤيدون الحق والمباديء النبيلة ...حسنا , لنقل انني وزوجي واولادي وكثير من أصدقائنا وأقاربنا وجيراننا وقراء موقعنا منهم...
السؤال هو : كيف يمكن لهذه المجموعة من المجتمع ان تعمل لوقف مد الإرهاب والرأسمالية ؟
كلاهما قبيحان ويتصارعان ويجران العالم الى هاوية....
نريد حركة من المجتمعات المدنية أكثر نشاطا ووضوحا, وبصوت أعلى, وبتأثير أقوى
يتزعمها أناس معتدلون عقلاء , يدركون أهمية السلام والحوار في حياتنا, ويرفضون فكرة هيمنة الأقوياء على كل شيء.....
هذه الهيمنة تثير غضب الناس وكراهيتهم, وتتراكم لتتحول الى عنف وارهاب يحرق اليابس والأخضر وكأنه يقول : علي وعلى اعدائي....
الذي دفع هذا الإنسان لليأس ليصبح ارهابيا, يتحمل مسؤولية الجريمة معه.....
لا نطلب من البشر ان يكونوا ملائكة...ثمة قدرات محدودة للبشر من الصبر والإحتمال..
وكثرة الظلم والضغط, تولد الإنفجار...
وهذا ما يحدث في العالم اليوم, خصوصا في مناطق النزاعات مثل العراق وافغانستان وفلسطين...
ثمة عامل مشترك للقصص الثلاث, ثمة ظلم وطغيان وفرض هيمنة من طرف واحد لا يريد سماع رأي الطرف الآخر ويحتقره وينكر حقه في التعبير....
اذن دفعوهم الى الطريق المسدود.....
وماذا يفعل الذي حاول كل الوسائل السلمية ولم يصغي له أحد؟؟
هل يذهب ليختبيء في بيته يجتر آلامه وعذاباته؟
أم يثور ويغضب ويدمر كل شيء ؟
هل ألومه ؟
أتخيل نفسي مكانه....
أين هو الحل العاقل بعد ضياع هيبة المنظمات الدولية وقدرتها على مساعدة الضعفاء والمظلومين ؟
بعد تدهور الأحزاب السياسية وتحجيم دورها في المجتمعات؟
بعد انشغال الناس بهموم حياتهم اليومية واللهاث وراء تحسين وضع العائلة ؟
من سيساعد هؤلاء المظلومين أو حتى يصغي لهم؟؟
من دفعهم للإرهاب واليأس ؟
كلنا مسؤولون عما يحدث في العالم...غفلتنا أو لا مبالاتنا أو سلبيتنا , هي مشاركة للظالمين والأقوياء على ظلم الضعفاء....
كلنا مسؤولون عما يحدث للعالم...
ولن تنزل ملائكة من السماء لإصلاح الخلل...
نحن بعقولنا وأيدينا نصلح الخلل الذي على كوكب الأرض.......
لا أظن نفسي أعرف الحلول كلها
لكن لا بد من التفكير والمحاولة لإيجاد الحلول

Monday, August 22, 2005

 
Dear Faiza:

Your understanding of the ways of American politics has matured. Now you are beginning to see the role of the "citizen" in American politics. The "citizen" is to be a "spectator" in the decisions of government, NOT a participant. You may watch, and only participate to the extent that when they give you the list of people to vote for, you vote. It doesn't make much difference which you vote for because they are all on the same team. So you are a fool to vote at all.
Already you sound like giving up. That is the frustration of most Americans as well. By "interferring" with political plans you bring the wolf to your door. You used to ask, "why don't the Americans get rid of this horrible government?" Now you better understand why. Cindy Sheehan will be dismissed or used for their purposes. Bush does not care what the polls say about who supports what he and his cabal of nut cases are doing, they hold all the key political offices and will continue to do as they please. Bush is waiting for everyone in your country that cares enough to fight, to kill each other, thus leaving only the sheep behind that can be easily herded into the pens. Jordon may end up being your new home, sweet Faiza.
Iran is staring at being nuked. The world is on fire. Dear Faiza, all governments are criminal organizations, organized hypocrisy. Their only difference is that some are more criminal than others.
My best: PW

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

Extreme Tracker
Links
archives