Tuesday, September 29, 2009

 

العلم نور والجهل ظلمات ....


الاثنين 28 ايلول 2009
السلام عليكم :
مضى شهر رمضان ثم أيام العيد ,
الايام تمر بسرعه ..
وأنا مشغولة بالدراسه..

فقد بدأت القراءة للمواد المقرره لهذه السنه , كل اسبوع له مادة محددة ينبغي دراستها ثم كتابة تعليق
على مادرسناه , على الموقع الخاص بالمعهد

دراستي هي اونلاين لهذه السنه عن تحويل النزاعات
Conflict transformation
وهي سوف تستغرق عام دراسي كامل ,
ثم اذا رغبت ان أكمل الدراسه الماستر للسنه القادمه , فينبغي ان اذهب لاعيش في الجامعه 6 شهور على الاقل حتى انهي دراستي واحصل على الشهادة
ان شالله تتوفر الظروف لاكمال الماستر, لانني مستفيده ومستمتعه بهذه الدراسه , فيها الكثير من العلم الذي احتاجه ليفسر لي ماحدث في العراق بعد الاحتلال , وما هي تجارب بلدان اخرى في النزاعات , وكيف تم حلها ؟
عساني ارجع يوما ما للعراق, وأفيد الناس من هذا العلم الذي تعلمته..
********************
توجد قضية واضحه في هذه الدراسه ,
أن الكتاب كلهم امريكان , يعني يكتبون الاحداث من وجهة نظر امريكيه,
اعتقد هذه مشكله تواجه كل انسان يدرس في الجامعات الغربيه , لا اقصد الفيزياء والكيمياء والرياضيات فهذه اشياء نتفق عليها مهما كانت اصولنا وخلفياتنا الفكريه, لكن المشكله في الدراسات الاجتماعيه والسياسيه مثل العلوم السياسيه او حل النزاعات .
هنا القصه تروى بطريقه امريكيه طبعا..
الطالب الساذج الصغير العمر والتجربه , لابد ان يتعرض لغسيل الدماغ هذا, ويرجع لبلده ليطبق النظريات المشوهه التي درسها هناك , في الغرب او الشرق , بغض النظر, لكنها معظم الاحيان لا تعبر عن واقع بلاده.
وانا قلقت فعلا حين سمعت ان الحكومه العراقيه الان وقعت عقود مع جامعات امريكيه لترسل الاوائل من خريجي المدارس الثانويه العراقيه او المعاهد والكليات للدراسه في اميركا,
هذه سلاح ذو حدين ,
اذا ذهب الطلاب وهم صغار السن لا تجربه لهم , ممكن ان يتأثروا وتغسل ادمغتهم ويعودون لبلادهم ليكونوا ادوات تنفيذيه لاجندة اجنبيه
واذا كانوا بذكاء ووعي كافيين لحمايتهم فستكون هذه خطوة ايجابيه لصالح العراق, حيث سينقل هؤلاء التكنولوجيا او الفكر الغربي بطريقه تخدم الناس في العراق وليس وضع البلاد بحالة تبعيه ذليله غبيه للغرب
*************************
بالنسبة لي وجدت حلاوة الدراسه وانا كبيرة , ليست مملة كما كنت اجدها وانا صغيرة في العشرين من عمري حين درست الهندسه في جامعة بغداد , كنت احس ان الدراسه واجب ثقيل ينبغي ان انجزه حتى اخذ شهاده جامعيه وهي بطاقة دخول للعمل وتكوين أسرة ومستقبل
الان انظر للدراسه بطريقه مختلفه تماما , الدراسه علم ومعرفه وقوة ونور تدفع الانسان للامام وتعطيه فرصه ليكون اكثر فاعليه في مجتمعه ...
ممكن ان تفيده شخصيا في تطوير قدراته ومهاراته وايضا تزيده فهما للعالم من حوله , وممكن ان يشرح للاخرين ماذا تعلم , ان كانوا مستعدين للاستماع , هذه مشكله اخرى, بعض الناس لا يحبون الاستماع , يظنون انفسهم عباقرة ويعرفون كل شيء
أظن هذه مؤشر على الغباء وضيق الافق ..

على أية حال , وجدت في هذه الدراسه فرصة لمعرفة كيف يفكر الغرب؟
كيف ينظرون ويفسرون النزاعات حول العالم ؟
وما هي طريقتهم في حل النزاعات ؟
يهمني هذا الموضوع كثيرا بعد احتلال العراق , ومحاولات مستميته لدفع البلاد الى حرب اهليه , والمجيء بقيادات غريبه عن نبض الشارع, لا تمثله , لكنها قريبه من نبض المحتل , للاسف ,
أهدرت هذه القيادات الدم العراقي والمال العراقي من أجل تنفيذ اجندة المحتل في تقسيم البلاد واضعاف العراق وتمزيق المجتمع وتشريد الملايين اما كنازحين داخل العراق او كلاجئين في دول الجوار..
ونهبوا المال العام في حملات فساد اداري مبرمج لا نهاية له , ولم يعيدوا بناء البلاد ولا البنيه التحتيه ولا مدراس ولا مستشفيات ولا شوارع ولا مشاريع ماء ومجاري وكهرباء, ولا فرص لحياة آمنه مطمئنه ولا فرص للعمل والاستقرار, شيء محزن ومخجل , هذا العراق الذي يجلس على بحيرات من النفط , تأتي شركات اجنبيه تستثمره مع عمال اجانب , والعراقيون يتضورون من الجوع والفقر والحرمان ...
هذا واقع حال وليس تحامل أو تهم باطله ...
كنت أتمنى ان أجد بوطني حكومة وطنيه تحمي الشعب وتدافع عن حقوقه , لكنت أول من يشجع ويبارك ويدعو لهم بالخير والتوفيق ...
لكننا خرجنا من حفرة , ووقعنا في بئر مظلم مليء بالافاعي ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ....
**********************************
على أية حال , باقي من عمر هذه الحكومه شهور معدودة , العام القادم ستأتي الانتخابات , ونحن نعلم ان البلاد تعاني من الفساد والكذب والتزوير , لكن لابد من المشاركه في الانتخابات لعلنا نقدر ان نسقط هذه القيادات الفاسده ونرفع قيادات جديدة لتستلم السلطه , عساها تكون أكثر وطنيه وحرصا على العراق واهله

لست ساذجه , لكن التغيير يأتي درجه درجه , ولا يمكن أن يحصل بين ليلة وضحاها , لكن العمل المتواصل والسعي المستمر للتغير هو طريقنا لتحرير العراق من هذه الافاعي ..
تذكرت الحلم الذي رأيته قبل الاحتلال بأيام معدودة , انني اقف في بستان اخضر كبير , ودخلت افعى صفراء كبيرة من سور البستان المكسور , وبثت افاعي صغيرة من بطنها , انتشروا في انحاء البستان واختبؤوا تحت الاشجار ,
مازلت اتذكر التفاصيل كلها ملونه ..
وهذه الافاعي فعلا انتشرت في العراق منذ 2003 , مختلفة الجنسيات
لكن يبقى الامل دائما اننا سنطردهم وننظف العراق منهم
***********************
أعود للدراسه ثانية ومقدار العلم الذي اكتسبته منها لحد الان , نحن أنهينا الشهر الاول فقط ....
في الفصول الاولى درسنا عن القوميات والاعراق المختلفه والعوامل التي تجمع كل مجموعه مع بعضها , يعني دينيه تاريخيه ثقافيه مثلا ,
وكيف يمكن لهذه المجموعات ان تتصادم ضد بعضها البعض اذا كان هنالك ثمة ظلم تعاني منه مجموعه ولم تسدد حاجاتها الانسانيه البسيطه مثل الاكل والشرب والمأوى وفرص العمل والحريات الانسانيه الاخرى
او تكون ثمة مجموعه عندها شعور بالعنصريه والتفوق كما فعل هتلر ضد اليهود , وكما فعل اليهود ضد الفلسطينيين,

كيف يتحول الضحيه الى جلاد؟
كنت اتساءل مع نفسي
اذا انعدمت الاخلاق والقيم طبعا كل شيء ممكن ان يحصل ويبرر الفاعل جرائمه ...

ثم درسنا في الفصل الثاني عن التدخل الخارجي في اثارة هذه النزاعات ’ طبعا هذه نقطه مهمه وهي تحدث في كثير من الاحيان كما حصل في العراق بعد الاحتلال وحرضوا الكرد ضد العرب وحرضوا الشيعه والسنه ضد بعضهم ...

والفصل الثالث كان يتحدث عن الثروات القوميه مثل النفط , وكيف انها صارت نقطة اهتمام للدول القويه في الغرب, كلها تتقاتل من اجل الحصول على موطيء قدم وسيطرة على منابع النفط لضمان مستقبل هذه القوة العظمى او تلك , النفط ليس فقط مصدر لتمويل الصناعه , بل هو مصدر لتمويل الجيوش
وهذه نقطه مهمه جدا لبلد مثل اميركا يحلم بفرض همينته العسكريه والاقتصاديه والسياسيه على العالم , ولأجل غير مسمى ..
وفي هذا الفصل رأينا كيف ان بعض الدول مثل روسيا وفنزويلا عندها قيادات وطنيه وشركات نفط وطنيه استثمرت مردود النفط لرفع مستوى حياة الناس , ولجعل بلدانهم لها قوة سياسية فاعله , بوتين وشافيز الان يشكلان مصدر قلق الى اميركا واوروبا
وايضا ايران , لها شركة نفط وطنيه والدوله قويه وتحتكر النفط وتبيعه للغرب تحت شروطها ,
والسعوديه والكويت والامارات , حسنت اقتصادها بسبب النفط واشترت أسهم في بنوك وشركات امريكيه ,
كل هذا حدث بسبب ارتفاع اسعار النفط في السنوات الاخيرة
انظر ماذا حدث لهذه البلاد من تطور وانتعاش وعافيه , وانظر للعراق الحزين ماذا حصل له ؟
أين اموال النفط ؟
لا جواب ...
النفط في العراق لعنة وليس نعمه , مادام البلد لا يملك حكومة وطنيه قويه , فهذه الثروة ستظل تجذب المحتلين والطامعين للسيطرة على البلاد ونهب ثرواتها, يعني لم يرحمونا ابدا, لم يقولوا نسبة للشركات الاستثماريه ونسبة للاحزاب والمليشيات واللصوص وشوية للشعب, ابدا
مانراه انهم اخذوا كل النفط و لم يبق للشعب سوى الجوع والفقر ,
حتى هذه الشركات الاستثماريه جلبت عمالها معها من بنغاليين وغيرهم وتركت العراقيين عاطلين عن العمل , والحكومه تقول للشركات سنحميكم من اعتراض نقابات العمال العراقيين ؟
يعني الحكومه تحمي الشركات الرأسماليه تحت حجة حماية حقوق المستثمر , وتضيع حقوق شعبها ومواطنيها؟
بالله هاي شلون عبقريه ماشفنا مثلها ؟
هذه هي العولمه وسياسة السوق الحرة وحركة رأس المال والى اخره من الكلام الفارغ الذي يدمر اقتصاديات الدول وينهب ثرواتها , ويفلس الشعوب ويجوعها...
الان اخيرا انخرط العراق في دائرة السوق العالميه ماشالله , قرة عين بوش والحكومه العراقيه الحاليه..ولا ادري هل هذه حكومه جهله لا يدرون مايفعلون ؟
أم حكومة لصوص يعرفون تماما ما يفعلون ؟
المهم عبوا حساباتهم البنكيه بملايين الدولارت المسروقه من قوت هذا الشعب الحزين؟
وليذهب العراق واهله الى الجحيم..
حسبنا الله ونعم الوكيل ....
*******************************************

في الاسبوع الرابع درسنا عن حالتين من الدول حدثت فيها نزاعات عرقيه ومذابح ,
رواندا في افريقيا , ويوغسلافيا في اوروبا ...
في رواندا كان السبب هو الرئيس الذي استحوذ على السلطه بجنون , وأحاط نفسه بفئه من النخب من رجال دين ومثقفين ورجال اعمال , ساندوه وظنوا ان هذه ستكون تصفية حسابات سياسية داخليه لا شان للعالم الخارجي بها( يشبه صدام حسين في طريقة إحتكار السلطه )
لكن عدد الضحايا الذين قتلوا بالمجازر الجماعيه تعدى النصف مليون ضحيه من رجال ونساء واطفال ,
صارت فضيحه كبيرة وتدخل المجتمع الدولي لمعاقبة الحكومه ومن شارك معها في تلك الفعاليات .
احداث رواندا حصلت سنة 1994 , كنا في العراق تحت الحصار , واتذكر تماما الاخبار كنا نسمعها و وكنا نتألم لتلك المذابح لمواطنين ابرياء عزل في بلد افريقي فقير ..
والمجتمع الدولي هنا لعب دورا سلبيا مخجلا , أقصد هنا الامم المتحدة والقيادات السياسيه لاميركا واوربا , فقد تجاهلوا الموضوع تماما وسخفوه ومنعوا اي مراسل شبكة اخباريه أن يقول كلمة مذابح جماعيه , كانوا يقولون هذه صراعات عرقيه تاريخيه بين القبائل.
لماذا ؟
ربما لان رواندا لا تهمهم , لا فيها نفط ولا قواعد عسكريه ولا اسلحه نوويه ..
تنكشف وجوههم هنا كم هي قبيحه وكالحه وليس في قلوبهم ذرة عطف على الانسانيه ...
انما فقط تحركهم المصالح والاطماع...
قيادات عالم رأسمالي بلا اخلاق بلا قيم تحترم الانسان وحياته ....
ثم جاؤوا هم وامثالهم ليحتلوا العراق و يتباكون على حقوق الانسان والديمقراطيه ..
**********************************************
نأتي الى قصة يوغسلافيا ...
كنت كثيرا اشتاق لرؤية مصدر غربي يتكلم عما حصل في يوغسلافيا ,
واخير وجدت هذه المقاله الطويله المفصله عن كل خطوة حدثت لتحريك مايسمى الحرب الاهليه في يوغسلافيا , والتي انتهت الى تقسيمها الى دويلات صغيرة على خارطة اوروبا , لا يوغسلافيا بعد اليوم على خارطة العالم ..
وقرأنا كيف كانت يوغسلافيا موحدة وقويه تحت حكم الجنرال تيتو, ثم بعد وفاته سنة 1980 , بدأت الصراعات تظهر على العلن , ونهاية وسقوط الاتحاد السوفيتي نهاية الثمانينات , وصل الصراع ذروته في يوغسلافيا , وكانت الخطوات كما يلي :
قيادات قوميه عنصريه متطرفه ظهرت في الساحه السياسيه و سيطرت على وسائل الاعلام المحليه وصارت تبث السموم والاحقاد ضد الطوائف الاخرى , وتفسير الماضي بطريقه كاذبه وتحميله قصص تزيد الاحقاد والبغضاء بين الناس, ثم جاءت نخبة مثقفه مع كل قيادي , من صحفيين ورجال اعلام ومفكرين ورجال دين ورجال اعمال وعسكريين سابقين , كلهم شاركوا في التحريض وبث ثقافة بغض الآخر , والرغبه بتقسيم البلاد الى دويلات مستقله لكل قوميه .
وتحت نظرية ان ما يكرره الاعلام من اكاذيب سوف يصدقها الناس مع الزمن , فعلا الناس صدقوا وانغسلت ادمغتهم , وجاءت انتخابات 1990 ليفوز هؤلاء القادة العنصريون المتطرفون في الانتخابات , ثم بدأؤوا بتكوين مليشيات مسلحة , ونشر التهديدت ضد القوميات الاخرى او قتلهم , صارت عمليات تطهير عرقي في المناطق , الصرب ضد غير الصرب , الكروات كذلك , صارت حملات مسعورة ضد المدنيين الذين كانوا يقولون في الاستفتاءات واللقاءات التي قام بها عدد كبير من الدارسين هناك : كنا نعيش مع بعضنا مثل الاخوة نحب ونحترم بعضنا بغض النظر عن الفروقات الدينيه والعرقيه , لكن لا ندري كيف انتصر هؤلاء القادة المتطرفون علينا ؟
كانت هذه القيادات لها مليشيات تجبر الناس على كراهية العرقيات الاخرى ورفض وجودها , والذي يرفض يتعرض للقتل
وتم فصل الناس من وظائفهم وطردهم خارج المقاطعات , هذا قبل الهجوم والقتل والاجبار على مغادرة بيوتهم ومكان عملهم , والمليشيات استولت على بيوت المطرودين ونهبت ممتلكاتهم؟
كم يوجد تشابه بين ماحدث في يوغسلافيا وما حدث في العراق بعد الاحتلال؟
نفس التكنيك , يعني نفس الخطوات , لا تأتي هذه عفويا , هذه خطط مرتبه لتمزيق المجتمعات , ونسيجها الاجتماعي المنسجم والقوي , يجبرون الناس على بغض بعضهم , واقامة دول قوميه او طائفيه صغيرة مشوهه لا معنى لها , لكن المهم تقسيم البلاد.
ثمة قادة متطرفين طبعا جاهزين في كل مكان , يكونون معتوهين لا يبالي بهم أحد , لكن الظرف جاء يريدهم , يعني المحتل او قوى خارجيه كما في قصة يوغسلافيا حيث تناحرت اوروبا واميركا على تمزيق يوغسلافيا , وايضا لسحبها من نفوذ روسيا نهائيا , احتاجت هذه القيادات المتطرفه لتكون الاداة لتحقيق الاهداف ...
يعني يوغسلافيا تقسمت رغما عن انوف الناس الذين يسكنون فيها , تقسمت بناء على اتفاق سياسي بين قوى خارجيه وداخليه خبيثه لها مصالح مشتركه ...
ولكن العراق لم يتقسم بعد , رغم ملايين الدولارات التي صرفوها في الاعلام لتحريض الشعب ضد بعضه , رغم ملايين صروفوها على التسليح والمليشيات, رغم مئات الالاف من الضحايا الذين سقطوا بفعل التخريب والقتل والدمار , لكن العراق لم يتقسم بعد ...
وها هي الانتخابات قادمه , والسياسيون في العراق بدلوا خطابهم الطائفي البغيض لانه لم يرفع مقدارهم بعيون العراقيين , الان خطاب وطني محترم , يا سلام , تغيرت الخطة ...
ضحكوا على العراقيين في الانتخابات الاولى وقالوا سوف ندافع عن حقوقكم المسلوبه وعن المظلوميه التي عشتم فيها لمئات السنين
وماذ رأينا ؟
بعد أن انتخبانهم وجلسوا على الكراسي , تنكروا لنا ونسوا الوعود...
بقينا طوال اربع سنوات حكمهم نعاني من سوء الخدمات , من قلة فرص العمل, من مهجرين فقدوا بيوتهم ولم يرجعوا لها , من لاجئين ينتظرون العودة للعراق ولا احد يهتم بهم ,
فقط رأينا السلب والنهب لثروات البلاد والمال العام, ولم يتحقق اي شيء لمصلحة المواطن العراقي المسكين , الذي غامر بحياته وذهب ليشارك في انتخابات 2005 وتحدى العنف والوضع الامني وقال سأنتخب , هذه أول خطوة في الطريق الصحيح لبناء وطن قوي موحد , ثم نخرج الاحتلال ونبني وطننا بيدينا,
هكذا قلنا لانفسنا, والان ماذا كسبنا من هؤلاء الذين انتخبانهم .؟
الجواب طبعا لاشيء...
هم زادت ارصدتهم وحساباتهم في البنوك , ونحن ما زلنا ندور في دوامة : متى سيرجع العراق آمنا مطمئنا ؟
متى سيرجع 5 ملايين عراقي بين مهجر ولاجيء الى بيوتهم ؟
متى ترجع الماء والكهرباء الى بيوت العراقيين؟
متى تنخفض البطاله ؟
متى يتوقف العنف ؟
متى ومتى ومتى....
يمضي العمر ونحن ننتظر .....
********************************
مازال عندي الأمل ان العراق سيظل موحدا لأن شعبه شعب تعلم الكثير من تاريخه ومحنه السابقه , وهو واعي ولا يمكن خداعه بعد الآن ..
اتمنى ان لا يحصل للعراق ما حصل ليوغسلافيا ....
واتمنى ان تكون الانتخابات القادمه نقطة تغيير ايجابيه لصالح العراق والعراقيين ..وتاتي بقيادات اكثر وطنية واخلاصا ...
وان يخرج الاحتلال نهائيا من العراق
وان يبني العراقيون وطنهم بيديهم
كما يحبون ان يكون
عراقا أمنا موحدا قويا
آمين .....
...

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

Extreme Tracker
Links
archives