Saturday, February 12, 2005
السبت 12شباط 2005
صباح الخير....
الجو في عمان ما زال ممطرا مع ضباب....
الأسبوع الماضي كان مليئا بالبرد والأمطار منذ بدايته ,ثم نزل الثلج.
بيتنا في منطقة مرتفعة, أحب رؤية الثلج ينزل,لكني لا احب الحبس في البيت وتعطيل الأعمال الكثيرة التي نويت انجازها ذلك اليوم.
نزلت للسوق واشتريت مزيدا من ملابس شتوية ثقيلة ,لأن البرد شديد جدا, وكل الناس يسألون : عندكم برد مثل هذا في بغداد؟
وأضحك وأقول : لا , عندنا حر شديد في الصيف مثل هذا البرد الشديد , وكلاهما لا يطاق.
الإعتدال جميل...في الطقس...والمباديء..واسلوب الحياة.
والتطرف غير محبوب , أيضا في الطقس والمباديء وطريقة الحياة.
أظن العراقيون المقيمون في عمان فرحوا برؤية الثلج لأول مرة, منظر مدهش بالنسبة لهم.
وكما تقول اختي المقيمة بعد الحرب هنا ,وهي تضحك, رأينا حروب وصواريخ ورعب في بغداد, ثم زلزال العام الماضي هنا,ثم ثلوج هذه السنة ...
ههه...نعيش لنرى أشياء كثيرة.
**********************************
هذه الأيام بداية السنة الهجرية ...
تذكرنا بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة, الى المدينة, ليبتعد عن مواجهة ظروف قاسية كان يتعرض لها هو والمسلمون الجدد حيث كانوا ضعفاء, لا يقدرون على مواجهة قريش الظالمة المتجبرة التي تحاصرهم وتضايقهم من العيش بسلام ونشر دعوة الدين.
هاجر المسلمون الأوائل وتركوا بيوتهم وممتلكاتهم لينجو بدينهم وأنفسهم وعوائلهم الى مدينة آمنة, مؤقتا, حتى تتحسن الظروف.
والله أرى كأن العراقيين يعيشون نفس الحالة الان....
البعض هاجر لينجو بدينه من الفتنة, من كثر المصائب والظلم الذي رآه , خاف ان يشك في عدالة الله أو وجوده , فهاجر الى بلد آمن, حتى يحافظ على إيمانه بالله.
والبعض هاجر ليحمي نفسه وعائلته من الأذى, والبعض هاجر خوفا على أمواله و ممتلكاته...
وأواسي نفسي وأصبرها على فراق بغداد وكل ما أحب فيها, وأقول لها: عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
عسى أن نستفيد من هجرتنا مزيدا من العلم والمعرفة والتجربة, لنعود ونساعد في بناء وطن جديد , وطن حر مستقل ديمقراطي, متطور في كل ما نقدر عليه, دون فقدان جذورنا وهويتنا…
*************************************
نتائج الإنتخابات لم تظهر بعد بشكل نهائي.
لكن ثمة مؤشرات أولية...
إن كانت حقا قائمة الشيعة هي الغالبية, ثم الأكراد, ثم غيرها مثل إياد علاوي, فهذه مؤشرات مبدأية حقيقية من أرض الواقع.
الظروف كانت ممتازة وهادئة نسبيا للناخبين الشيعة في محافظات الجنوب, وللأكراد في محافظاتهم.
وقوائمهم ستكون لها الأولوية في الفوز, منطقيا.
أما قوائم أخرى مثل إياد علاوي والياور والباجه جي, فقد تأخذ نسبا منخفضة, لأن لا غالبية كبيرة تدعمها كما يحدث مع الشيعة والأكراد.
والمفروض أن الحكومة القادمة ترتب أمورها لتكون خليطا منسجما من مختلف ألوان الشعب العراقي (أديان,وطوائف, وأعراق
واتمنى ان يستلم القيادة رجال ونساء هادئون منصفون, لا يختارون العنف والتمييز كأسلوب للحوار, ويحبون العراق وشعبه أولا وأخيرا....ويعملون لمصلحته أولا وأخيرا.
****************************************
أظن أن العراق يحتاج الى سنة أخرى حتى تتوضح الصورة .
الحكومة الجديدة أمامها تحديات كثيرة, مثل الملف الأمني وهو أهم المواضيع التي تستحق المعالجة بجدية وواقعية, ثم ملف الفساد الإداري ووضع حلول واقعية لإيقافه من الإنتشار وتخريب البلاد, ثم كتابة الدستور الجديد , ثم النهوض بإقتصاد البلاد المحطم, وإعادة الحياة اليه , وبداية مشاريع بناء البنية التحتية للبلاد (ماء كهرباء مجاري…)
وما يتعلق بها من مدارس ومستشفيات في مناطق بعيدة محرومة من هكذا خدمات.
العراق بحاجة لحملة إعمار وبناء طويلة المدى… لعشرات السنين ,وبحاجة لخبرات العراقيين وإعطائهم الأولوية في بناء بلادهم, ولا بد من وجود استشاريين عرب أو أجانب لمساعدتهم في مجالات كثيرة.
هكذا أرى المستقبل…
تحسن الحالة الأمنية هي المفتاح الأول للدخول الى المستقبل.
وضبط الفساد الإداري في الجهاز الحكومي وغيره من أجهزة مسؤولة عن تنفيذ برنامج العمل لصناعة مستقبل العراق الجديد, هذا هو المفتاح الثاني…
وكل الأبواب بعدها ستكون مفتوحة بسهولة وأمان , إن شاء الله.
المفروض ان الشعب هو الذي انتخب هذه الحكومة, ويحق له مراقبتها ومحاسبتها على ما أنجزته من وعودها لتوفير حياة كريمة للعراقيين…هذه هي الخطوة رقم واحد من حصاد الديمقراطية.
الديمقراطية ليست فقط صناديق اقتراع واوراق واسماء وكاميرات وصحافة وخطب حماسية.
الديمقراطية هي اسلوب حياة يتعلمه الناس, والحكومات, ولغة حوار بين الطرفين.
أتمنى أن يرى العراقيون الخير من هذه التجربة الجديدة في حياتهم, والوجوه الجديدة التي ستأتي لإستلام المسؤوليات.
قلوبنا متعبة , ولكنها ما زالت مفعمة بالأمل ان ما سيأتي….سيكون أفضل من الذي مضى.
أما الإحتلال , فلا بد من وجود جدولة إنسحاب خلال السنوات القليلة القادمة.
أؤمن بفكرة : يد تبني العراق, ويد تدفع الإحتلال للخروج من العراق.
*************************************************
أقرأ في كتاب عن النساء والحروب الأهلية
.women and civil war
المؤلف إسمه
Krishna Kumar
الكتاب فيه دراسة عن مجتمعات حدثت فيها حروب اهلية,مثل رواندا, كمبوديا, جورجيا,البوسنة والهرسك, غواتيمالا والسلفادور.
المخاطر التي تواجه النساء هي ذاتها في كل الحالات, الخوف على عوائلهن واطفالهن من القتال والعنف حتى وهن يختبئن في البيوت, ثم الأذى والجروح النفسية التي تصيبهن بفقدان أحد من العائلة, أو تهجيرهن مع أطفالهن الى مخيمات, والتهديد النفسي والرعب وفقدان الشعور بالأمان, ثم الحوادث القاسية التي ممكن أن يتعرضن لها خلال
الإشتباكات, حيث يستعمل سلاح الإعتداء على النساء بطريقة واضحة لتهجير العوائل والتطهير العرقي كما حدث ضد المسلمين في البوسنه, وضد النساء في رواندا , في الصراع العرقي بين القبائل هناك.
ثم تاتي مسألة المتاجرة بالنساء , داخل البلاد, أو للخارج, وطبعا العصابات يقودها رجال أشرار عادة.
لست ضد الرجال عامة أو أحرض ضدهم, لكني أرى هنا بوضوح صعوبة وخصوصية وضع النساء في اوقات الحروب والنزاعات.
ثم يفقدن أزواجهن, فيواجهن مصيرا صعبا حيث مسؤولية العائلة ومستقبل الأطفال على أكتافهن.
وسيعملن حتى يوفرن الطعام للمائدة, وسيقمن بدور الام والأب لتعويض غيابه عن العائلة.
أراهن مسحوقات من قسوة الحياة, وبحاجة لمن يمد يد العون لهن من اجل حياة افضل, ومن أجل تعويضهن عما رأينه من آلام.......
****************************
أنظر للعراقيات وأرى ذات التاريخ والألم , رأينه في الحرب مع إيران وفقدان الأزواج والأخوة والأبناء والآباء.
وكيف كان عليهن العمل لتعويض فقدان المعيل...
ثم قسوة الحياة بعد حرب الكويت, والحصار الإقتصادي كم ضيق فرص العيش الكريم, فباعت العوائل ممتلكاتها من بيوت وأراضي ثم أثاث. وعانت المرأة ما عانت من جوع وظلم وفقر...
وإن كان الزوج عاطلا عن العمل, معاناتها شديدة إن لم يكن هنالك دخل آخر للأسرة وهي لا تقدر أن تحسن من ذلك الوضع, وربما كان الزوج مدمنا على الكحول ويستنزف الدخل على حماقاته.
وربما اضطرت أن تعمل خادمة في البيوت لتعيل اطفالها.
وربما اضطر قسم منهن الى اللجوء للرذيلة, والمتاجرة باجسادهن, خصوصا إن كن بلا تعليم أو ثقافة.
وبعد هذه الحرب الأخيرة, تكررت ذات الآلام في المجتمع, من فقدان المعيل للعائلة, والفقر والحاجة, وطبعا تم تهجير عوائل الفلوجة وغيرها من مناطق الإشتباكات الى خيام أو جوامع او هياكل, الحمد لله, النساء لم يتعرضن لإعتداآت جسدية من عراقيين, الحمد لله, لم تحدث هكذا أشياء بشعة رغم كل الفتن الطائفية التي أراد البعض إشعالها بيننا.
فقط حوادث سجن أبو غريب أحزنتنا وصدمتنا, ولم يقترفها عراقيون.
لكني أرى والحزن يشق قلبي, فضائيات عربية جديدة في الخليج, راقصاتها معظمهن عراقيات شابات يلبسن ملابس شفافة وخليعة, وأتذكر ما يقوله الكتاب السابق ذكره عن إزدهار تجارة النساء وقت الحروب.هؤلاء النساء ضحايا ..يحتجن الى من يوقف التجارة بهن, وإعادة تأهيلهن, وتعليمهن مهن شريفة ليعشن حياة كريمة.
لو فتحت ملفا للنساء العراقيات وحاجاتهن , لوجدته كأنه له بداية, وليس له نهاية.....
********************************
ثمة موضوع يثير في نفسي السؤال والريبة.
لماذا نساء عربيات او عراقيات يفتحن موضوع الحجاب ويوجهن ضده إنتقادات على صحف غربية ؟
هذا موضوع حساس ومهم, وينبغي مناقشته في بلادنا, لنرى الصحيح من الخطأ.
أما فتح النار على الحجاب هناك في صحف الغرب, فهو نوع من الجبن والنفاق والتملق.
لماذا أدغدغ مشاعر الغرب أنكم افضل منا, وثقافتكم أفضل؟
لماذا لا نناقش أمورنا مع بعضنا لنصل الى نتيجة؟
مثل عائلة واحدة, فيها وجهات نظر مختلفة, ما هو التصرف الحكيم؟
ننشر خلافاتنا أمام العالم, أم نناقشها بطريقة هادئة عقلانية بلا تملق ونفاق, حتى نحل المشكلة ونصل الى إتفاق معقول.
نعم, حجاب المرأة حسب وجهة نظري مطلوب, كعلامة إحتشام وأحترام.
أنا شخصيا محجبة, ووضعته بقناعتي الكاملة منذ سنتين.
ولم يقف يوما ضد طموحاتي أو مهنتي أو أثر على شخصيتي وتفكيري, بل أظنه أعطاني ثقة أكثر بالنفس للتحرك في مجتمع محافظ مثل مجتمعاتنا.
الحجاب مرتبط بطبيعة المجتمع, وتاريخه وثقافته وإرث كبير...لا يمكن تجاهله بسهولة.
لكن ممكن نناقش طريقة هذا الحجاب وتأثيره على النساء, تفكيرهن, ثقافتهن,مشاركتهن في المجتمع.
لا أحب الحجاب الذي يبدو كغطاء من فوق الى أسفل على المرأة كأنه خيمة, أو مخلوق من كوكب آخر مختفي عن الأنظار.
منظر المرأة التي ترتدي الحجاب المبالغ به يثير في نفسي الدهشة مثل منظر المرأة التي ترتدي بلوزة مفضوحة تظهر معظم صدرها, ونصف ظهرها, ونصف بطنها, بما فيه السرة . ههههه.هذه موضة حديثة.
كلاهما قد بالغت.....
الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقول : لا إفراط...ولا تفريط.
هكذا أفهم الدين وطريقة الحياة.
لا نحرم المرأة من ضوء الشمس والنهار...ولا نتاجر بجسدها.
كلاهما يظلمها.
هكذا أفكر, واحب مناقشة الأمر مع المسلمين اولا, كموضوع يخصنا ويخص حياتنا.
ولا احترم من يلجأ الى الإعلام الغربي ليحتمي هناك, ويرمي الأحجار على المسلمين.
هذه ألاعيب لها مآرب أخرى....لا احبها.
***************************************
عندنا في مجتمعاتنا البنات والسيدات يرتدين الحجاب وهن في الجامعات والمدارس والمستشفيات وأماكن العمل والأسواق العامة, والشوارع, ويقدن السيارات, ويشاركن في الحياة العامة مثل الرجال .
ويشاركن في الأحزاب والتنظيمات والجمعيات الإنسانية والإجتماعية , والمنظمات غير الحكومية.
أتكلم بصورة عامة عن الوطن العربي....
رأيت نفس المشاهد في بغداد, وهنا في عمان, وفي دمشق والقاهرة.
الحجاب لم يكن عائقا ضد المرأة, بل كما اظنه نقطة حماية لها في مجتمعات محافظة.
كان يمكن أن تحرم من التعليم أو العمل لو لم تكن محجبة
هذه وجهة نظري للموضوع.
أما ما أراه يستحق النقاش فعلا فهو إعطاء حقوق للمرأة في بعض الدول العربية كالسماح لها بقيادة السيارة, أو المشاركة في الجمعيات والمنظمات في مدينتها, والمشاركة في الإنتخابات البلدية أو الوطنية العامة.
إعطائها فرص أكبر للتعلم والعمل, وتطوير ذاتها وقدراتها, كفتح مراكز تعليم لغات أخرى غير العربية, وكومبيوتر وانترنت, ومكتبات عامة يستعرن كتب ويقرأن ما يفيد....لأنهن سيربين أجيال الوطن الجديدة.
أظن هذه نقاط تستحق النقاش والمطالبة بها, ليس على صفحات جرائد الغرب, لكن على صفحات جرائد الدول العربية المعنية.
هذه هي الجرأة والنضال لتحرير النساء من قيود الغباء والتخلف...
وليس هناك, في دول الغرب وعبر وسائل إعلامها, أقف و أرمي الحجارة على الشرق
*********************************
ثمة ظاهرة تنتقدها تلك النساء وهي زيادة الحجاب في العراق بعد الحرب.
في الكتاب الذي ذكرته سابقا تفسير لهذه الظاهرة..
عندما كنت في بغداد, لم أكن أمتلك هذا التفسير بوضوح, كنت أشعر به غامضا: قوات إحتلال اجنبية, تبرر مزيدا من الحشمة للنساء والمحافظة عليهن من الفساد. هكذا كانت الفكرة في ذهني.
وفهمت الموضوع أكثرمن الكتاب.
يقول الكاتب ثمة ظاهرة واضحة في دول مثل كمبوديا, عانت من حروب اهلية’ ثم جاءت قوات حفظ السلام من مختلف دو ل العالم وبقيت لسنوات طويلة, هذا خلق طبقة من المومسات في المجتمع بسبب وجود أعداد كبيرة من رجال غرباء عن أو طانهم !!
ابتسمت, وفهمت لماذا زاد الحجاب بين العراقيات.
ربما برغبة ذاتيه , أو بطلب من الأهل( لا أحب إستعمال تعبير ضغط من الأهل
لا احب تعبيرات خبيثة مثل هذه.
الخلاصة, إنني أرى أمام النساء في العراق أو غيره من الدول العربية والإسلامية, كثير من الأمور التي تستحق النقاش , لفتح آفاق مستقبل مشرق لهن, وممكن إنجازها دون المساس بالدين أو الحجاب.
النساء تستحق المزيد من الإهتمام, حتى نضمن جيلا عربيا مسلما قادر على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها .
وقادر على خلق مستقبل جديد مختلف عما رأيناه وعانينا منه....
مستقبل مشرق مضيء, فيه صدق كثير, ونجاح وتفوق, ونهوض بواقعنا المحزن الى واقع أكثر نجاحا وقوة في التأثير....
الى واقع فيه عمل وإنتاج وتطور إقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي...
الى واقع جديد نستحقه , ويرفع مكانتنا بين الدول والشعوب...
الى واقع يكون فيه الكلام الفارغ والثرثرة , هما آخر شيء في حياتنا, ولا نجد من يصغي اليهما حتى, لأننا مشغولون بالعمل المفيد والطموحات والإنجازات الناجحة........
ذلك هو المستقبل الذي أتمناه للعراق, ولكل الشعوب العربية والإسلامية.
*******************
صباح الخير....
الجو في عمان ما زال ممطرا مع ضباب....
الأسبوع الماضي كان مليئا بالبرد والأمطار منذ بدايته ,ثم نزل الثلج.
بيتنا في منطقة مرتفعة, أحب رؤية الثلج ينزل,لكني لا احب الحبس في البيت وتعطيل الأعمال الكثيرة التي نويت انجازها ذلك اليوم.
نزلت للسوق واشتريت مزيدا من ملابس شتوية ثقيلة ,لأن البرد شديد جدا, وكل الناس يسألون : عندكم برد مثل هذا في بغداد؟
وأضحك وأقول : لا , عندنا حر شديد في الصيف مثل هذا البرد الشديد , وكلاهما لا يطاق.
الإعتدال جميل...في الطقس...والمباديء..واسلوب الحياة.
والتطرف غير محبوب , أيضا في الطقس والمباديء وطريقة الحياة.
أظن العراقيون المقيمون في عمان فرحوا برؤية الثلج لأول مرة, منظر مدهش بالنسبة لهم.
وكما تقول اختي المقيمة بعد الحرب هنا ,وهي تضحك, رأينا حروب وصواريخ ورعب في بغداد, ثم زلزال العام الماضي هنا,ثم ثلوج هذه السنة ...
ههه...نعيش لنرى أشياء كثيرة.
**********************************
هذه الأيام بداية السنة الهجرية ...
تذكرنا بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة, الى المدينة, ليبتعد عن مواجهة ظروف قاسية كان يتعرض لها هو والمسلمون الجدد حيث كانوا ضعفاء, لا يقدرون على مواجهة قريش الظالمة المتجبرة التي تحاصرهم وتضايقهم من العيش بسلام ونشر دعوة الدين.
هاجر المسلمون الأوائل وتركوا بيوتهم وممتلكاتهم لينجو بدينهم وأنفسهم وعوائلهم الى مدينة آمنة, مؤقتا, حتى تتحسن الظروف.
والله أرى كأن العراقيين يعيشون نفس الحالة الان....
البعض هاجر لينجو بدينه من الفتنة, من كثر المصائب والظلم الذي رآه , خاف ان يشك في عدالة الله أو وجوده , فهاجر الى بلد آمن, حتى يحافظ على إيمانه بالله.
والبعض هاجر ليحمي نفسه وعائلته من الأذى, والبعض هاجر خوفا على أمواله و ممتلكاته...
وأواسي نفسي وأصبرها على فراق بغداد وكل ما أحب فيها, وأقول لها: عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
عسى أن نستفيد من هجرتنا مزيدا من العلم والمعرفة والتجربة, لنعود ونساعد في بناء وطن جديد , وطن حر مستقل ديمقراطي, متطور في كل ما نقدر عليه, دون فقدان جذورنا وهويتنا…
*************************************
نتائج الإنتخابات لم تظهر بعد بشكل نهائي.
لكن ثمة مؤشرات أولية...
إن كانت حقا قائمة الشيعة هي الغالبية, ثم الأكراد, ثم غيرها مثل إياد علاوي, فهذه مؤشرات مبدأية حقيقية من أرض الواقع.
الظروف كانت ممتازة وهادئة نسبيا للناخبين الشيعة في محافظات الجنوب, وللأكراد في محافظاتهم.
وقوائمهم ستكون لها الأولوية في الفوز, منطقيا.
أما قوائم أخرى مثل إياد علاوي والياور والباجه جي, فقد تأخذ نسبا منخفضة, لأن لا غالبية كبيرة تدعمها كما يحدث مع الشيعة والأكراد.
والمفروض أن الحكومة القادمة ترتب أمورها لتكون خليطا منسجما من مختلف ألوان الشعب العراقي (أديان,وطوائف, وأعراق
واتمنى ان يستلم القيادة رجال ونساء هادئون منصفون, لا يختارون العنف والتمييز كأسلوب للحوار, ويحبون العراق وشعبه أولا وأخيرا....ويعملون لمصلحته أولا وأخيرا.
****************************************
أظن أن العراق يحتاج الى سنة أخرى حتى تتوضح الصورة .
الحكومة الجديدة أمامها تحديات كثيرة, مثل الملف الأمني وهو أهم المواضيع التي تستحق المعالجة بجدية وواقعية, ثم ملف الفساد الإداري ووضع حلول واقعية لإيقافه من الإنتشار وتخريب البلاد, ثم كتابة الدستور الجديد , ثم النهوض بإقتصاد البلاد المحطم, وإعادة الحياة اليه , وبداية مشاريع بناء البنية التحتية للبلاد (ماء كهرباء مجاري…)
وما يتعلق بها من مدارس ومستشفيات في مناطق بعيدة محرومة من هكذا خدمات.
العراق بحاجة لحملة إعمار وبناء طويلة المدى… لعشرات السنين ,وبحاجة لخبرات العراقيين وإعطائهم الأولوية في بناء بلادهم, ولا بد من وجود استشاريين عرب أو أجانب لمساعدتهم في مجالات كثيرة.
هكذا أرى المستقبل…
تحسن الحالة الأمنية هي المفتاح الأول للدخول الى المستقبل.
وضبط الفساد الإداري في الجهاز الحكومي وغيره من أجهزة مسؤولة عن تنفيذ برنامج العمل لصناعة مستقبل العراق الجديد, هذا هو المفتاح الثاني…
وكل الأبواب بعدها ستكون مفتوحة بسهولة وأمان , إن شاء الله.
المفروض ان الشعب هو الذي انتخب هذه الحكومة, ويحق له مراقبتها ومحاسبتها على ما أنجزته من وعودها لتوفير حياة كريمة للعراقيين…هذه هي الخطوة رقم واحد من حصاد الديمقراطية.
الديمقراطية ليست فقط صناديق اقتراع واوراق واسماء وكاميرات وصحافة وخطب حماسية.
الديمقراطية هي اسلوب حياة يتعلمه الناس, والحكومات, ولغة حوار بين الطرفين.
أتمنى أن يرى العراقيون الخير من هذه التجربة الجديدة في حياتهم, والوجوه الجديدة التي ستأتي لإستلام المسؤوليات.
قلوبنا متعبة , ولكنها ما زالت مفعمة بالأمل ان ما سيأتي….سيكون أفضل من الذي مضى.
أما الإحتلال , فلا بد من وجود جدولة إنسحاب خلال السنوات القليلة القادمة.
أؤمن بفكرة : يد تبني العراق, ويد تدفع الإحتلال للخروج من العراق.
*************************************************
أقرأ في كتاب عن النساء والحروب الأهلية
.women and civil war
المؤلف إسمه
Krishna Kumar
الكتاب فيه دراسة عن مجتمعات حدثت فيها حروب اهلية,مثل رواندا, كمبوديا, جورجيا,البوسنة والهرسك, غواتيمالا والسلفادور.
المخاطر التي تواجه النساء هي ذاتها في كل الحالات, الخوف على عوائلهن واطفالهن من القتال والعنف حتى وهن يختبئن في البيوت, ثم الأذى والجروح النفسية التي تصيبهن بفقدان أحد من العائلة, أو تهجيرهن مع أطفالهن الى مخيمات, والتهديد النفسي والرعب وفقدان الشعور بالأمان, ثم الحوادث القاسية التي ممكن أن يتعرضن لها خلال
الإشتباكات, حيث يستعمل سلاح الإعتداء على النساء بطريقة واضحة لتهجير العوائل والتطهير العرقي كما حدث ضد المسلمين في البوسنه, وضد النساء في رواندا , في الصراع العرقي بين القبائل هناك.
ثم تاتي مسألة المتاجرة بالنساء , داخل البلاد, أو للخارج, وطبعا العصابات يقودها رجال أشرار عادة.
لست ضد الرجال عامة أو أحرض ضدهم, لكني أرى هنا بوضوح صعوبة وخصوصية وضع النساء في اوقات الحروب والنزاعات.
ثم يفقدن أزواجهن, فيواجهن مصيرا صعبا حيث مسؤولية العائلة ومستقبل الأطفال على أكتافهن.
وسيعملن حتى يوفرن الطعام للمائدة, وسيقمن بدور الام والأب لتعويض غيابه عن العائلة.
أراهن مسحوقات من قسوة الحياة, وبحاجة لمن يمد يد العون لهن من اجل حياة افضل, ومن أجل تعويضهن عما رأينه من آلام.......
****************************
أنظر للعراقيات وأرى ذات التاريخ والألم , رأينه في الحرب مع إيران وفقدان الأزواج والأخوة والأبناء والآباء.
وكيف كان عليهن العمل لتعويض فقدان المعيل...
ثم قسوة الحياة بعد حرب الكويت, والحصار الإقتصادي كم ضيق فرص العيش الكريم, فباعت العوائل ممتلكاتها من بيوت وأراضي ثم أثاث. وعانت المرأة ما عانت من جوع وظلم وفقر...
وإن كان الزوج عاطلا عن العمل, معاناتها شديدة إن لم يكن هنالك دخل آخر للأسرة وهي لا تقدر أن تحسن من ذلك الوضع, وربما كان الزوج مدمنا على الكحول ويستنزف الدخل على حماقاته.
وربما اضطرت أن تعمل خادمة في البيوت لتعيل اطفالها.
وربما اضطر قسم منهن الى اللجوء للرذيلة, والمتاجرة باجسادهن, خصوصا إن كن بلا تعليم أو ثقافة.
وبعد هذه الحرب الأخيرة, تكررت ذات الآلام في المجتمع, من فقدان المعيل للعائلة, والفقر والحاجة, وطبعا تم تهجير عوائل الفلوجة وغيرها من مناطق الإشتباكات الى خيام أو جوامع او هياكل, الحمد لله, النساء لم يتعرضن لإعتداآت جسدية من عراقيين, الحمد لله, لم تحدث هكذا أشياء بشعة رغم كل الفتن الطائفية التي أراد البعض إشعالها بيننا.
فقط حوادث سجن أبو غريب أحزنتنا وصدمتنا, ولم يقترفها عراقيون.
لكني أرى والحزن يشق قلبي, فضائيات عربية جديدة في الخليج, راقصاتها معظمهن عراقيات شابات يلبسن ملابس شفافة وخليعة, وأتذكر ما يقوله الكتاب السابق ذكره عن إزدهار تجارة النساء وقت الحروب.هؤلاء النساء ضحايا ..يحتجن الى من يوقف التجارة بهن, وإعادة تأهيلهن, وتعليمهن مهن شريفة ليعشن حياة كريمة.
لو فتحت ملفا للنساء العراقيات وحاجاتهن , لوجدته كأنه له بداية, وليس له نهاية.....
********************************
ثمة موضوع يثير في نفسي السؤال والريبة.
لماذا نساء عربيات او عراقيات يفتحن موضوع الحجاب ويوجهن ضده إنتقادات على صحف غربية ؟
هذا موضوع حساس ومهم, وينبغي مناقشته في بلادنا, لنرى الصحيح من الخطأ.
أما فتح النار على الحجاب هناك في صحف الغرب, فهو نوع من الجبن والنفاق والتملق.
لماذا أدغدغ مشاعر الغرب أنكم افضل منا, وثقافتكم أفضل؟
لماذا لا نناقش أمورنا مع بعضنا لنصل الى نتيجة؟
مثل عائلة واحدة, فيها وجهات نظر مختلفة, ما هو التصرف الحكيم؟
ننشر خلافاتنا أمام العالم, أم نناقشها بطريقة هادئة عقلانية بلا تملق ونفاق, حتى نحل المشكلة ونصل الى إتفاق معقول.
نعم, حجاب المرأة حسب وجهة نظري مطلوب, كعلامة إحتشام وأحترام.
أنا شخصيا محجبة, ووضعته بقناعتي الكاملة منذ سنتين.
ولم يقف يوما ضد طموحاتي أو مهنتي أو أثر على شخصيتي وتفكيري, بل أظنه أعطاني ثقة أكثر بالنفس للتحرك في مجتمع محافظ مثل مجتمعاتنا.
الحجاب مرتبط بطبيعة المجتمع, وتاريخه وثقافته وإرث كبير...لا يمكن تجاهله بسهولة.
لكن ممكن نناقش طريقة هذا الحجاب وتأثيره على النساء, تفكيرهن, ثقافتهن,مشاركتهن في المجتمع.
لا أحب الحجاب الذي يبدو كغطاء من فوق الى أسفل على المرأة كأنه خيمة, أو مخلوق من كوكب آخر مختفي عن الأنظار.
منظر المرأة التي ترتدي الحجاب المبالغ به يثير في نفسي الدهشة مثل منظر المرأة التي ترتدي بلوزة مفضوحة تظهر معظم صدرها, ونصف ظهرها, ونصف بطنها, بما فيه السرة . ههههه.هذه موضة حديثة.
كلاهما قد بالغت.....
الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقول : لا إفراط...ولا تفريط.
هكذا أفهم الدين وطريقة الحياة.
لا نحرم المرأة من ضوء الشمس والنهار...ولا نتاجر بجسدها.
كلاهما يظلمها.
هكذا أفكر, واحب مناقشة الأمر مع المسلمين اولا, كموضوع يخصنا ويخص حياتنا.
ولا احترم من يلجأ الى الإعلام الغربي ليحتمي هناك, ويرمي الأحجار على المسلمين.
هذه ألاعيب لها مآرب أخرى....لا احبها.
***************************************
عندنا في مجتمعاتنا البنات والسيدات يرتدين الحجاب وهن في الجامعات والمدارس والمستشفيات وأماكن العمل والأسواق العامة, والشوارع, ويقدن السيارات, ويشاركن في الحياة العامة مثل الرجال .
ويشاركن في الأحزاب والتنظيمات والجمعيات الإنسانية والإجتماعية , والمنظمات غير الحكومية.
أتكلم بصورة عامة عن الوطن العربي....
رأيت نفس المشاهد في بغداد, وهنا في عمان, وفي دمشق والقاهرة.
الحجاب لم يكن عائقا ضد المرأة, بل كما اظنه نقطة حماية لها في مجتمعات محافظة.
كان يمكن أن تحرم من التعليم أو العمل لو لم تكن محجبة
هذه وجهة نظري للموضوع.
أما ما أراه يستحق النقاش فعلا فهو إعطاء حقوق للمرأة في بعض الدول العربية كالسماح لها بقيادة السيارة, أو المشاركة في الجمعيات والمنظمات في مدينتها, والمشاركة في الإنتخابات البلدية أو الوطنية العامة.
إعطائها فرص أكبر للتعلم والعمل, وتطوير ذاتها وقدراتها, كفتح مراكز تعليم لغات أخرى غير العربية, وكومبيوتر وانترنت, ومكتبات عامة يستعرن كتب ويقرأن ما يفيد....لأنهن سيربين أجيال الوطن الجديدة.
أظن هذه نقاط تستحق النقاش والمطالبة بها, ليس على صفحات جرائد الغرب, لكن على صفحات جرائد الدول العربية المعنية.
هذه هي الجرأة والنضال لتحرير النساء من قيود الغباء والتخلف...
وليس هناك, في دول الغرب وعبر وسائل إعلامها, أقف و أرمي الحجارة على الشرق
*********************************
ثمة ظاهرة تنتقدها تلك النساء وهي زيادة الحجاب في العراق بعد الحرب.
في الكتاب الذي ذكرته سابقا تفسير لهذه الظاهرة..
عندما كنت في بغداد, لم أكن أمتلك هذا التفسير بوضوح, كنت أشعر به غامضا: قوات إحتلال اجنبية, تبرر مزيدا من الحشمة للنساء والمحافظة عليهن من الفساد. هكذا كانت الفكرة في ذهني.
وفهمت الموضوع أكثرمن الكتاب.
يقول الكاتب ثمة ظاهرة واضحة في دول مثل كمبوديا, عانت من حروب اهلية’ ثم جاءت قوات حفظ السلام من مختلف دو ل العالم وبقيت لسنوات طويلة, هذا خلق طبقة من المومسات في المجتمع بسبب وجود أعداد كبيرة من رجال غرباء عن أو طانهم !!
ابتسمت, وفهمت لماذا زاد الحجاب بين العراقيات.
ربما برغبة ذاتيه , أو بطلب من الأهل( لا أحب إستعمال تعبير ضغط من الأهل
لا احب تعبيرات خبيثة مثل هذه.
الخلاصة, إنني أرى أمام النساء في العراق أو غيره من الدول العربية والإسلامية, كثير من الأمور التي تستحق النقاش , لفتح آفاق مستقبل مشرق لهن, وممكن إنجازها دون المساس بالدين أو الحجاب.
النساء تستحق المزيد من الإهتمام, حتى نضمن جيلا عربيا مسلما قادر على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها .
وقادر على خلق مستقبل جديد مختلف عما رأيناه وعانينا منه....
مستقبل مشرق مضيء, فيه صدق كثير, ونجاح وتفوق, ونهوض بواقعنا المحزن الى واقع أكثر نجاحا وقوة في التأثير....
الى واقع فيه عمل وإنتاج وتطور إقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي...
الى واقع جديد نستحقه , ويرفع مكانتنا بين الدول والشعوب...
الى واقع يكون فيه الكلام الفارغ والثرثرة , هما آخر شيء في حياتنا, ولا نجد من يصغي اليهما حتى, لأننا مشغولون بالعمل المفيد والطموحات والإنجازات الناجحة........
ذلك هو المستقبل الذي أتمناه للعراق, ولكل الشعوب العربية والإسلامية.
*******************
Friday, February 11, 2005
good evening...
well i have got this email today in my mailbox.
it saddened me,i wish the French journalist will be free and go home with safety.
there are lot of victims in this silly war,from Iraqis or others.
we will keep praying for God to let the peace come for Iraq.
and the release of innocent people like Florence Aubenas.
my heart with you .
love
faiza
******************************************
Hello,I'm a French independant reporter and photograph. I read your blog but I saw only a few word about foreign journalists in Irak.Did you heard about the kidnapping of french woman Florence Aubenas and her guide ? Do you know we have, in France, websites supporting them (+ others journalists disappeared or kidnapped in Irak)?Is it possible to diffuse and post my message on your weblog, to your friends by mail...?May be this message will reach Florence. I believe you say something as "Inch'Allah"... I made this dream.Thierry Birrer *If you want to know more about what happens in France, don't hesitate to contact me !====================
Unwillingness to understand …
Florence,Now it's 37 days you disappeared and that I feel the omnipresence of your absence.Absence of a journalist involved in defense of democracyآ values; absence of a very appreciated woman.Now it's 37 days there is a lack in the journalist profession, as it was missing some letters in the word "liberty". Or as an arrow -the arrow of intolerance- sanked into "liberty".Your absence, this lack, this emptiness are growing every day. And I stumble over the sentence "unwillingness to understand…".That's absolutely certain that the pen of the journalists and the image of the photographs are essential defences facing the war, facing exactions, facing corruption. Your articles, as those of your colleagues, are so much pillars for democracy. One of these pillars will lack, and democracy will shake! So your presence in Irak bother. As Ingrid Bettancourt in Colombia also does. As Enso Baldoni did. But I always do not understandآ how one can kidnap or murder…Then, which French people could ignore that you disappeared ? Which one and more, which journalist ? Which student in a school of journalism ? Nevertheless, this morning, I read only 650 messages on Liberation's forum and hardly 1200 on this of "Reporters without frontiers"… Hardly 1800 support and sympathy messages. I read them all. Only a few come from colleagues. Even so, certainly your kidnappers have direct access to these. Since the beginning of the invasion of Irak, we noticed that terrorist and islamist fighters are masters in the art of communication with internet. But, we… here? Where are the supports of thousands of journalists, press correspondants, photographs, local reporters, students in journalism? More the days flow, less I understand these absences…So, Florence, all that, that's too. Too much.Get back as soon! It will give meaning to the word "liberty", always drastically reduced this morning. Then, I hope we will work together to resolve these unwillingness to understand. For no more Abdel Hussein Khazaal, Guy-Andrأ© Kieffer, Fred Nأ©rac, Giuliana Sgrena and so much at the cover of world newspapers or sticked up the front ofآ town halls!
Thierry
============
* Coming from Syria on the way to Kuwait, I've passed through the south of your country in 1987. I kept in memory beautiful landscapes, all ochre and beige, with welcoming people... And now, for 2 years, I only heard abouth disasters, deaths, kidnapping, invasion, exactions, bombs, injuried and so more. I could not understand why the world becoming mad... Why this? I was against war, I demonstrated against. And now, one of my friend, Florence, disappeared in Baghdad. As I am, she is. Against war. For peace and democracy. The less you will do will be great !
well i have got this email today in my mailbox.
it saddened me,i wish the French journalist will be free and go home with safety.
there are lot of victims in this silly war,from Iraqis or others.
we will keep praying for God to let the peace come for Iraq.
and the release of innocent people like Florence Aubenas.
my heart with you .
love
faiza
******************************************
Hello,I'm a French independant reporter and photograph. I read your blog but I saw only a few word about foreign journalists in Irak.Did you heard about the kidnapping of french woman Florence Aubenas and her guide ? Do you know we have, in France, websites supporting them (+ others journalists disappeared or kidnapped in Irak)?Is it possible to diffuse and post my message on your weblog, to your friends by mail...?May be this message will reach Florence. I believe you say something as "Inch'Allah"... I made this dream.Thierry Birrer *If you want to know more about what happens in France, don't hesitate to contact me !====================
Unwillingness to understand …
Florence,Now it's 37 days you disappeared and that I feel the omnipresence of your absence.Absence of a journalist involved in defense of democracyآ values; absence of a very appreciated woman.Now it's 37 days there is a lack in the journalist profession, as it was missing some letters in the word "liberty". Or as an arrow -the arrow of intolerance- sanked into "liberty".Your absence, this lack, this emptiness are growing every day. And I stumble over the sentence "unwillingness to understand…".That's absolutely certain that the pen of the journalists and the image of the photographs are essential defences facing the war, facing exactions, facing corruption. Your articles, as those of your colleagues, are so much pillars for democracy. One of these pillars will lack, and democracy will shake! So your presence in Irak bother. As Ingrid Bettancourt in Colombia also does. As Enso Baldoni did. But I always do not understandآ how one can kidnap or murder…Then, which French people could ignore that you disappeared ? Which one and more, which journalist ? Which student in a school of journalism ? Nevertheless, this morning, I read only 650 messages on Liberation's forum and hardly 1200 on this of "Reporters without frontiers"… Hardly 1800 support and sympathy messages. I read them all. Only a few come from colleagues. Even so, certainly your kidnappers have direct access to these. Since the beginning of the invasion of Irak, we noticed that terrorist and islamist fighters are masters in the art of communication with internet. But, we… here? Where are the supports of thousands of journalists, press correspondants, photographs, local reporters, students in journalism? More the days flow, less I understand these absences…So, Florence, all that, that's too. Too much.Get back as soon! It will give meaning to the word "liberty", always drastically reduced this morning. Then, I hope we will work together to resolve these unwillingness to understand. For no more Abdel Hussein Khazaal, Guy-Andrأ© Kieffer, Fred Nأ©rac, Giuliana Sgrena and so much at the cover of world newspapers or sticked up the front ofآ town halls!
Thierry
============
* Coming from Syria on the way to Kuwait, I've passed through the south of your country in 1987. I kept in memory beautiful landscapes, all ochre and beige, with welcoming people... And now, for 2 years, I only heard abouth disasters, deaths, kidnapping, invasion, exactions, bombs, injuried and so more. I could not understand why the world becoming mad... Why this? I was against war, I demonstrated against. And now, one of my friend, Florence, disappeared in Baghdad. As I am, she is. Against war. For peace and democracy. The less you will do will be great !
Sunday, February 06, 2005
Thursday, February 3rd, 2005
Good morning…
The weather in Amman today is sunny and beautiful, but cold… and people are still debating in ideas and opinions about the Iraqi elections, right or wrong? A great accomplishment or a silly one? A true step forwards, or a lie and deceit? Legitimate, or not? And each would bring forwards the evidence to support his opinion… I am sick of this nonsense, which is no good to anyone, nor would it accomplish a good deed, except lots of talk, and a headache.
I want to accomplish something useful…on the ground of reality, something to help the Iraqis in the coming years.
*************************************
Life here is so quiet… I am trying to make use of my time here to read more books, and look for a suitable university to study in, and obtain the Masters Degree in some Women-Related Studies, which would be useful to me when I get back to Iraq…in helping the Iraqi women in a better way.
Through these studies I shall learn how we could think and form suitable programs for our society, for this subject is a science by itself, and I don’t think the personal experience would be enough… but science plus the personal experience would give more positive results, by the will of GOD…
My first mission in life was my family and sons, now that they are grown up, and almost independent from me… I want to give the priority in my coming life to helping the Iraqi Women, for they have had enough misery, suffering, ignorance, and injustice, especially those living away from the capital, or important cities.
I pray to GOD to open up the path for me, so I would move forwards, and begin my new journey…
I do not want to “Import” the ideas of the west to implement for Iraqi women, no, but, from those ideas and experiences we could extract ideas that would be suitable for our religion and society.
I feel sad to be away from my home, my family, my city, and all those I love there…but no doubt the goal is worth that sacrifice; that is what I tell myself, to ease the feelings of sadness, patience, waiting, and the fear of what is to come.
***********************************
Perhaps, if the war on Iraq didn’t happen, I would have continued living my life the way it was… an engineer, a manager of a sales shop for water treatment devices, domestic, industrial, and commercial, and the new branch for swimming pools and their pumps, accessories, and the many other details. Perhaps I would have read to learn more about my career, and get to know about the new companies and products, I would’ve had many responsibilities, and sales duties. For life never stops, and learning and development are very important factors for success.
But, the war took place, I was hurt by all that happened to Iraq, and the Iraqis, and I couldn’t live on as if nothing has changed…
There was a lot of evil in Iraq at the time of Saddam Hussein, and the Iraqis, in spite of all their suffering and tries, couldn’t stop it, or eliminate it. And today I see that evils increased in Iraq, and all doors are open for them….so we must contribute to decrees the effects of evil upon us, and extend a helping hand to people, regardless of facing dangers….
Of course, I would have had a flourishing future in my career, if I would have stayed on… becoming the agent of new companies, more work, success, and new acquaintances… but I no longer want this horizon… I see it as a limited one, not fit to my ambitions… I want to help as much people as I can, through work, not business based on interests… social work, as a first priority. I do not even like politics, because it is dishonest, and untruthful, right and wrong mingles in it, and lies are more frequent than truth…
I found it a dirty game, so I hated it…
I am looking for a clean field to deal with people in need… the crushed, who were the victims of the injustice of the strong, those who had no chances to gain a good livelihood. Through humanitarian Societies, or governmental programs in the future, to support and care for them, I wish to extend a helping hand, to help them for their own good.
And, the most social category worthy of interest, are women, and their children, because they are responsible for bringing up the future generations… how do we give such a responsibility to someone who is ignorant, and doesn't have the knowledge, experience, or education? What kind of a generation it would be, resulting from ignorant, mistreated women?
The woman deserves to have social, educational, and health care, so the outcome would reflect positively upon her, and undoubtedly, on the lives of her daughters and sons.
******************************************
Whoever thinks that caring for women means giving them the chance to become rebels against family, husbands, and society, is a mistaken ignorant.
If you had a partner in life, would you prefer him to be a thick-minded, dumb, ignorant? Or to be open-minded, joining in the important family decisions?
I know that some would prefer her to be dumb….ha, ha,ha. But, on the long run, he would become tired, and sorry. There has to be an understanding partner, for life would become more beautiful with one. And the mentality of being the only power-source, and decision-maker in the family must be changed.
Yes, the man's position in the family is secure, and respected, but the woman's position is the one that needs to be lifted, and be improved. Women are generally unjustly treated in our societies, even those with degrees, and those who work….she cannot always be sure to have a just, understanding husband… for he might refer to some selfish, unjust behaviors, on many occasions…because he knows that the general notions in society support him, and are in consent.
The notions of religion are different from those of society. The Islamic Religion is much more fare to women, than the back-wards notions of society.
A lot of injustice was heaped upon women in our Islamic world, and usually religion is the accused, but I do not see it as the real reason.
Yes, there are some certain points in religion concerning women, such as in Inheritance, giving testimony in front of a judge, the veil, and the man's supremacy upon her in the family, along with his right to marry more than once, but with the condition of utmost just treatment between the wives.
How many men would respect this condition of justice??
And who would stand up to him if he didn't??
Law…the courts??
Women do not usually want to refer to law, because they are usually shy, and wouldn't want to ruin the relation with the husband completely.
The injustice to women has become a habit, and a heritage…. I know of many Muslim women who want to put on the Veil, but are afraid of their husbands! I know about a friend of mine who put on the veil, and her husband threatened to divorce her if she wouldn't take it off, she asked for the advice of many people she knew, and they advised her to take off the veil to hold on to her house and family from destruction…. Ha,ha,ha…
Who then destroyed Islam, and harmed the Religion more than the Muslims themselves??
Obeying the husband is a Must, yes. But obeying him even in an unjust point??
If he wanted to drink alcohol, and she opposed him, complaining against that, she wouldn't find a listing ear to do her justice. If he wanted, he could enforce anything upon her, like quitting work, not visiting her parents, or retreating from joining the general social life. He could enforce his own opinion, in having more children, or not having more children, even though she might want to… he might oppose her wish to gain more knowledge, without influencing the family, or causing any damage to their life… who shall defend her, and support her?
If he had any "unclean" women relations, and she had all the evidence against him, who shall punish him, or stop him??
If the woman complained against all this, who would do her justice, and listen to her??
Everybody would tell her to be patient, and endure, or " he is right, so, obey" !
Who established such values?? Not Religion…Religion is innocent of all this injustice.
And most women are peaceful, feeling shy from talking publicly about this suffering, that deforms and hurts what's inside of them, their dreams, and beautiful ambitions.
At the same time, the Media if full of Made-up women, in make-up, and revealing clothes, the men would love to look at them, watching them dancing and singing on the Arabic Satellite Channels… or on magazine pages.
There is no justice…. This faction, who is very much "loose" from the values of society, is basking in fame and protection, while the decent faction, those who possess logical, quiet ambitions, are unjustly treated, and nobody wants to hear them, or do them justice.
It is a world ill with a split-personality.
This split-personality we inherited from false leaders, claiming the love of Islam, while destroying it at the same time.
Saddam Hussein, for instant, leads a "Campaign of Faith" to teach the Holy Quran, while he wages a war against Iran, making the Muslim kill his brother, the other Muslim. For what?
Weren't the interests of the west at stake, then? Hummmm.
Then, he attacked Kuwait, destroying a Muslim country, killing and imprisoning Muslim men, committing violence against Muslim women? Thus implanting hatred between the Iraqis and Kuwaitis for long years.
He then announced he shall liberate Jerusalem, and wrote " ALLAH IS GREAT" on the Iraqi flag??
A comedy, huh.
Of course, many fools believed him, inside and outside of Iraq, running behind him and yelling; This is the great Muslim leader.
And in other Arab countries, they used to, and still are, beating prisoners, and threaten to rape their women, to force them to give confessions?
What is left of Islam?
I believe that what is happening to us is the punishment of GOD, so we would wake up from our slumber, and reform our deformed path. So we would be more honest in our lives and way of thinking, in our relations with GOD, and with each other.
**************************************************************
Do we leave the relations between husband and wife to the chances of luck? He might be peaceful, nice, and understanding, so the woman would live joyfully in his partnership. Or he might be a mean, unjust miser, so she would live in hell? Isn't society supposed to move on progressively, finding solutions to bestow justice to women, who are " half the family"? the women who contribute to the joy of this family? Who carry the responsibility of raising children, teaching them the principles, and the beautiful values of life, due to the fact of their spending longer times with the children, even if they worked outside the house, for they give the relation with their children a priority in life, that is not out weighted by any other? The man usually gets home tired, seeking food and rest… while the woman, as she gets home tired from her job, would not seek rest for herself, but wants to check upon her house and children, giving them her love and attention, inquiring after their welfare, and that would make her forget the toll of the whole day.
As for non-working mothers, they have been deprived of life, closing the doors with the outside world for the sake of one item only: The Family and children care.
The spirit of sacrifice and self denial exists in the hearts of women… and I see them deserving love and care more than others.
***********************************************
I have been reading a book issued by “Amnesty International”, which is an International, Voluntary, Non-Governmental Organization. This book was issued by them in 1995, speaking of Human Rights in general, and Women’s rights specifically.
The book is painful, carrying between its two covers the injustice inflicted upon humans, by their fellow humans, during wars and conflicts, all over the world.
By GOD, it is a shameful history…
The book says, that the percentage of civilian casualties in World War I was only 5 %, then, in World War II, the number rose to 50 %, then, in Civil wars since the Seventies, eighties, and nineties, the number rose to 80 %. With women and children representing most of the victims, because most men take part in wars and conflicts.
Does this mean that the reason of the world’s destruction is men, being mostly the active members in politics, conflicts, and the decisions to start wars?
Of course there is a percentage of peaceful men on earth, but, what have those done, to stop the follies of other men? Women and children are subjected to religious, ethnic, or sect massacres, they are subjected to forced immigrations from their towns and villages, and during all these conditions, they are subjected to beating, insults, and all kinds of assaults, shaming the human conscience.
By GOD, if I went to the jungle, and spoke to the animals by a language they would understand, I would have been ashamed to tell them what humans are doing to each other. Animals wouldn’t do to each other what humans are doing to each other.
And Man is supposed to be the master of all creatures, the follower of GOD on earth. As for me, I no longer see him like this….for the time of the Prophets is gone, like Moses, Jesus, and Muhammad, GOD Bless them all, and so the times of reforming men, people like Gandhi, and Marten Luther King… today, the seats of power and authority are seized by men of another kind… men possessing talents like lying, turning the truth upside down, and forging what is right, men whose hearts are blinded by greed, self-interests, and selfishness, laughing upon the fools who believe in them, follow them, and clap for them, while they fill earth with corruption…. Claming they are the reformers.
These men hold in their hands not only the military weapons, but a strong, mighty weapon, a weapon that drives people’s minds, and wash their brains, wherever they were; the Media, and its various means. The Newspapers and Magazines, the Radio and TV., and a big portion of the Internet…all these are used to market the literature of hate, violence, and ignorance.
******************************************
If there was no mercy between the people on this earth, nor one of them would be kind to the other, or wish what is good to others of his kind, if they have believed all the calls of violence and malice raised by the spiteful ignorant, on various media outlets, while they are hiding, faceless, like Al-Zarqawi, and Bin Laden, for those, and whoever responds to them, are the tools for marketing hate and destruction on earth.
And whoever drags the whole world behind him, just to answer back to Al-Zarqawi, and Bin Laden, bears more follies, and more hatreds.
We became the victims of violence and hate…. We came to a position of having to choose: either…. Or. Chose where to stand, either with this fool, or that, and both are dragging the world to its doom.
Where are the wise men? Where are the leaders who possess wisdom, and the quietness in handling the people’s public issues? Where is the feeling of responsibility to prevent blood shedding on earth?
**************************************
Once more, the world needs leaders like Gandhi, and Marten Luther King….. To market the policy of non-violence. And people are in the dark, sinking… listening, believing, and their minds are washed, and many times they would be divided, a supporter, and an opposer.
But the whole balance works for the benefit of a small, evil faction, that rules the world’s destiny, and its people, leading them like sheep to the slaughter, without their feeling…. fighting and arguing, on their way to the slaughter: I am right, and you are wrong.
Fools……merely fools.
When will they stop, and give attention, opening their eyes, realizing to what fate they are moving?
I mean, will they stop, and question the Shepard, before it is too late?? What are you doing? Where are you leading us? Huh.
I wish this would happen one day…. And what is left of this miserable humanity on earth would be saved.
Before it is too late.
*************************
Translated by May / Baghdad.
Good morning…
The weather in Amman today is sunny and beautiful, but cold… and people are still debating in ideas and opinions about the Iraqi elections, right or wrong? A great accomplishment or a silly one? A true step forwards, or a lie and deceit? Legitimate, or not? And each would bring forwards the evidence to support his opinion… I am sick of this nonsense, which is no good to anyone, nor would it accomplish a good deed, except lots of talk, and a headache.
I want to accomplish something useful…on the ground of reality, something to help the Iraqis in the coming years.
*************************************
Life here is so quiet… I am trying to make use of my time here to read more books, and look for a suitable university to study in, and obtain the Masters Degree in some Women-Related Studies, which would be useful to me when I get back to Iraq…in helping the Iraqi women in a better way.
Through these studies I shall learn how we could think and form suitable programs for our society, for this subject is a science by itself, and I don’t think the personal experience would be enough… but science plus the personal experience would give more positive results, by the will of GOD…
My first mission in life was my family and sons, now that they are grown up, and almost independent from me… I want to give the priority in my coming life to helping the Iraqi Women, for they have had enough misery, suffering, ignorance, and injustice, especially those living away from the capital, or important cities.
I pray to GOD to open up the path for me, so I would move forwards, and begin my new journey…
I do not want to “Import” the ideas of the west to implement for Iraqi women, no, but, from those ideas and experiences we could extract ideas that would be suitable for our religion and society.
I feel sad to be away from my home, my family, my city, and all those I love there…but no doubt the goal is worth that sacrifice; that is what I tell myself, to ease the feelings of sadness, patience, waiting, and the fear of what is to come.
***********************************
Perhaps, if the war on Iraq didn’t happen, I would have continued living my life the way it was… an engineer, a manager of a sales shop for water treatment devices, domestic, industrial, and commercial, and the new branch for swimming pools and their pumps, accessories, and the many other details. Perhaps I would have read to learn more about my career, and get to know about the new companies and products, I would’ve had many responsibilities, and sales duties. For life never stops, and learning and development are very important factors for success.
But, the war took place, I was hurt by all that happened to Iraq, and the Iraqis, and I couldn’t live on as if nothing has changed…
There was a lot of evil in Iraq at the time of Saddam Hussein, and the Iraqis, in spite of all their suffering and tries, couldn’t stop it, or eliminate it. And today I see that evils increased in Iraq, and all doors are open for them….so we must contribute to decrees the effects of evil upon us, and extend a helping hand to people, regardless of facing dangers….
Of course, I would have had a flourishing future in my career, if I would have stayed on… becoming the agent of new companies, more work, success, and new acquaintances… but I no longer want this horizon… I see it as a limited one, not fit to my ambitions… I want to help as much people as I can, through work, not business based on interests… social work, as a first priority. I do not even like politics, because it is dishonest, and untruthful, right and wrong mingles in it, and lies are more frequent than truth…
I found it a dirty game, so I hated it…
I am looking for a clean field to deal with people in need… the crushed, who were the victims of the injustice of the strong, those who had no chances to gain a good livelihood. Through humanitarian Societies, or governmental programs in the future, to support and care for them, I wish to extend a helping hand, to help them for their own good.
And, the most social category worthy of interest, are women, and their children, because they are responsible for bringing up the future generations… how do we give such a responsibility to someone who is ignorant, and doesn't have the knowledge, experience, or education? What kind of a generation it would be, resulting from ignorant, mistreated women?
The woman deserves to have social, educational, and health care, so the outcome would reflect positively upon her, and undoubtedly, on the lives of her daughters and sons.
******************************************
Whoever thinks that caring for women means giving them the chance to become rebels against family, husbands, and society, is a mistaken ignorant.
If you had a partner in life, would you prefer him to be a thick-minded, dumb, ignorant? Or to be open-minded, joining in the important family decisions?
I know that some would prefer her to be dumb….ha, ha,ha. But, on the long run, he would become tired, and sorry. There has to be an understanding partner, for life would become more beautiful with one. And the mentality of being the only power-source, and decision-maker in the family must be changed.
Yes, the man's position in the family is secure, and respected, but the woman's position is the one that needs to be lifted, and be improved. Women are generally unjustly treated in our societies, even those with degrees, and those who work….she cannot always be sure to have a just, understanding husband… for he might refer to some selfish, unjust behaviors, on many occasions…because he knows that the general notions in society support him, and are in consent.
The notions of religion are different from those of society. The Islamic Religion is much more fare to women, than the back-wards notions of society.
A lot of injustice was heaped upon women in our Islamic world, and usually religion is the accused, but I do not see it as the real reason.
Yes, there are some certain points in religion concerning women, such as in Inheritance, giving testimony in front of a judge, the veil, and the man's supremacy upon her in the family, along with his right to marry more than once, but with the condition of utmost just treatment between the wives.
How many men would respect this condition of justice??
And who would stand up to him if he didn't??
Law…the courts??
Women do not usually want to refer to law, because they are usually shy, and wouldn't want to ruin the relation with the husband completely.
The injustice to women has become a habit, and a heritage…. I know of many Muslim women who want to put on the Veil, but are afraid of their husbands! I know about a friend of mine who put on the veil, and her husband threatened to divorce her if she wouldn't take it off, she asked for the advice of many people she knew, and they advised her to take off the veil to hold on to her house and family from destruction…. Ha,ha,ha…
Who then destroyed Islam, and harmed the Religion more than the Muslims themselves??
Obeying the husband is a Must, yes. But obeying him even in an unjust point??
If he wanted to drink alcohol, and she opposed him, complaining against that, she wouldn't find a listing ear to do her justice. If he wanted, he could enforce anything upon her, like quitting work, not visiting her parents, or retreating from joining the general social life. He could enforce his own opinion, in having more children, or not having more children, even though she might want to… he might oppose her wish to gain more knowledge, without influencing the family, or causing any damage to their life… who shall defend her, and support her?
If he had any "unclean" women relations, and she had all the evidence against him, who shall punish him, or stop him??
If the woman complained against all this, who would do her justice, and listen to her??
Everybody would tell her to be patient, and endure, or " he is right, so, obey" !
Who established such values?? Not Religion…Religion is innocent of all this injustice.
And most women are peaceful, feeling shy from talking publicly about this suffering, that deforms and hurts what's inside of them, their dreams, and beautiful ambitions.
At the same time, the Media if full of Made-up women, in make-up, and revealing clothes, the men would love to look at them, watching them dancing and singing on the Arabic Satellite Channels… or on magazine pages.
There is no justice…. This faction, who is very much "loose" from the values of society, is basking in fame and protection, while the decent faction, those who possess logical, quiet ambitions, are unjustly treated, and nobody wants to hear them, or do them justice.
It is a world ill with a split-personality.
This split-personality we inherited from false leaders, claiming the love of Islam, while destroying it at the same time.
Saddam Hussein, for instant, leads a "Campaign of Faith" to teach the Holy Quran, while he wages a war against Iran, making the Muslim kill his brother, the other Muslim. For what?
Weren't the interests of the west at stake, then? Hummmm.
Then, he attacked Kuwait, destroying a Muslim country, killing and imprisoning Muslim men, committing violence against Muslim women? Thus implanting hatred between the Iraqis and Kuwaitis for long years.
He then announced he shall liberate Jerusalem, and wrote " ALLAH IS GREAT" on the Iraqi flag??
A comedy, huh.
Of course, many fools believed him, inside and outside of Iraq, running behind him and yelling; This is the great Muslim leader.
And in other Arab countries, they used to, and still are, beating prisoners, and threaten to rape their women, to force them to give confessions?
What is left of Islam?
I believe that what is happening to us is the punishment of GOD, so we would wake up from our slumber, and reform our deformed path. So we would be more honest in our lives and way of thinking, in our relations with GOD, and with each other.
**************************************************************
Do we leave the relations between husband and wife to the chances of luck? He might be peaceful, nice, and understanding, so the woman would live joyfully in his partnership. Or he might be a mean, unjust miser, so she would live in hell? Isn't society supposed to move on progressively, finding solutions to bestow justice to women, who are " half the family"? the women who contribute to the joy of this family? Who carry the responsibility of raising children, teaching them the principles, and the beautiful values of life, due to the fact of their spending longer times with the children, even if they worked outside the house, for they give the relation with their children a priority in life, that is not out weighted by any other? The man usually gets home tired, seeking food and rest… while the woman, as she gets home tired from her job, would not seek rest for herself, but wants to check upon her house and children, giving them her love and attention, inquiring after their welfare, and that would make her forget the toll of the whole day.
As for non-working mothers, they have been deprived of life, closing the doors with the outside world for the sake of one item only: The Family and children care.
The spirit of sacrifice and self denial exists in the hearts of women… and I see them deserving love and care more than others.
***********************************************
I have been reading a book issued by “Amnesty International”, which is an International, Voluntary, Non-Governmental Organization. This book was issued by them in 1995, speaking of Human Rights in general, and Women’s rights specifically.
The book is painful, carrying between its two covers the injustice inflicted upon humans, by their fellow humans, during wars and conflicts, all over the world.
By GOD, it is a shameful history…
The book says, that the percentage of civilian casualties in World War I was only 5 %, then, in World War II, the number rose to 50 %, then, in Civil wars since the Seventies, eighties, and nineties, the number rose to 80 %. With women and children representing most of the victims, because most men take part in wars and conflicts.
Does this mean that the reason of the world’s destruction is men, being mostly the active members in politics, conflicts, and the decisions to start wars?
Of course there is a percentage of peaceful men on earth, but, what have those done, to stop the follies of other men? Women and children are subjected to religious, ethnic, or sect massacres, they are subjected to forced immigrations from their towns and villages, and during all these conditions, they are subjected to beating, insults, and all kinds of assaults, shaming the human conscience.
By GOD, if I went to the jungle, and spoke to the animals by a language they would understand, I would have been ashamed to tell them what humans are doing to each other. Animals wouldn’t do to each other what humans are doing to each other.
And Man is supposed to be the master of all creatures, the follower of GOD on earth. As for me, I no longer see him like this….for the time of the Prophets is gone, like Moses, Jesus, and Muhammad, GOD Bless them all, and so the times of reforming men, people like Gandhi, and Marten Luther King… today, the seats of power and authority are seized by men of another kind… men possessing talents like lying, turning the truth upside down, and forging what is right, men whose hearts are blinded by greed, self-interests, and selfishness, laughing upon the fools who believe in them, follow them, and clap for them, while they fill earth with corruption…. Claming they are the reformers.
These men hold in their hands not only the military weapons, but a strong, mighty weapon, a weapon that drives people’s minds, and wash their brains, wherever they were; the Media, and its various means. The Newspapers and Magazines, the Radio and TV., and a big portion of the Internet…all these are used to market the literature of hate, violence, and ignorance.
******************************************
If there was no mercy between the people on this earth, nor one of them would be kind to the other, or wish what is good to others of his kind, if they have believed all the calls of violence and malice raised by the spiteful ignorant, on various media outlets, while they are hiding, faceless, like Al-Zarqawi, and Bin Laden, for those, and whoever responds to them, are the tools for marketing hate and destruction on earth.
And whoever drags the whole world behind him, just to answer back to Al-Zarqawi, and Bin Laden, bears more follies, and more hatreds.
We became the victims of violence and hate…. We came to a position of having to choose: either…. Or. Chose where to stand, either with this fool, or that, and both are dragging the world to its doom.
Where are the wise men? Where are the leaders who possess wisdom, and the quietness in handling the people’s public issues? Where is the feeling of responsibility to prevent blood shedding on earth?
**************************************
Once more, the world needs leaders like Gandhi, and Marten Luther King….. To market the policy of non-violence. And people are in the dark, sinking… listening, believing, and their minds are washed, and many times they would be divided, a supporter, and an opposer.
But the whole balance works for the benefit of a small, evil faction, that rules the world’s destiny, and its people, leading them like sheep to the slaughter, without their feeling…. fighting and arguing, on their way to the slaughter: I am right, and you are wrong.
Fools……merely fools.
When will they stop, and give attention, opening their eyes, realizing to what fate they are moving?
I mean, will they stop, and question the Shepard, before it is too late?? What are you doing? Where are you leading us? Huh.
I wish this would happen one day…. And what is left of this miserable humanity on earth would be saved.
Before it is too late.
*************************
Translated by May / Baghdad.