Friday, May 16, 2008
وقت للكتابة ....
الجمعه 16 أيار 2008
السلام عليكم...
والله مشتاقة للكتابة ,لم أكتب منذ زمن بعيد , مشغوله مشغوله مشغوله...
عملي الجديد مرهق وممتع في نفس الوقت , ساعات عمل طويله , ومهمات كثيرة نادرا ما اجلس وأرى نفسي بلا مهمات ليوم واحد ..
الأيام والاسابيع تمر بسرعه وأنتظر يوم استراحه مناسب حتى أرتب افكاري وأبدأ الكتابه ....
الحمد لله , اليوم قررت البقاء في البيت خلال نهاية الاسبوع لكتابة شيء عن اخر اخباري ولماذا أنا مختفيه ......
وأريد أن اعطيكم فكرة عن طبيعة وظيفتي الجديدة ...
حوالي الساعه الثامنه والنصف صباحا أذهب للعمل , ثم ادخل غرفة مكتبي , وافتح الكومبيوتر , وأتابع أن كان ثمة ايميلات واردة من ايميل المنظمة التي اعمل بها , يعني ايميل داخلي بين الموظفات, واتابع ايضا ايميلي الشخصي وانظر اذا كان هنالك ثمة ايميل مهم .
ثم أبدأ العمل و أغرق قليلا قليلا في تفاصيله , أوراق على طاولتي أو في الجوارير , فواتير مصروفات , او مسودات تقارير عن المشروع ينبغي طباعتها وارسالها للجهة التي تريده , أو مسودة اجتماع ينبغي طباعته وارساله للجهة التي تريده , ووضع كل هذه المطبوعات في فايلات خاصة حسب تسمياتها...
ثم أدخل مصاريف الفروع التي تعمل على المشروع في ورقة أكسل شيت , ثم تطبع وتوضع في فايل مع الفواتير التي تكبس كل فاتورة على ورقة
السلام عليكم...
والله مشتاقة للكتابة ,لم أكتب منذ زمن بعيد , مشغوله مشغوله مشغوله...
عملي الجديد مرهق وممتع في نفس الوقت , ساعات عمل طويله , ومهمات كثيرة نادرا ما اجلس وأرى نفسي بلا مهمات ليوم واحد ..
الأيام والاسابيع تمر بسرعه وأنتظر يوم استراحه مناسب حتى أرتب افكاري وأبدأ الكتابه ....
الحمد لله , اليوم قررت البقاء في البيت خلال نهاية الاسبوع لكتابة شيء عن اخر اخباري ولماذا أنا مختفيه ......
وأريد أن اعطيكم فكرة عن طبيعة وظيفتي الجديدة ...
حوالي الساعه الثامنه والنصف صباحا أذهب للعمل , ثم ادخل غرفة مكتبي , وافتح الكومبيوتر , وأتابع أن كان ثمة ايميلات واردة من ايميل المنظمة التي اعمل بها , يعني ايميل داخلي بين الموظفات, واتابع ايضا ايميلي الشخصي وانظر اذا كان هنالك ثمة ايميل مهم .
ثم أبدأ العمل و أغرق قليلا قليلا في تفاصيله , أوراق على طاولتي أو في الجوارير , فواتير مصروفات , او مسودات تقارير عن المشروع ينبغي طباعتها وارسالها للجهة التي تريده , أو مسودة اجتماع ينبغي طباعته وارساله للجهة التي تريده , ووضع كل هذه المطبوعات في فايلات خاصة حسب تسمياتها...
ثم أدخل مصاريف الفروع التي تعمل على المشروع في ورقة أكسل شيت , ثم تطبع وتوضع في فايل مع الفواتير التي تكبس كل فاتورة على ورقة
A4
لوحدها...
عملي منسقة مشروع يتضمن كل هذه التفاصيل المملة , ولا يوجد سكرتيرة , توجد مساعدة , وهي تقوم بنفس الاعمال المكتبية معي, لكن مسؤوليتي أكبر لأنني سوف أسأل وأحاسب من قبل مديرة المنظمه او المفوضيه , عن أي خلل في المشروع...
ثم ينبغي الاتصال بالفروع التسعه لمعرفة اخر الاخبار والنشاطات او تبليغهم عن معلومة جديدة , او اجتماع في الايام القادمه ....
اذا كان ثمة اتصالات من الفروع ينبغي الاصغاء لها واعطاء حلول معقوله لكل مشكله , ماليه مثلا او فنية تتعلق بتطبيق المشروع او حتى معارك شخصيه بين الموظفات...
وأيضا متابعة الميزانية وتفاصيلها وكيفية صرف البنود , وملاحقة التطورات فيها لتقليص بنود أو اضافة بنود , والنقاش مع الممول حول هذه الخطوات....
ثم هنالك اجتماعات بين حين وآخر إما داخل المنظمة لتوضيح وشرح أمور ماليه واداريه , او مع المفوضيه لتقديم مختصر عما انجز من المشروع , والاستماع لتعليمات جديدة حول التمويل او العلاقة مع الشركاء الاخرين المنفذين لمشاريع اخرى تخص العراقيين, أو اجتماع مع أفراد يطلبون المساعدة أو منظمات تريد مساعدة العراقيين بمشاريع جديدة وتبحث عن أفكار ومقترحات ....
أعود للبيت بعد الرابعه عصرا , مرهقة تماما , ويظل فكري يدور حول ما سمعته اليوم وما سأفعله غدا , او الاسبوع القادم , لكنني رغم كل هذا الضغط النفسي والذهني أجد نفسي مرتاحه لأنني أعمل لمساعدة العراقيين وتوصيل شكواهم للمنظمات حتى يتحسن مستوى الاداء على أرض الواقع...
وهذا العمل هو الشيء الوحيد الذي يصبرني على فراق العراق وكل شيء أحبه هناك ...
وأيضا بالنسبة لتمويل مشاريع صغيرة لبعض العوائل العراقية الفقيرة هنا, لم أتوقف عن هذا العمل, مازلت استلم اتصالات هاتفيه من عوائل , أويبلغني أحد عنهم , واتحقق من الموضوع , ثم اطلب مساعدة صديقاتي أو من جيبي الخاص , لتمويل مشروع مثل مكنة خياطة أو صالون تجميل في البيت او كومبيوترمستعمل وطابعه أو غيرها من مشاريع ممكن ان تشتغل عليها النساء في بيوتهن لعمل دخل صغير يسد بعض احتياجات عوائلهن ....
**********************
المنظمات التي تعمل في الاردن للعراقيين بعضها عالميه مثل
عملي منسقة مشروع يتضمن كل هذه التفاصيل المملة , ولا يوجد سكرتيرة , توجد مساعدة , وهي تقوم بنفس الاعمال المكتبية معي, لكن مسؤوليتي أكبر لأنني سوف أسأل وأحاسب من قبل مديرة المنظمه او المفوضيه , عن أي خلل في المشروع...
ثم ينبغي الاتصال بالفروع التسعه لمعرفة اخر الاخبار والنشاطات او تبليغهم عن معلومة جديدة , او اجتماع في الايام القادمه ....
اذا كان ثمة اتصالات من الفروع ينبغي الاصغاء لها واعطاء حلول معقوله لكل مشكله , ماليه مثلا او فنية تتعلق بتطبيق المشروع او حتى معارك شخصيه بين الموظفات...
وأيضا متابعة الميزانية وتفاصيلها وكيفية صرف البنود , وملاحقة التطورات فيها لتقليص بنود أو اضافة بنود , والنقاش مع الممول حول هذه الخطوات....
ثم هنالك اجتماعات بين حين وآخر إما داخل المنظمة لتوضيح وشرح أمور ماليه واداريه , او مع المفوضيه لتقديم مختصر عما انجز من المشروع , والاستماع لتعليمات جديدة حول التمويل او العلاقة مع الشركاء الاخرين المنفذين لمشاريع اخرى تخص العراقيين, أو اجتماع مع أفراد يطلبون المساعدة أو منظمات تريد مساعدة العراقيين بمشاريع جديدة وتبحث عن أفكار ومقترحات ....
أعود للبيت بعد الرابعه عصرا , مرهقة تماما , ويظل فكري يدور حول ما سمعته اليوم وما سأفعله غدا , او الاسبوع القادم , لكنني رغم كل هذا الضغط النفسي والذهني أجد نفسي مرتاحه لأنني أعمل لمساعدة العراقيين وتوصيل شكواهم للمنظمات حتى يتحسن مستوى الاداء على أرض الواقع...
وهذا العمل هو الشيء الوحيد الذي يصبرني على فراق العراق وكل شيء أحبه هناك ...
وأيضا بالنسبة لتمويل مشاريع صغيرة لبعض العوائل العراقية الفقيرة هنا, لم أتوقف عن هذا العمل, مازلت استلم اتصالات هاتفيه من عوائل , أويبلغني أحد عنهم , واتحقق من الموضوع , ثم اطلب مساعدة صديقاتي أو من جيبي الخاص , لتمويل مشروع مثل مكنة خياطة أو صالون تجميل في البيت او كومبيوترمستعمل وطابعه أو غيرها من مشاريع ممكن ان تشتغل عليها النساء في بيوتهن لعمل دخل صغير يسد بعض احتياجات عوائلهن ....
**********************
المنظمات التي تعمل في الاردن للعراقيين بعضها عالميه مثل
Save the children, Care, caritas, relief international, …
وبعضها محليه مثل الهلال الاحمر الاردني , اتحاد المرأة الأردنيه , التحالف الوطني لمكافحة الجوع
وبعضها محليه مثل الهلال الاحمر الاردني , اتحاد المرأة الأردنيه , التحالف الوطني لمكافحة الجوع
, ....
المشاريع التي تقوم بها المنظمات تتنوع بين تقديم خدمات صحية او تعليمية او ترفيهية او استشارات سايكوسوشيال
المشاريع التي تقوم بها المنظمات تتنوع بين تقديم خدمات صحية او تعليمية او ترفيهية او استشارات سايكوسوشيال
( نفسي اجتماعي)
وقانونية , او تقديم حصص غذائية او كاش للعوائل الفقيرة جدا
نحن مشروعنا يتضمن خدمات نفسية اجتماعية قانونية للنساء , وتعليمية ايضا للنساء
نحن مشروعنا يتضمن خدمات نفسية اجتماعية قانونية للنساء , وتعليمية ايضا للنساء
( دورات كومبيوتر وانكليزي مجانا )
ودروس للطلاب مجانا
ودروس للطلاب مجانا
( عربي انكليزي رياضيات كومبيوتر)
ايضا خدمات ترفيهية للاطفال, ومشروع مسرح دمى للاطفال والامهات لتعليمهم فن التواصل عن طريق استعمال الدمى المتحركه ...
الناس محتاجون طبعا بالدرجة الاولى للكاش والحصص الغذائية والعلاج المجاني الصحي والتعليم للاطفال , ثم تأتي تلبية باقي المتطلبات مثل استشارات نفسية واجتماعية او خدمات ترفيهية وتثقيفيه , يعني العراقيين ايضا مثل غيرهم من البشر يحتاجون ترفيه وتثقيف وتوعيه وليس فقط الكاش والغذاء ...
وواضح ان المنظمات التي تقدم الكاش والغذاء ميزانياتها محدودة لانها تقدم خدمات لعدد محدود من العوائل , وهذا شيء محزن لانها لا تقدر ان تغطي متطلبات جميع الأسر المحتاجه , وهذا خلل واضح في عمل المنظمات هنا, لكن يبدو أن السبب الرئيسي هو قلة التمويل...
يعني هل من المعقول والعادل أن تصرف اميركا مليارات الدولارات لترسل دبابات وصواريخ وطائرات مقاتله وجنود مسلحين , لقتل المدنيين وتخريب المدن والبنية التحتيه للعراق ,
بينما تشحد المنظمات الانسانية 100 مليون دولار لمساعدة اللاجئين العراقيين؟
هل هذه تساوي ثمن صاروخ على العراق؟
أم دبابه ؟
أم طائرة مقاتله؟
ما هي نسبة المقارنه بين ما يصرف على العمليات القتاليه والحربيه وسفك الدماء , الى نسبة ما يصرف لتحسين حياة المدنيين في العراق ,مثل بناء مستشفى او مدرسه او سد احتياجات ملايين من مهجرين في الداخل ولاجئين في دول الجوار؟
ومن يفعل كل هذا , حكومة بوش وأميركا؟
أليست هي نفسها التي تتباكى على حقوق الانسان ؟
اين هي حقوق الانسان ؟
من الذي يضع أكبر ميزانية لقتل الناس, أليست هي الحكومة الامريكية ذاتها؟
وكم هي ميزانية صنع السلام على الارض ومساعدة الفقراء والمرضى والمنكوبين بين دول العالم ؟
ميزانيات الحكومات هي التي تتكلم عن توجهاتها الحقيقية , وليس الكلام الفارغ الكاذب الذي يملأ وسائل الاعلام العوراء والعمياء والعرجاء والمتخلفه عقليا التي تسيطر على العالم وتبث الاكاذيب صباح مساء
ايضا خدمات ترفيهية للاطفال, ومشروع مسرح دمى للاطفال والامهات لتعليمهم فن التواصل عن طريق استعمال الدمى المتحركه ...
الناس محتاجون طبعا بالدرجة الاولى للكاش والحصص الغذائية والعلاج المجاني الصحي والتعليم للاطفال , ثم تأتي تلبية باقي المتطلبات مثل استشارات نفسية واجتماعية او خدمات ترفيهية وتثقيفيه , يعني العراقيين ايضا مثل غيرهم من البشر يحتاجون ترفيه وتثقيف وتوعيه وليس فقط الكاش والغذاء ...
وواضح ان المنظمات التي تقدم الكاش والغذاء ميزانياتها محدودة لانها تقدم خدمات لعدد محدود من العوائل , وهذا شيء محزن لانها لا تقدر ان تغطي متطلبات جميع الأسر المحتاجه , وهذا خلل واضح في عمل المنظمات هنا, لكن يبدو أن السبب الرئيسي هو قلة التمويل...
يعني هل من المعقول والعادل أن تصرف اميركا مليارات الدولارات لترسل دبابات وصواريخ وطائرات مقاتله وجنود مسلحين , لقتل المدنيين وتخريب المدن والبنية التحتيه للعراق ,
بينما تشحد المنظمات الانسانية 100 مليون دولار لمساعدة اللاجئين العراقيين؟
هل هذه تساوي ثمن صاروخ على العراق؟
أم دبابه ؟
أم طائرة مقاتله؟
ما هي نسبة المقارنه بين ما يصرف على العمليات القتاليه والحربيه وسفك الدماء , الى نسبة ما يصرف لتحسين حياة المدنيين في العراق ,مثل بناء مستشفى او مدرسه او سد احتياجات ملايين من مهجرين في الداخل ولاجئين في دول الجوار؟
ومن يفعل كل هذا , حكومة بوش وأميركا؟
أليست هي نفسها التي تتباكى على حقوق الانسان ؟
اين هي حقوق الانسان ؟
من الذي يضع أكبر ميزانية لقتل الناس, أليست هي الحكومة الامريكية ذاتها؟
وكم هي ميزانية صنع السلام على الارض ومساعدة الفقراء والمرضى والمنكوبين بين دول العالم ؟
ميزانيات الحكومات هي التي تتكلم عن توجهاتها الحقيقية , وليس الكلام الفارغ الكاذب الذي يملأ وسائل الاعلام العوراء والعمياء والعرجاء والمتخلفه عقليا التي تسيطر على العالم وتبث الاكاذيب صباح مساء
ميزانية اميركا غالبيتها تتجه للحرب
( أكثر من خمسين بالمئة من الميزانية هي لأغراض عسكريه )
إذن هي دوله تنشر الخراب والدمار على الناس في الارض, ولا تنشر العدل والحرية والديمقراطية كما تدعي.....
للاسف هذه حقائق من الواقع , لا اخترعها من نفسي ....
********************************************
ثم أبتسم وأتساءل كما يفعل معي كل العراقيين دون استثناء : أين أموال النفط العراقي؟
أين هو دور الحكومه العراقية في مساندة العراقيين في الداخل والخارج؟
من هو صاحب القرار في تحقيق العدالة ومتطلبات الناس الفقراء ؟
والجواب عادة لاأحد يعرفه ....
هذه أسئله بلا أجوبه ...
يعني يمكن أصعب من الاسئلة الذي يطلقها الطفل الصغيرببراءة : أين هو الله رب العالمين؟
هل يمكن أن نراه ؟
وتحاول الأم ببساطة ان تفهمه المعادله الصعبه أن الله سبحانه وتعالى موجود لكننا لا نراه وهذه أدلة على وجوده , خلق السماء والأرض والجبال والقمر والشمس والكواكب والبحار والانهار , وخلقه للبشر والنبات والحيوان, وكل شيء يسير وفق نظام متقن متوازن , لا يمكن ان يكون هذا حدث صدفة , ثمة صانع عظيم لكل هذا , سبحانه وتعالى, أحسن الخالقين...
أما البشر , فهم مخلوقات ناقصة , تظلم وتقتل وتسفك الدماء وتنشر الفساد , لكن ثمة فئة منهم تؤمن أن رسالتها على الارض هي تحقيق العداله وايقاف سفك الدماء والفساد ...
ويأتي سؤال اخر يقلقني , كيف نوصل هؤلاء الناس ليكونوا هم صناع القرار في أوطانهم ؟
كيف نوصل الناس النظيفين المستقيمين غير الفاسدين غير اللصوص غير سافكي الدماء , ليكونوا قادة لشعوب العالم؟
هذا سؤال يؤرقني منذ زمن طويل...
الناس جميعا بما فيهم أنا , ينبغي ان يفكروا في طريقة لتمكين الرموز النظيفه من الوصول ليكونوا صناع القرار في حياتنا : في المدرسه , في البنك, في المنظمات, في المساجد , في الكنائس, في الاحزاب السياسية , في الشركات الخاصة, في قطاعات الدوله , في أي شيء يمس حياة البشر, ومستقبل البشر, وايضا في الحكومات !
هذه الكرة الارضية هي بيتنا جميعا , والخراب الذي يصيبها يصيبنا جميعا , حتى لو لم نشعر به في لحظتها , لكنه سوف يتسلل قليلا قليلا الى حياتنا الشخصية والى بيوتنا فيؤذينا..
الحرب على العراق نار أحرقت الاخضر واليابس في العراق ...
ثم بدأت تتسلل الى دول الجوار, ثم الى دول العالم , ليس بالضرورة في هيئة تفجيرات وعنف ,
لكن تدهور الاقتصاد والغلاء والفقر وقلة فرص العمل , هذه كلها أعراض جانبية للحروب , تنتشر وتصيب القريبين و البعيدين عنها , وتمس حياتهم وجيوبهم , اولئك الغافلين المغفلين الانانيين من شعوب اوروبا واميركا, ستمس جيوبهم الازمات الاقتصاديه , وسوف يتحركون يوما ما وهم غاضبون , ليسألوا حكوماتهم عما فعلته بهم , ليسألوا أصحاب القرار الفاسدين ماذا فعلوا بهم , لكن بعد فوات الأوان , فقد يكون آنذاك الخراب والدمار وصل الى درجة لا يمكن السيطرة عليها...
وتلك الايام نداولها بين الناس ,كما تقول الآية في القرآن الكريم , يعني كلنا معرضون لأيام حلوة وأيام قاسية , لا أحد مضمون له الرفاهية للأبد , لكن العاقل هو الذي يفهم ويستعد ويعمل , وهوالذي يكون سباقا لمساعدة المحتاجين ورفع الظلم عن المظلومين , حتى لا تدور الدائرة عليه ويصيبه ما أصابهم بسبب أنانيته وجهله ...
آسفة لأنني أبدو مثل خطيب في حديقة عامه يلقي خطبة مملة .........
لكن عملي مع الناس الذين كانوا يعيشون في مدن وقرى آمنه , في بيوت آمنه , وعندهم عوائل كامله وعندهم مصدر دخل ولهم حياة مستقرة , والان فقدوا كل شيء..
الدنيا صارت تافهة في عيوني , الا ان أعمل من أجل هدف نبيل لانقاذ امثال هؤلاء ...ومثلهم كثير على سطح الكرة الارضيه , لكن حسب وعي كل واحد منا , ربما يراهم ويحس بهم ,
وربما لا يراهم وهم بجانبه اذا كانت بصيرته عمياء, يعني قلبه غافل لاه لا يدري ما يدور في العالم , ولا يهمه أي شيء, ما فرق هذا المخلوق عن الحشرة او الذبابه ؟
كل همها ان تطنطن حول الزباله , علها تحصل على شيء يسعد يومها.....
أي والله ثمة الكثير من البشر بيننا , حالهم حال الذبابه التي تطنطن طول حياتها , وتحوم حول الزباله ...
****************************
بالأمس كانت ذكرى نكبة فلسطين 1948..
حيث قتل الفلسطينيين المدنيين المسالمين وهجروا من قراهم ومدنهم الى دول الجوار , وعاشوا لاجئين منذ 60 سنة ويحلمون بالعودة الى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم ...
والذين ظلوا في الداخل , عاشوا قصة مقاومه ضد الاحتلال الاسرائيلي لاراضيهم , ومرت هذه القصة عبر مراحل تاريخية متعددة , كل مرة تتعرض للاجهاض , ومازالت , قتل وخراب ودمار وجوع وفقر وحرمان وظلم لا ينتهي .....
والناس المدنيون هناك يتعرضون للجوع والفقر والاهمال عقابا جماعيا حتى تنتهي المقاومه بينهم ,
وعندما انتخبت حماس في غزة قبل سنة أو اثنتين مثلا , وفازت عن طريق صندوق الاقتراع الذي يقدسه الناس في الغرب, رفضت الحكومات الغربيه الاعتراف بهذه النتائج , وحاصرت حماس ومنعت اعطاءها تمويل لدفع رواتب الموظفين , وظل الناس تحت حصار اقتصادي وجوع حتى يتنازلوا عن تأييد حماس, بينما هذه الدول غذت تيار محمود عباس وجعلته يستقوي, مع ان عامة الناس في فلسطين يبغضونه لانه معروف بالفساد وقلة الاستقامه والوطنيه ....
ودخلت القوى الفلسطينية في الحكومه حالة صراع داخلي محزن ...
يبدو للبعض انه تقاتل على السلطة , لكن ربما هو في الحقيقة قتال بين الحق والباطل , بين أناس يريدون تمثيل شعبهم بطريقة عادله ويدافعون عن مصالحه الوطنية وبين أناس انتهازيين منافقين لا يهمهم سوى تكبير حجم حساباتهم في البنوك والجلوس على الكراسي أطول فترة ممكنه ....
كذلك نفس القصة في لبنان بين تيار الحريري صاحب 12 مليار دولار, وبين تيار حزب الله الذي يريد ان يكون ممثل الناس ويدافع عن حقوقهم ويقلل من الفساد في البلاد...
ونفس النموذج يتكرر في العراق تحت الاحتلال وحكومة حاليه ضعيفة ممسوخه يحميها الاحتلال , ويدافع عنها بوش, ويستعملها لقتل كل روح المقاومه عند العراقيين ( شيعه أو سنة ) المهم يصفو جو العراق لأميركا وشركاتها الاستثماريه واعوانهم لسلب ثروات البلاد , وهذا ما يحصل يوميا منذ 2003
وبالمناسبة ,فالمفروض إن العراق يصدر مليونين ونصف مليون برميل يوميا , كم سعر البرميل تشتريه الشركات؟
خمسون دولار للبرميل ؟
إذن هي دوله تنشر الخراب والدمار على الناس في الارض, ولا تنشر العدل والحرية والديمقراطية كما تدعي.....
للاسف هذه حقائق من الواقع , لا اخترعها من نفسي ....
********************************************
ثم أبتسم وأتساءل كما يفعل معي كل العراقيين دون استثناء : أين أموال النفط العراقي؟
أين هو دور الحكومه العراقية في مساندة العراقيين في الداخل والخارج؟
من هو صاحب القرار في تحقيق العدالة ومتطلبات الناس الفقراء ؟
والجواب عادة لاأحد يعرفه ....
هذه أسئله بلا أجوبه ...
يعني يمكن أصعب من الاسئلة الذي يطلقها الطفل الصغيرببراءة : أين هو الله رب العالمين؟
هل يمكن أن نراه ؟
وتحاول الأم ببساطة ان تفهمه المعادله الصعبه أن الله سبحانه وتعالى موجود لكننا لا نراه وهذه أدلة على وجوده , خلق السماء والأرض والجبال والقمر والشمس والكواكب والبحار والانهار , وخلقه للبشر والنبات والحيوان, وكل شيء يسير وفق نظام متقن متوازن , لا يمكن ان يكون هذا حدث صدفة , ثمة صانع عظيم لكل هذا , سبحانه وتعالى, أحسن الخالقين...
أما البشر , فهم مخلوقات ناقصة , تظلم وتقتل وتسفك الدماء وتنشر الفساد , لكن ثمة فئة منهم تؤمن أن رسالتها على الارض هي تحقيق العداله وايقاف سفك الدماء والفساد ...
ويأتي سؤال اخر يقلقني , كيف نوصل هؤلاء الناس ليكونوا هم صناع القرار في أوطانهم ؟
كيف نوصل الناس النظيفين المستقيمين غير الفاسدين غير اللصوص غير سافكي الدماء , ليكونوا قادة لشعوب العالم؟
هذا سؤال يؤرقني منذ زمن طويل...
الناس جميعا بما فيهم أنا , ينبغي ان يفكروا في طريقة لتمكين الرموز النظيفه من الوصول ليكونوا صناع القرار في حياتنا : في المدرسه , في البنك, في المنظمات, في المساجد , في الكنائس, في الاحزاب السياسية , في الشركات الخاصة, في قطاعات الدوله , في أي شيء يمس حياة البشر, ومستقبل البشر, وايضا في الحكومات !
هذه الكرة الارضية هي بيتنا جميعا , والخراب الذي يصيبها يصيبنا جميعا , حتى لو لم نشعر به في لحظتها , لكنه سوف يتسلل قليلا قليلا الى حياتنا الشخصية والى بيوتنا فيؤذينا..
الحرب على العراق نار أحرقت الاخضر واليابس في العراق ...
ثم بدأت تتسلل الى دول الجوار, ثم الى دول العالم , ليس بالضرورة في هيئة تفجيرات وعنف ,
لكن تدهور الاقتصاد والغلاء والفقر وقلة فرص العمل , هذه كلها أعراض جانبية للحروب , تنتشر وتصيب القريبين و البعيدين عنها , وتمس حياتهم وجيوبهم , اولئك الغافلين المغفلين الانانيين من شعوب اوروبا واميركا, ستمس جيوبهم الازمات الاقتصاديه , وسوف يتحركون يوما ما وهم غاضبون , ليسألوا حكوماتهم عما فعلته بهم , ليسألوا أصحاب القرار الفاسدين ماذا فعلوا بهم , لكن بعد فوات الأوان , فقد يكون آنذاك الخراب والدمار وصل الى درجة لا يمكن السيطرة عليها...
وتلك الايام نداولها بين الناس ,كما تقول الآية في القرآن الكريم , يعني كلنا معرضون لأيام حلوة وأيام قاسية , لا أحد مضمون له الرفاهية للأبد , لكن العاقل هو الذي يفهم ويستعد ويعمل , وهوالذي يكون سباقا لمساعدة المحتاجين ورفع الظلم عن المظلومين , حتى لا تدور الدائرة عليه ويصيبه ما أصابهم بسبب أنانيته وجهله ...
آسفة لأنني أبدو مثل خطيب في حديقة عامه يلقي خطبة مملة .........
لكن عملي مع الناس الذين كانوا يعيشون في مدن وقرى آمنه , في بيوت آمنه , وعندهم عوائل كامله وعندهم مصدر دخل ولهم حياة مستقرة , والان فقدوا كل شيء..
الدنيا صارت تافهة في عيوني , الا ان أعمل من أجل هدف نبيل لانقاذ امثال هؤلاء ...ومثلهم كثير على سطح الكرة الارضيه , لكن حسب وعي كل واحد منا , ربما يراهم ويحس بهم ,
وربما لا يراهم وهم بجانبه اذا كانت بصيرته عمياء, يعني قلبه غافل لاه لا يدري ما يدور في العالم , ولا يهمه أي شيء, ما فرق هذا المخلوق عن الحشرة او الذبابه ؟
كل همها ان تطنطن حول الزباله , علها تحصل على شيء يسعد يومها.....
أي والله ثمة الكثير من البشر بيننا , حالهم حال الذبابه التي تطنطن طول حياتها , وتحوم حول الزباله ...
****************************
بالأمس كانت ذكرى نكبة فلسطين 1948..
حيث قتل الفلسطينيين المدنيين المسالمين وهجروا من قراهم ومدنهم الى دول الجوار , وعاشوا لاجئين منذ 60 سنة ويحلمون بالعودة الى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم ...
والذين ظلوا في الداخل , عاشوا قصة مقاومه ضد الاحتلال الاسرائيلي لاراضيهم , ومرت هذه القصة عبر مراحل تاريخية متعددة , كل مرة تتعرض للاجهاض , ومازالت , قتل وخراب ودمار وجوع وفقر وحرمان وظلم لا ينتهي .....
والناس المدنيون هناك يتعرضون للجوع والفقر والاهمال عقابا جماعيا حتى تنتهي المقاومه بينهم ,
وعندما انتخبت حماس في غزة قبل سنة أو اثنتين مثلا , وفازت عن طريق صندوق الاقتراع الذي يقدسه الناس في الغرب, رفضت الحكومات الغربيه الاعتراف بهذه النتائج , وحاصرت حماس ومنعت اعطاءها تمويل لدفع رواتب الموظفين , وظل الناس تحت حصار اقتصادي وجوع حتى يتنازلوا عن تأييد حماس, بينما هذه الدول غذت تيار محمود عباس وجعلته يستقوي, مع ان عامة الناس في فلسطين يبغضونه لانه معروف بالفساد وقلة الاستقامه والوطنيه ....
ودخلت القوى الفلسطينية في الحكومه حالة صراع داخلي محزن ...
يبدو للبعض انه تقاتل على السلطة , لكن ربما هو في الحقيقة قتال بين الحق والباطل , بين أناس يريدون تمثيل شعبهم بطريقة عادله ويدافعون عن مصالحه الوطنية وبين أناس انتهازيين منافقين لا يهمهم سوى تكبير حجم حساباتهم في البنوك والجلوس على الكراسي أطول فترة ممكنه ....
كذلك نفس القصة في لبنان بين تيار الحريري صاحب 12 مليار دولار, وبين تيار حزب الله الذي يريد ان يكون ممثل الناس ويدافع عن حقوقهم ويقلل من الفساد في البلاد...
ونفس النموذج يتكرر في العراق تحت الاحتلال وحكومة حاليه ضعيفة ممسوخه يحميها الاحتلال , ويدافع عنها بوش, ويستعملها لقتل كل روح المقاومه عند العراقيين ( شيعه أو سنة ) المهم يصفو جو العراق لأميركا وشركاتها الاستثماريه واعوانهم لسلب ثروات البلاد , وهذا ما يحصل يوميا منذ 2003
وبالمناسبة ,فالمفروض إن العراق يصدر مليونين ونصف مليون برميل يوميا , كم سعر البرميل تشتريه الشركات؟
خمسون دولار للبرميل ؟
ستون دولار للبرميل ؟
لا يهمنا كم تبيعه, لكننا نفترض كم هو دخل العراق المنهوب, من ثرواته النفطيه الوطنيه .؟
ولماذا لا يعاد اعمار العراق منذ 2003؟
لأنه يبدو ان البرنامج هو تنظيف العراق من كل المقاومه ضد الاحتلال , ثم نعمره على مزاجنا...
نفس الفكرة في فلسطين منذ 60 سنة, عندما تنظف من المقاومه ضد اسرائيل , نعمرها على مزاجنا,
نفس القصة في لبنان , عندما تنظف من المقاومه ضد اسرائيل , نعمر البلاد.........
طيب ماذا عن الشعوب التي تعيش هناك؟
ماذا عن حقوق الانسان والديمقراطية والكلام الفارغ الذي صدعوا رؤوسنا بسببه؟
والله هذا شيء يستعمل حسب المزاج, عندما اسرائيل وأميركا تقتل الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين المدنيين الابرياء , لا ينبغي أن تظهر هذه القصص في صحف وتلفزيونات العالم, اما حين يقتل مدني اسرائيلي أو جندي أمريكي فإن الدنيا تقوم ولا تقعد ...
هؤلاء عرب وفلسطينيين مجرمين قتله وحوش سفاكي الدماء, وهذه اسرائيل البريئه المسكينة أعظم دوله ديمقراطية في الشرق الاوسط
( كما وصفها بوش أمس في خطابه )...
هذه الدوله الديمقراطيه العظمى التي سلبت أرض ليست لها, وطردت اصحاب الارض الاصليين من بلادهم وأنكرت حقوقهم واستولت على بيوتهم واراضيهم وقتلت ما تبقى منهم , وقصفت وقتلت جيرانهم , كل هذا تحت حجة الدفاع عن الذات ؟
ثمة ناقل للأخبار أعور أو أعمى أو متخلف عقليا يسيطر على وسائل الاعلام الغربيه ويعوج القصه الحقيقية ...
أم أن الناس هناك عميان ومستمتعين بهذا العمى ؟
أم أن غيابنا نحن عن الساحة الدوليه جعل اسرائيل تستولي على عقول الناس وعواطفهم وتزور القصص
وتحصل على تعاطف مستمر منذ 60
سنة ؟
ورغم أنني قابلت أقليه من الغربيين ناشطين على مستوى حقوق الانسان , يعرفون حقيقة ما يجري في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان , لكنهم مهمشون ولا أحد يصغي لهم في اوطانهم ....
وعندما يعم حب الظلم وقبوله واستحسانه في قلوب الناس , فلينتظروا عواقب وخيمة تأتيهم من رب السموات والأرض...
يؤمنون به أو لا يؤمنون , لا يهم , فهذه مشكلتهم ...
المهم أنه هو الذي يسمع ويرى , وميزانه العدل , لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ....
وسيندم الذي قضى حياته غافلا أعمى بصيرة , لا أعمى بصر, لم يحق حقا ولم يبطل باطلا ...
نسأل الله ألا نكون منهم , بل نكون ممن يقيمون العدل والسلام على هذه الأرض....
السلام عليكم .....