A Family in Baghdad

الاحد 21 ايار 2006
صباح الخير...
الاخبار من بغداد محزنة ومحبطة كالعادة
الكل في انتظار اعلان تشكيل الحكومة الجديدة والتي من المفروض ان تكون اول حكومة منتخبة دائمية في العراق لها صلاحية البقاء لمدة 4 سنوات,
طار من عمر الحكومة الجديدة 5 شهور وهي لم تتشكل بعد
لماذا؟
الكل يسأل
لماذا تأخر تشكيل الحكومة كأنه ولادة عسيرة ومخاض طويل؟
حتى الادارة الاميركية مارست كل الضغوطات وتدخلت وهددت من اجل الاسراع بولادة الحكومة الجديدة
والجواب أن هذه الحكومة ينبغي ان تكون حسب المواصفات الامريكية : طائفية عرقية تتبع مبدأ
ا المحاصصة في كل خطوة, اذن هي ولادة صعبة جدا, لجنين لا يخلو من تشوهات
هذه الحكومة رغم كل المحاولات المميتة ان تكون مرضية للجميع, لكنني لا اتوقع ان تكون هي الحكومة التي يطمح لها العراقيون أن تكون معبرة عن امالهم وطموحاتهم والتي ستكون قادرة على حل ازمات البلاد المتفاقمة من سوء الامن وانتشار الفوضى وعصابات ومليشيات مسلحة تتحكم بالشارع اليومي تقتل وتسلب وتخطف , ولا احد يقدر على السيطرة عليها , الوضع يزداد تدهورا, منذ 5 شهور, ولحد الان, والاسئلة تكبر: كيف ستحل هذه الحكومة مصائب العراق؟
ماذا لديها اكثر من حكومة علاوي او الجعفري لتصنع المعجزات ؟
وما هو دور قوات الاحتلال ؟
هل سيكون ايجابيا ام سلبيا لحل مشاكل العراق المتراكمة منذ 3 سنين ؟
***************************************************
اريد ان اتكلم من وجهة نظري كيف ارى الواقع في العراق بعد 3 سنوات من الحرب عليه, والاحتلال, ودفع البلاد نحو خيارات معينة , ظهرت تماما واضحة على الارض الان....
توجد كتل واضحة , بخطاب سياسي وفكري واضح , ليس بالعبقري والعميق , لكنه واضح وتغلب عليه المصلحة الفئوية الذاتية , اكثر من المصلحة الوطنية العامة, وهذه الكتل تجر وراءها ملايين من الشعب المغلوبة على امرها
وهذه الملايين دفعت للمشاركة في الانتخابات والتصويت للناخبين او الدستور الجديد , على ارضية عرقية طائفية بحتة
هؤلاء الذين اتكلم عنهم : الكتلتان الكبيرتان الواضحتان على الساحة بعد الاحتلال
كتلة الاحزاب الكردية, وكتلة الاحزاب الشيعية
قادة هذه الكتل ,هؤلاء وضعوا امام عيونهم مصالح الطائفة او العرق الذي ينتمون اليه, وجروا جماهيرهم الى خطاب طائفي عرقي كريه, وعلموهم ثقافة الحقد والانتقام من الماضي, وافهموهم ان هذا الوقت هو وقتنا لنسود وننتصر وننتقم لشعبنا ( المظلوم
وتحت هذه الشعارات تخدع الجماهير عادة, وتركض لتنتخب القيادة الحكيمة التي ستدافع عن حقوق الجماهير المظلومة سابقا
وكلا القيادات لها اقتناع تام بموضوع الفدرالية, التي كتبها بريمر في مسودة قانون الدولة العراقية
وهذه كلمة السر لكل من يريد المشاركة السياسية في عراق ما بعد الاحتلال

***************************************
كل العنف والقتل الذي يجري في شوارع العراق, ويرتكب بيد عصابات ومليشيات مسلحة ترتدي زي شرطة الحكومة وسيارات الحكومة , او غيرها , يتم تحت برنامج تطبيق الفدرالية قسرا على ارض العراق
وهذه المماطلة بتشكيل الحكومة الجديدة , تصب لصالح هذه المليشيات لتنفذ على الارض اكبر ما يمكن من الجرائم والقتل وسفك الدماء, لقسر العراقيين على قبول فكرة الفدرالية , وتوجيه رسالة لهم تقول : حياتكم ستظل مثل الجحيم, ارواحكم مهددة, مدنكم لن تشهد الاستقرار حتى توافقوا على الفدرالية وتقسيم البلاد الى 3 مناطق واضحة تماما : كردية, سنية, شيعية
وفي الشمال والجنوب تتمركز الثروة النفطية , اذن اعطوا السنة الذين في الوسط, جزءا من ايرادات النفط, ليسود السلام ويسكت الجميع
وكل قيادة ستحافظ على حل مشاكل الافليم الادارية والامنية والاقتصادية, بالطريقة التي تراها مناسبة
يعني وضع القرار بيد فئة صغيرة قيادية متحكمة بكل شيء
يعني دكتاتوريات صغيرة في الاقاليم لها مليشيات تتحكم بالاقليم وتسيطر على كل شيء فيه خصوصا الثروة النفطية
هذه القيادات التي في الحكومة الان , من الاكراد او الشيعة , لها مليشيات , ترفض ان تحلها, لانها تريد اعطاء هذه المليشيات شرعية البقاء لحماية الاقاليم في المستقبل
هذه المليشيات نفسها استخدمت للوقوف على صناديق الاقتراع في الشمال والجنوب , يعني هددت الناخبين بطريقة أو باخرى, ومسخت الديمقراطية وحولتها الى رعب, لاجبار الناس على انتخاب القادة التاريخيين الجدد, الدكتاتوريين الجدد في العراق
***************************
حين انتقد هؤلاء الناس, وهذه السياسات فإنما من حزني على ما حدث للعراق
كل التضحيات والخراب والدمار حصل , هل حصل تغيير حقيقي في نوعية الخطاب و نوعية القيادات بعد نظام صدام حسين ؟
الجواب : لا
هذه القيادات الجديدة تسير على نمط صدام حسين من حيث العقلية الفئوية الضيقة ( جماعتنا ) ومحاولة الاستحواذ على السلطة والقرار بطريقة او باخرى باستعمال كل الوسائل غير النظيفة, عقلية الشلاتية , قطاع الطرق, ننهب اكثر ما يكون واللي يعترض احنه نراويه , يعني نقتله , او ننفيه من العراق
ربما صدام حسين كان يخجل من اظهار هذه الاشياء علانية, فكانوا يتكلمون عن معتقلات سرية ومقابر جماعية سرية وشرطة سرية
اما القادة الجدد ما شاء الله فكل شيء عندهم علنا
المليشيات العلنية , المعتقلات والسجون العلنية, التعذيب والقتل والقاء الجثث في الشوارع بطريقة علنية , سرقة النفط وتهريبه الى دول الجوار ووضع الاموال في جيوب القيادات الجديدة بطريقة علنية
ممن سيخافون وممن سيخجلون؟
من الشعب؟
هههه, نكته, من هو الشعب, حفنة من الخراف تذبح صباح مساء ولا احد يوقف نزيف دمها في الشوارع

من الاحتلال؟
هو الذي يبارك هذه القيادات ويريد لها البقاء لانها ستنفذ مخططه : عراق مقسم, عراق ضعيف, عراق منهوبة ثرواته وموزعة بين هذه القيادات وقيادة الاحتلال
كيف لا تمسك هذه القيادات كراسي الحكم بانيابها واظافرها اذن ؟
هذا ما تفعله منذ 3 سنوات, والاحتلال موجود يساندها ويثبتها لانها خير معين له, للبقاء على ارض العراق, الى اجل غير مسمى
هذه القيادات تحتاج للاحتلال ليحميها
والاحتلال يحتاج هذه القيادات تعطيه الشرعية ليبقى , وتسميه قوات متعددة الجنسية حررت العراق
هذا هو واقع الحال في العراق الان.
وهذه هي القوى الرئيسية اللاعبة في العراق الان, والتي تتعاون مع بعضها لدفع العراق بالاتجاه الذي يخدم مصالحها الحالية والمستقبلية
*******************************
ماذا تبقى من قوى اخرى؟
توجد احزاب قررت الدخول والمشاركة في العملية السياسية في الانتخابات الاخيرة , منها احزاب سنية اسلامية او احزاب وطنية مختلطة ( عراقية اصلية مختلطة غير طائفية او عرقية مشوهة )
هذه الفئة الان ستعاني من عملية اضطهاد وتهميش وتعجيز واغتيالات مستمرة , لتحجيم دورها
هذه الاحزاب لها مطالب اكثر وطنية , واقل طائفية وعنصرية, ليس لها مليشيات, ليست متورطة في الفساد الاداري وسرقة اموال الدولة والنفط العراق, هذه الاحزاب هي الامل الصغير للعراقيين الذين ما زالوا يريدون عراقا امنا موحدا غير طائفي غير عرقي , غير دكتاتوري
لكنها كما يقول واقع الحال ستظل مهمشة وضعيفة ولن يكون القرار بيدها , كان الله في عونها ...
وبعد هذه الفئات الواضحة , ثمة دزينة من فئات اخرى تلعب في الشارع العراقي منذ 3 سنين , كل واحدة لها مصالحها واجندتها الخاصة , من الداخل والخارج, هذه ممكن السيطرة عليها لو تملك العراق حكومة قوية حقا , وليست حكومة دمى تتناحر على الوزارات , اريد وزارة سيادية , ما اريد ثانوية او خدمية
هه؟
ما هو المهم الان ؟
التقاتل على الوزارات ام الاتفاق على برنامج وطني لانقاذ البلاد ؟
هل انتخبانكم لتتقاتلوا على الكراسي؟
اين التصرفات التي تعبر عن مسؤولية ونضوج هذه القيادات ؟
منذ متى اصبح الحصول على وزارات سيادية وثانوية وخدمية هو الاولوية في برنامج الحكومة ؟
وما معنى مصطلحات جديدة مثل : استحقاق انتخابي؟
يعني طلع لي اصوات كذا وكراسي كذا , لازم تطلع لي وزارات كذا
هل هذه طريقة امريكية لادارة البلاد واخراجها من الازمات ؟
يبدو ان هذه هي طريقة ادارة العراق تحت الاحتلال , والسفير الامريكي جالس دائما ليضع الشروط ويعرقل كل شيء
لا ادري بالضبط, لكني اراها علامة فشل , واستغلال قبيح لاصوات الناخبين البؤساء الذين خاطروا بحياتهم من اجل الاستفتاء , وهذه الاحزاب وممثليها , يتقاتلون على الوزارات
اليس المهم هو التواجد ككتل وطنية فاعلة وضاغطة داخل البرلمان لتحديد اتجاه سياسة البلاد في السنوات القادمة ؟
اليس المهم وضع برامج واضحة وواقعية لحل مشاكل العراق ؟
اين الاولوية الان ؟
لا اعرف كيف يفكر هؤلاء الناس ..
ثمة معركة تدور منذ خمسة شهور على تقسيم كعكة العراق , الاحزاب يتقاتلون على الحصص ,
والعراقيون يموتون في الشوارع ...
ما شاء الله , هذا هو العراق الديمقراطي الجديد ....
*********************************************
يوجد اناس في اميركا , ممن يشجعون الاحتلال ويؤيدوه لاسباب كثيرة تخصهم, ومثلهم عراقيون قشامر يؤيدون الاحتلال ويرونه الشمس المشرقة الجميلة
هؤلاء الاغبياء عندهم اسئلة ذكية متشابهة :
طيب لماذا الان تتكلمون عن حقوق الانسان في العراق ولم تتكلموا عنها ايام صدام ؟
جوابي هو : اميركا نفسها كانت تعرف جرائمه ولم تتكلم عنها , اما الان فالموضة الجديدة ان تتكلم عنها في كل وقت وفي كل مكان ....
وانتم يا ابطال اليوم لانكم تحت حراب الاحتلال تحميكم صرتم رجال؟
لماذا لم يسمع العراقيون اصواتكم ايام صدام ؟
اما كنتم تعملون كجزء من نظامه ثم اختلفتم معه وخرجتم لتكونوا اعضاء سي اي ايه , أو كنتم تعملون ضمن احزاب سرية تمولها ايران , ثم هربتم الى الخارج لتخططوا لقلب الحكومة واستلام المناصب ؟
ماشاء الله من ماض نضالي مشرف ...
يعني المسالة عندكم انتقام شخصي فقط, لستم احسن منه ولا افضل , المهم تستلمون الكراسي وتهتمون للمصالح الشخصية , والشعب العراقي البائس هو اخر شيء تفكرون به
وها هي 3 سنوات من الخراب والدمار والقتل , ماذا فعلتم لايقافه؟
هل اعترضتم على شيء؟
ابدا , كل شيء حلو وتمام , ما دام سيدي ومولاي المحتل الامريكي يريد هكذا , حاضر سيدي , كل شيء تمام ...
هل هذه الوطنية عندكم ؟
يمكن القرود احسن منكم ...
****************************************
نعم, خرجنا من دكتاتورية صدام حسين, ليزرع لنا الاحتلال هذه الدكتاتوريات الطائفية والعرقية المريضة , بمليشياتها, بتنفذها على الوزارات العراقية حيث التعيينات معظم الاحيان هي لمن يؤيدها ويسير على خطاها, يعني مثل الانتماء الاجباري لحزب البعث سابقا حتى تحصل على وظيفة في الدولة
اذن لماذا تحطم العراق واقتصاده وامنه وفتحت حدوده للجيران كل واحد وضميره, ان كان يريد التدخل ام لا, بعد ان اصبحت الحدود مفتوحة لكل من هب ودب ليدخل العراق ويعيث فسادا وتدميرا, ابتداء من تدمير المتحف العراقي و حرق ا لمكتبة الوطنية والوزارات , وسرقة ارشيف الدولة لمعرفة كل الاسرار, وفتح الابواب للسلب والنهب المنظم...
وقتل العراقيين من كل صنف ونوع, ابتداء من عامل النظافة في البلدية , الى البروفسور في الجامعة , كما قال احد العراقيين
لماذا تحملنا كل هذه التضحيات ؟
من اجل ان تأتي هذه القيادات الفاسدة لتجلس على الكراسي وتلتصق بها؟
من سيزيح هؤلاء بعد ان امتلكوا ملايين الدولارات من السرقات ؟
من سيزيح هؤلاء بعد ان امتلكوا مليشيات ومحطات تلفزيون وصحف ومجلات لتسويق افكارهم العظيمة ؟
هذا ما زرعه الاحتلال في العراق
والعراقيون يحصدون ما زرعه الاحتلال منذ 3 سنوات
والادارة الامريكية تقول لشعبها ان العراقيين فرحون لانهم اليوم عندهم قيادات منتخبة , انتخبها الشعب ويحبها , وهذه القيادات حريصة على تحقيق امال العراقيين وسعادتهم
بس الزرقاوي اللعين هو المشكلة الوحيدة في العراق
رامسفيلد قال ذلك ايضا في خطاباته الاخيرة , وسوف يسلخ كم بليون دولار من ميزانية الدولة الامريكية لتدريب الجيش والشرطة العراقيين الجدد, لطرد الزرقاوي
ههههه
لا ادري, نضحك ام نبكي ؟
اين الحقيقة في هذه القصص الخرافية؟
حيث تتم سرقة اموال الشعب الامريكي تحت حجج واهية وخرافات
بوش وادارته يوهمون الشعب الامريكي انهم يقومون ببطولات ومعجزات وتضحيات في العراق, ويصرفون بليارات الدولارات لصنع عراق جديد, عراق ديمقراطي مشرق
والحقيقة انهم يصنعون ابشع عراق عرفه التاريخ
عراق منقسم تحت احقاد طائفية وعرقية تم نشرها في البلاد , لتكون مبررا لتقسيم البلاد
التقسيم لن يفيد العراقيين بشيء
فقط سيفيد هذه القيادات الفاسدة الدكتاتورية الجديدة لتنهب ثروات البلاد وتتقاسمها مع شركات استثمار النفط الامريكية
وليذهب العراقيون المعارضون الى الجحيم
هؤلاء المعارضون حفنة من سفلة, وقتلة, وصداميون, وزرقاويون ,
هكذا يتم وصفهم من قبل رامسفيلد وقيادات العراق الحالية المتعاونة مع الاحتلال
*************************************************

وزير الداخلية والدفاع العراقيين المنتهية صلاحيتهم , عينهم رامسفيلد بنفسه
ولم يتدهور الوضع الامني الا خلال وجودهم , او تدهور اكثر واكثر
طيب. هل حاسبهم احد؟
هل تم التحقيق معهم لمعرفة من وراء القتل والاغتيالات في الشوراع العراقية؟
ومن هؤلاء الذين يلبسون ملابس شرطة حكومية ويستعملون سيارات حكومية لاقامة لحواجز تخطف الناس وتقتلهم وترميهم على المزابل؟
او يتجولون في الشوارع ليلا بكل حرية وقت منع التجول, ويطوقون الاحياء السكنية ويكسرون الابواب على الناس النائمين , ويعتقلون الرجال , ويغادرون دون ان يعترضهم احد؟
اين الحكومة ومسؤوليتها؟
اين حقوق الانسان في العراق؟
الم يخترعوا وزارة حقوق الانسان في عراق ما بعد الحرب؟
ماهو عملها؟
ام مجرد اسم يتباهى به بوش على انه من منجزات تحرير العراق ؟
واين وزراء الدفاع والداخلية العراقيين الذين عينهما رامسفيلد البطل ؟
ما تعليقهم على الموضوع ؟
ان كان اي منهما عاجز عن حماية الشعب العراقي, لماذا يحتفظ بمنصبه اذن؟
لماذا ياخذ راتب , ويذهب للدوام كل يوم وخلفه وامامه حماية , وهو غير قادر على انجاز المطلوب من وزارته؟
من يبقيهم في الحكومة ؟
الاحزاب التي ينتمون اليها؟ أم رامسفيلد العبقري ؟
من هو الاشد اهمية الان , حماية حقوق ومصلحة الشعب العراقي ام حماية الاحزاب والاحتلال ومصالحهما ؟.
يبدو ان حماية مصالح الاحزاب والاحتلال , في العراق الجديد , هي الاولوية ,و ليذهب الشعب الى الجحيم
وهوحقا , قد ذهب الى الجحيم, منذ 3 سنوات , وينتظر من يخرجه منها ...
************************
وماذا تفعل قوات الاحتلال ؟
ان لم تقدر ان تمنع العنف والمليشيات المنظمة التي تحاول اعطاء صفة حرب طائفية على ما يحدث في شوارع العراق, وان لم تقدر ان تعمر العراق , وتحسن من اداء الجيش والشرطة العراقية لتجعل منهم جيش وطني يحمي شعبه , وان لم تتدخل لحماية المواطن العراقي المسكين في بيته وعمله وفي الشارع
لماذا هي موجودة اذن؟
هل هي موجودة لحماية قادتنا الجدد في المنطقة الخضراء؟
ام لقتل واعتقال كل عراقي يرفض وجودهم على ارض العراق؟
هذا ما اراه على ارض الواقع
لكن للشعب الامريكي يقال : الجيش هناك لمنع قيام حرب اهلية, العراقيون وحوش لا يعرفون كيف يعيشون مع بعضهم, تقسيم البلاد هو الحل الحكيم للاقتتال الطائفي
الجيش يتتبع الزرقاوي اللعين في المدن العراقية , ويعتقل ويقتل من يؤيده لانهم دخلاء يريدون تخريب العراق السعيد
والحقيقة ان الجيش الامريكي يهين ويعتقل ويقتل الرجال العراقيين الشرفاء
ويحمي العراقيين الانذال الجبناء المتعاونين مع المحتل
*****************************************
الصورة مظلمة في العراق
لكن الايمان والامل موجودان في قلوب جزء من العراقيين
جزء لم يتملق ويصفق لصدام, ولم يتملق ويصفق للاحتلال والقيادات الفاسدة التي جاء بها
ولا يرضيه ما يحدث في العراق منذ 3 سنوات ....
وهذا الجزء من العراقيين , هو الامل , في صناعة عراق واحد موحد, يفكر بعقلية : كلنا عراقيون,
مهما اختلفت التفاصيل والمسميات التي جاء بها المحتل لتفريقنا , نحن عراقيون, نعمل من اجل توحيد الناس وجمع كلمتهم , توحيد قلوبهم , توحيد هدفهم , عراق واحد حر مستقل , بلا احتلال, بلا دكتاتوريات فاسدة
******************************
ننتظر لنرى ما ستفعله الحكومة العراقية الجديدة عى ارض الواقع
لا نريد سماع خطب وكلام مزوق وفارغ
نريد ان نرى المنجزات على ارض الواقع
بعد شهور سيظهر ان كانت فعلا تعمل لمصلحة العراقيين وتحسين حياتهم
ام هي مجرد دمى, لا تملك القدرة على تغيير الحال
اذن , سننتظر انقضاء ما تبقى لهم من زمن حتى تاتي انتخابات جديدة
ونبدأ العمل مبكرا على تهيئة قيادات جديدة بعقلية وخطاب اكثر نضوجا ووعيا ووطنية لحل مشاكل العراق

ما دام ثمة عراقيين يحبون العراق اكثر من حبهم لمصالحهم الشخصية , فالعراق بخير
سيأتي اليوم الذي يعود فيه العراق لاهله الطيبين...