Saturday, November 19, 2005

 
السبت 19 تشرين الثاني 2005
صباح الخير..
أريد إكمال الحديث عن الإسلام..
ربما يظن الغربيون أننا ننظر اليهم بعنصرية أو حقد أو ما شابه..
الإسلام حسب عقيدتنا هو دين جاء لكل الأمم...
ورسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام جاءت لتكمل رسالة من قبله من انبياء ورسل كثيرين آخرهم موسى وعيسى...
وفي القرأن آيات كثيرة تتكلم عن هذا الموضوع مثل بداية سورة آل عمران : الله لا إله الا هو الحي القيوم, نزل عليك الكتاب بالحق مصدفا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل
يعني القرآن يعترف بشرعية التوراة والإنجيل...
ولا ينكر او يلغي وجودهما...
وعندما يتكلم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عن الأنبياء الاخرين يقول : أخي موسى, أخي عيسى...
وخطاب القرآن لا يوجد فيه : يا أيها المسلمون
بل فيه آيات مثل :
يا أيها الناس
يا أيها الذين آمنوا
وهذا يثبت شمولية الخطاب, وليس ثمة ضيق أفق فيه
لا أريد الحديث بتفاصيل أكثر, حيث أن هنالك 200 موقع على الانترنت تتحدث عن دين الاسلام , العبادة والطقوس, والقرآن وتفسيره وأحاديث الرسول (ص
كما يقول باحث مصري قرأت له في احدى الصحف قبل حوالي شهر...
وهذا الباحث يقول إنه اكتشف أن هنالك عشرة آلاف موقع حاليا على الانترنت معادية للإسلام ,
وسؤال يطرح نفسه : لماذا ؟
ومن هو المسؤول عن إنشاء تلك المواقع المعادية؟
****************************
ومسألة الجهاد في الاسلام , هي أكثر مسألة مثيرة للتساؤل والنقاش...
في الغرب, وخاصة بوش وحكومته, يقول إرهاب, وتبرير إرهاب , وتمجيد إرهاب
ونحن نقول جهاد, ونمجد الجهاد..
الجهاد له تعريف حسب الاسلام, وله معنى...
أما الأرهاب, فهو فعل عبثي , لا معنى له, ويغضب الله ....
الجهاد واجب على الأمة إذا تعرضت لإعتداء , كما حدث في فترة الحروب الصليبية, كانت هنالك دولة إسلامية وخلافة, يعني مركز للدولة, وهذا المركز مسؤول عن تطبيق قواعد الدين بما يشير عليه علماء الدين, للخليفة الحاكم...
وبالجهاد وسحره على الناس, ظلوا يقاتلون 200 سنة, حتى خرج الصليبيون من مملكة القدس....
لكن أين دولة الإسلام الآن؟
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى, وسقوط الدولة العثمانية , انتهى شيء إسمه دولة الخلافة الإسلامية, وتقسمت الدول العربية والاسلامية الى دول صغيرة, ووضعت لها حدود تفصلها عن بعضها, كالعراق وسوريا والاردن والسعودية ومصر, .....
تفتت الدولة الاسلامية الكبيرة, وجاءت اتفاقية سايكس بيكو 1918 لتقسم الوطن العربي المسلم, وتجعله مستعمرات, بعضها لبريطانيا, وبعضها لفرنسا, أما ليبيا فكان عليها استعمار ايطالي...
وعانت الدول العربية المسلمة من ظلم الاستعمار وقسوته...
وبالجهاد مرة اخرى, تلك الكلمة التي لها مفعول السحر على الناس , تحررت تلك الدول, ما عدا فلسطين , بعد أن قدمت شعوبها آلاف الشهداء , والجزائر وحدها قدمت مليون شهيد...
كلمة الجهاد كلمة مقدسة عند المسلمين, ولها معنى يرتبط بالهوية والانتماء , ورفض المحتل أو المستعمر الأجنبي...
المجاهد يضحي بنفسه من أجل أن يعيش الآخرون بعده بحرية وكرامة...
هذه هي الفكرة...
أما الإرهابي فهو قاتل عابث لا يقيم وزنا لحياته أو حياة غيره....
وشتان بين الثرى, والثريا...
***********************************
أما اليوم فكلمة جهاد صارت هي الكلمة القاتلة والسامة للغرب..
فهم يريدون نشر فكرة أنها إرهاب...
وحين ظهرت منظمات مثل القاعدة , وقادة مثل ابن لادن, والظواهري, بعد تفجيرات نيويورك, ولا ندري مدى علاقتهم بتلك التفجيرات , فقد رفض غالبية المسلمين هذه العملية , لأنها لا تعبر عن عقلية المسلمين ولا تراثهم , لا يوجد هكذا عنف في عقليتنا وموروثنا....

نحن نؤمن بالجهاد ضد من يدخل أوطاننا ويحتلها...ولا نؤيد الهجوم على بلدان اخرى, وقتل مدنيين, حتى لو كانت الاهداف هي تدمير اقتصاد العدو...
وهذه الأعمال أساءت للإسلام كثيرا...
وأدخلت العالم الإسلامي في ذهول وحيرة ونقاشات لا تنتهي حول شرعية هذه الاعمال..
ونحن نعلم أن اميركا , قبل هجوم سبتمبر 2001, تخطط لمواجهة الاسلام , فكتاب مثل تصادم الحضارات لهنتنغتون, وهو استاذ في جامعة هارفرد, واحد المفكرين الاستراتيجيين في أميركا , الكتاب صدر عام 1996 , يتكلم عن الاسلام كعدو قادم , يؤكد أن فكرة التصادم قادمة لا محالة...
وجاءت تفجيرات نيويورك 2001 , لتؤكد ما قاله الكاتب, مما أثار شكوك المسلمين حول العالم عن مدى تورط القاعدة حقا في هذا الموضوع؟
وعن مدى انتماء هذا التنظيم للمسلمين ؟
لقد قدم صورة مشوهة عنهم, وبرر هجوم الغرب ضدهم, وبرر تنفيذ خطة أمريكية طويلة المدى لتدمير بلاد الاسلام...

وبالنتيجة, صفة الارهاب, الصقت بالاسلام, شئنا أم أبينا...
وبقينا نفكر عن مدى حب بن لادن للإسلام, ومدى رغبته بمساعدة المسلمين, وما جدوى هذا التصادم مع الغرب ؟
وبدأت الحرب على الإرهاب, في افغانستان, ثم العراق, وفلسطين بطبيعة الحال إشتدت شراسة اسرائيل ضدها, ثم سوريا بدأت عليها الحملة الآن , وإيران عليها حملة من نوع آخر...
يعني المسلمون هم الخاسرون بعد تفجيرات نيويورك 2001 ولحد الآن.....
وخسائرنا أعظم من خسائر أميركا , في عدد الضحايا من البشر , ودمار دولنا واقتصادنا.....
فهل حقا تنظيم القاعدة يعمل لخير الاسلام والمسلمين ؟
*******************************
بعد احداث سبتمبر 2001
صار المسلمون يشعرون أنهم أقحموا في حرب لم يكونوا راغبين بخوضها...
وبعدما قررت إدارة بوش استثمار الموقف لصالحها , بدأت تهدد وتتوعد الدول العربية والمسلمة , هل معنى هذا أن الحل هو الإستسلام للقوة العاتية القادمة؟
ربما كان جواب معظم الأنظمة العربية هو : نعم, نستسلم, لا خيار آخر عندنا..

بينما ,أفغانستان, والعراق, وسوريا وايران وحزب الله في لبنان, هؤلاء رفضوا فكرة أن الاسلام ارهابي, وعاندوا اميركا , ووقفوا بوجهها...
ماذا حصل ؟
قصفت افغانستان, وسقط النظام وتم تبديله بنظام مطيع لأميركا..

ثم بدأت الحرب على العراق وتم تدمير الدولة كلها, ليس الحكومة وحدها, بل تم حل الجيش والشرطة وبعض الوزارات ودوائر الدولة , ووضع حاكم امريكي للعراق ثم مجلس حكم اختاره الحاكم الأمريكي, ثم حكومة مؤقته تدخلت فيها الحكومة الأمريكية نفسها , ثم انتخابات مشوهة تحت الاحتلال كانت بداية عام 2005
وفي ذات الوقت ثمة جماعات مقاومة متنوعة, بعضها يستهدف قوات الإحتلال والمتعاونين معهم, هؤلاء يؤيدهم الشعب العراقي ويعتبرهم مقاومة مشروعة... وبعضهم يفجرون سيارات أو قنابل بطريقة عشوائية تقتل المدنيين في المساجد والشوارع والأسواق الشعبية ....,
هؤلاء يشك العراقيون أنهم من أعوان ال
CIA
لانهم يريدون تشويه المفاومة الوطنية العراقية , وتشويه كلمة الجهاد واستبدالها بكلمة إرهاب....
يعني , بعد مرور هذه السنوات, والحصاد المر الذي جنيناه, يتبين أن المستفيد الأول والأخير من لتفجيرات نيويورك هي الإدارة الأمريكية , حيث تفردت بالقرارات, وهيمنت على العالم كما تشاء, كتغطية للحرب على الإرهاب
وطبعا الآن جاء دور سوريا وحزب الله في لبنان ليكونوا الهدف القادم ...
***********************************
في غياب دولة اسلامية, غاب رجال الدين الذين يمكن الوثوق بهم...
رجال الدين الآن في البلدان الاسلامية, تعينهم الحكومة, ويتكلمون ضمن افقها , مثل الببغاوات, وثمة كتاب لعلي الوردي , كاتب عراقي معروف متخصص بالتاريخ وعلم الاجتماع, يسميهم فيه : وعاظ السلاطين
يعني هم حفنة من مرتزقة, يأخذون رواتب, ويقولون ما يرضى الحكومة, وليس ما يرضى الله ورسوله, وهم أبعد الناس عن روح الإسلام الحقيقي...
وهم موجودون الآن في معظم الدول العربية والاسلامية , ويبررون جبن وتخاذل وتواطؤ الحكومات العربية والمسلمة عن مساعدة الفلسطينيين, أو العراقيين, أو السوريين..
لانهم يخافون على كراسيهم أن تطير , فلتذهب الامة والاسلام الى الجحيم....
هذا هو أفق تفكيرهم...
لذلك تاهت الأمة بين هؤلاء, وبين تنظيم غاضب له رؤيا حادة في معالجة مصائب المسلمين, مثل تنظيم القاعدة...
حار الناس بين تخاذل الحكومات الكريه المحبط...
وبين عنف هؤلاء الذين يسيؤون للإسلام , ويظهرونه بشكل أحمق , حيث يفجرون ويقتلون بطريقة عشوائية , ويبررون أن هذا لخير الاسلام...
وهم بهذا يخدعون الناس ويستقطبون فئات كثيرة من الشعوب العربية البائسة المثقلة بالحزن والغضب لما يحدث في فلسطين والعراق , فيكون أولادهم احيانا هم الوقود لهذه التنظيمات الغامضة الأهداف والنوايا, والمثيرة للريبة...

يعني مثلا : التفجير في فنادق عمان, هو ما تريده أميركا بالضبط, جاءت تهرول, ونددت وبكت ولطمت على الضحايا المدنيين, وبدأت ضغوطها على الحكومة لأجل تعديلات في مجلس الأعيان, وقيادات الجيش والشرطة , واتخاذ اجراءات مشددة ضد الارهاب ومن يبرره ومن يمجده, نحن نفهم ما يعنون...
سيكتبون قانون مكافحة الارهاب, ونتوقع ان يكون مبررا لتكميم الأفواه وتنزيل سقف الديمقراطية والحريات في البلاد, وستذهب نضالات عشرات السنين لتحسين وضع الحرية والديمقراطية في الأردن...
منذ الحرب على العراق , تولد تعاطف شعبي كبير في الاردن , مع العراق والعراقيين والمقاومة ضد الإحتلال
وهذه التفجيرات جاءت لتكون لطمة على وجه الشعب الاردني لتذهله, وتربكه, وتغير من مشاعره تجاه العراق...
وبالنتيجة نرى : أن هذه التفجيرات صبت في صالح أميركا وحربها ضد الاسلام...
****************************************
في تراث المسلمين, لا يوجد تمجيد لثقافة القتل والارهاب...
يوجد تمجيد لثقافة الموت في سبيل تحرير الأوطان, هذه ثقافة موجودة في كل بلدان العالم, آسيا, وافريقيا, واوروبا....
هنالك الكثير من الروايات العالمية التي تمجد دور البطولة للذين يموتون في سبيل تحرير الأوطان , أو الذين يموتون من أجل الدفاع عن المظلومين , وحقهم في حياة حرة كريمة ..
وكذلك رأينا في السينما أفلاما طويلة تحكي عن حياة أبطال مثل سبارتكوس مات من أجل تحرير العبيد المظلومين في روما...
وفيلم القلب الشجاع, مثله بروس ويلوس , وقام بدور البطل الآيرلندي ضد الإحتلال البريطاني ..
نحن لسنا شعوبا مريضة أو منحرفة العقيدة, تمجد من يقتل الأبرياء...
نحن كغيرنا من الشعوب , نكره الظلم والاحتلال الأجنبي, ونرى أن محاربته هي أمر لا يختلف عليه إثنان......
*****************************************
لذلك الناس في العراق والاردن دائما يشككون في وجود تنظيم يتزعمه الزرقاوي
, لأنه متخصص بعمليات غبية تهين الإسلام ...وتسيء اليه..
فإما هم شلة من الأغبياء وقطاع الطرق, يظنون الجهاد هو سفك دماء الناس...
وإما هم تنظيم تابع لل
CIA
والموساد ...
حيث أنه يدمر سمعة الإسلام والمسلمين ويؤذيهم أكثر مما يفيدهم...

أتذكر أن أول عملية قام بها تنظيم الزرقاوي بعد سقوط بغداد,
هي تفجير سيارة مفخخة أمام السفارة الاردنية في بغداد, وقتل عشرات العراقيين والاردنيين الأبرياء..
دائما نقول : أين الجهاد هنا ؟
هل هذا رجل معتوه؟
أم انه عميل
CIA
أم أنه مجرد شخصية وهمية , يختبيء وراءها أعداء المسلمين, الذين يريدون منا أن نتخلى عن الجهاد ...
ويخلطون عامدين بين الإرهاب والجهاد, لتقبيح وجه الجهاد , وجعل الناس ينفرون منه...
*************************
في العراق الأخبار تأتينا هذا الاسبوع بمزيد من الفضائح ..
الجيش الأمريكي اعترف بأنه استعمل غاز الفسفور الأبيض ضد سكان الفلوجة في العام الماضي حين حاصروها...
حرق جلود الناس, وخنقهم ,ثم قضى على حياتهم....
وقبل أيام وجدوا في بغداد سردابا لوزارة الداخلية العراقية فيه معتقلين عليهم آثار ضرب وتعذيب...
القوات الامريكية ترفض إجراء تحقيق دولي في الموضوع, لأن العراقيين ما عادوا يثقون بنزاهة الحكومة العراقية الحالية
من يوقف تجاوزاتها؟
من يرد الحق للمظلومين في العراق أو يدافع عنهم؟
منظمات حقوق الإنسان المحلية في العراق , تقول قدمنا 50 شكوى للحكومة عن قضايا تعذيب وانتهاكات حقوق انسان, ولا احد يجيب....
ودائما نقول : هذا يحدث في العراق, ولا احد يصدق ..
الناس مخدوعون بخطابات بوش هناك في اميركا , وغونداليزا رايس أينما ذهبت حول العالم تتباهى وتستشهد بالعراق كنموذج الديمقراطية الذي صنعته بلادها في الشرق الأوسط...
لا أدري من هو المغفل , الذي يصدقهم , ام الذي يصوغ خطاباتهم؟
********************************
قررت أن ألقي نظرة على خطابات الزرقاوي في مواقع الإنترنت , أو التي تنشرها الجزيرة,
وفكرت : هذه قناة الجزيرة , لو كان مكانها ليس في قطر, حيث مركز القيادة العسكرية الأمريكية , والتي ضرب منها العراق, ربما كنت أصدق أنها محطة تحب المسلمين وتدافع عنهم,
لكني معظم الأحيان, أجدها تضع السم داخل العسل في اخبارها, تأتي بخبر ظاهره فضيحة ضد حكومة عربية, والحقيقة هو لإثارة الفتن والصراع بين العرب والمسلمين, أكثر من قول حقيقة تفيدهم...
لماذا تتبنى أشرطة الزرقاوي وابن لادن والظواهري؟
وتتبنى بث أشرطة الذبح والتنظيمات التي تسيء للإسلام ؟
ولماذا لا تهجم القوات الأمريكية على المحطة وتأخذ الأشرطة وتحقق من أين جاءت؟
لماذا لا يعطون مبلغ 25 مليون دولار للذي جاء بصورة الزرقاوي الجديدة ليدلهم على مكانه؟
لكن هذه الأشرطة والمواقع الوهمية على الإنترنت هي قصص غير مقنعة أبدا
كثير من الناس عندنا يقولون هذه المواقع يتم تغذيتها من اوروبا او أميركا برسائل جديدة شبه يومية...
طيب, كلنا نعرف أنهم هناك , عندهم تكنولوجيا متقدمة للدخول الى مواقع الإنترنت
, وممكن أن يخترقوا مثلا مواقع القاعدة أو الزرقاوي على الانترنت ويعرفون فورا من وضع خطاب أو رسالة , يعني سيعرفون الوقت والمكان, ولو شاؤوا لقبضوا على جماعة القاعدة والزرقاوي من زمن بعيد

وانظر الى خطابات القاعدة على الجزيرة او مواقعهم...
الخطاب سخيف وساذج وفيه كلمات منقرضة مثل : الصليبيين والكفار...
وكأن كاتبه يعيش القرون الوسطى..
الخطاب ليس فيه أي تحليل عميق وواضح للصراع الحالي بين اميركا وبيننا, ولماذا جاءت واستهدفتنا؟
الخطاب لا يقول أن لنا شرعية للقتال ضد قوى الإحتلال...
هو يستهدف أميركا فقط لإنها صليبية وكافرة ؟
ما هذا الكلام الفارغ؟

وخطاب الإعتذار المزعوم للشعب الأردني , وقال انه لم يستهدف العرس وانما قاعة اجتماعات فيها ضباط مخابرات..
طيب, الذي يراقب فندق ويريد عمل تفجير, ألا يرى أعراس وعوائل في الفندق؟
ثم يرسل واحدة ثولة مثل ساجدة لا تعرف كيف تستعمل الحزام الناسف , وتهرب , وتمسكها الشرطة بعد أيام؟
شو هالتنظيم الفاشل الغبي ؟
طيب لماذا جاء انتحاريون من العراق؟
لماذا لم يكونوا اردنيين؟

قصص غير مقنعة, وكأنها تستغبي المواطن العربي والمسلم
, وتريد إيصال رسالة كاذبة ملفقة, المهم في كل هذا هو تبغيض الإسلام, وتشويه سمعة الجهاد ضد المحتلين في العراق وفلسطين....
معظم الناس يتشككون في أصل هذه التنظيمات , ويظنون أنها صنيعة أميركا, وتعمل ما تريده أميركا وتحقق أهدافها
أولا : ستلصق تهمة الارهاب على الاسلام,
ثانيا : ستشوه فكرة الجهاد ضد العدو,
ثالثا : ستبرر المزيد من الهيمنة الأمريكية على دول العالم تحت غطاء محاربة الإرهاب
وهذا ما يجري منذ تفجيرات نيويورك, ولندن,
والعراق , حيث عمليات قتل الأبرياء في المساجد والأسواق الشعبية من مدنيين عراقيين لإثارة الفتنة الطائفية وتشويش ذهن الناس فلا ينظرون تجاه عدوهم الحقيقي في العراق وهو قوات الاحتلال الاجنبية ,
الى تفجيرات فنادق عمان وقتل المدنيين الأبرياء , كلها عمليات غبية عبثية, تسفك دماء المسلمين, وتنشر الفوضى بينهم, وتشككهم بدينهم وعقيدتهم , وتسيء الى الإسلام في جميع أنحاء العالم...
لا تقولوا لي هذه نظريات المؤامرة...
ما عاد هنالك نظريات, هذا واقع الحال, مدننا كلها مخترقة أمنيا , وأصابع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في كل مكان, خصوصا في العراق بعد الحرب...

والنتيجة لكل هذه الفوضى هي : خلي الشعوب العربية والمسلمة بعد هذه الفوضى , تساق كالخراف , تأكل وتشرب وتنام , ولا تتدخل أو تعترض على ما يجري من ظلم في العراق وفلسطين , وممكن لهذه الشعوب ان تعمل نشاطات أخرى مثل التفرج على الأغاني والرقص, أو المسلسلات السخيفة التافهة لتبديد الوقت ...
ودعوا الأمر لأصحاب الأمر....
ومن هم أصحاب الأمر على أرض المسلمين هذه الايام ؟
إما حكومات ترتعش من أميركا وتفعل ما تأمرها به....
وإما تنظيمات حمقاء غبية تشوه الإسلام, مثل القاعدة, تفجر وتقتل وتسفك الدماء وتعيث فسادا في ألأرض , لتجلب اللعنة والكراهية للإسلام...............
وهو تماما ما تريده أميركا, فالنتيجة تصب لمصلحتها .....
**********************************************

وبعيدا عن هؤلاء , ثمة عرب ومسلمون مجاهدون حقيقيون شرفاء, تقتلهم اميركا في العراق أو تعتقلهم لأنهم يستهدفون جيشها , وتقتلهم في افغانستان أو تعتقلهم لأنهم يرفضون وجودها,
وثمة عرب ومسلمون في فلسطين تقتلهم اسرائيل أو تعتقلهم لأنهم يرفضون ظلمها , وثمة سجون في دول عربية واسلامية أو غيرها تمتليء بمن هم ضد اميركا وظلمها , وتشرف عليها وكالة الإستخبارات الأمريكية, ومن وقت لآخر تطلع منظمات حقوق انسان بتقارير تنشرها الصحافة ضد تلك السجون, لكن الناس يقرأون ويتهامسون, ثم يعودون للصمت

أيضا حتى لا أكون متجنية أو بعيدة عن الواقع
فقد بدأنا نرى جميعا ان ثمة تيار بدأ يظهر من رجال دين شرفاء في العراق الذين هم ضد الإحتلال
وضد الظلم واعتقال وتعذيب الناس
قبل الحرب كان رجال الدين التقليديين هم من ماركة وعاظ السلاطين
كانوا يتملقون لصدام حسين ويرتعشون منه
والمفروض حسب ديننا انه هو الذي يتملقهم ويريد رضاهم إن كانوا حقا يتكلمون بإسم الإسلام
والحمد لله بعد الحرب ظهر رجال دين أكثر صدقا في كلامهم وخطابهم للناس
وطبعا هؤلاء تمتليء بهم السجون العراقية الآن
ويعانون أشد انواع الظلم والتعذيب....

************************************
رغم ظلام الصورة
فما زال الكثير من المسلمين يؤمنون أن هذا وضعا مؤقتا , وأن النصر آت لا محالة, وأن اعداء الأمة سيهزمون
وبالجهاد وحده , سيتم إخراجهم من ديار الاسلام
مهما مكروا ودبروا من مؤامرات وقصص مزيفة لتلهية الناس, وتشويه صورة الاسلام ....
سينتصر عليهم الإسلام ,
فالله لن يضيع دينه......



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

Extreme Tracker
Links
archives