Wednesday, July 07, 2004

 
الأربعاء 7/7/004
صباح الخير....
ما زلنا في عمان , الجو حار هذه الأيام , لكن الكهرباء لا تنقطع هنا كما في بغداد...
والمدينة صغيرة هادئة, ليس فيها ازدحامات المرور التي في بغداد, وليس فيها تفجيرلت وقوات احتلال,
وليس ثمة أصوات لطائرات هليكوبتر أو دبابات تهز الشوارع والبيوت كأنها زلزال صغير....
لكني لا أحس الناس هنا سعداء...
فالأردن بلد صغير, وموارده قليلة, لا نفط, لا صناعات كبيرة أو منتوجات زراعية تعطي دخلا كبيرا للدولة , وعندهم سياحة جيدة, وفي الصيف تمتليء الشوارع والفنادق بالسياح العرب والأجانب...وفي الشتاء المدينة شبه مقفرة ...وأهلها يختبؤون في البيوت من البرد.
الحالة الإقتصادية صعبة قليلا, والمدينة غالية نسبيا, على سكانها وعلى الزائرين.
*********************
انتهزت فرصة الإجازة, ونزلت للسوق, واشتريت مجموعة كتب عن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
عندي فضول لمعرفة هذا التاريخ, وعندي وقت فائض هذه الأيام, وقلت لنفسي هذه افضل فرصة لإنجاز هذا المشروع الذي افكر به منذ شهور, في بغداد حياتي مزدحمة ولا وقت فراغ عندي...وهذه المهمة تحتاج الى وقت طويل وتركيز.
اشتريت كتبا لمؤلفين أميركيين, هذه افضل طريق لمعرفة الآخر...ان تسمعه هو يتكلم عن نفسه.
وتعلمت ألا أقرأ عن شخص أو تاريخ أمة من وجهة نظر أشخاص آخرين أو أمم أخرى, لأنه بالتأكيد سيشوه الكثير من الحقيقة, حتى لو كان محبا....حتى لو كان محبا...
هذه الحقيقة تعلمتها طوال حياتي ومن قراآتي ومخالطتي للناس.
الذي يحب يشوه؟
نعم, لأنه سوف يبالغ في تفسير بعض الأمور, ويظن نفسه يدافع عن صاحبه, وفي الحقيقة, هو يسيء اليه, ويقوله ما لم يقل....وفي هذا ابتعاد عن حقيقة الموضوع...واساءة للقاريء, وليست خدمة طيبة.
*********************
كل المصادر اجمعت ان تاريخ الولايات المتحدة, يمكن تقسيمه الى فترات رئيسية واضحة.
فترة الإستعمار , وحرب التحرير ضد البريطانيين, وتكوين أول حكومة امريكية ودستور, التوسع نحو الغرب وحروب ضد اسبانيا والمكسيك لضم ولايات جديدة الى الإتحاد, الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب, فترة البناء الداخلي والإختراعات والتصنيع, الحرب العالمية الأولى, وكساد اقتصادي وحملة إعادة ترتيب البيت من الداخل قادها الرئيس روزفلت,ثم الحرب العالمية الثانية وزيادة تطوير الصناعة الحربية, ثم القاء القنبلة النووية على اليابان لأجبارها على الإستسلام,ثم نشوء ما يسمى الحرب الباردة ضد الإتحاد السوفياتي لأنه ظهر كقوة عظمى منافسة بعد هبوط بريطانيا وفرنسا والمانيا كقوى عظمى في اوروبا, الحرب الكورية , الحرب ضد كوبا, الحرب في فيتنام, استمرار الحرب الباردة حتى سقوط الإتحاد السوفياتي، و تدخل في نيكاراغوا و تشيلي و السلفادور لتغيير الحكومات، ثم التدخل في أفغانستان و دعم المجاهدين ومنهم بن لادن ضد روسيا، ثم الحرب في جزر كرينادا في المحيط الكاريبي، ثم الحرب ضد العراق حين دخل الكويت، ثم الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان، ثم تغيير النظام في العراق.
لم اضع تواريخ حتى لا تتعبوا في القراءة, وربما اصبحت مملة.
اريد فقط ان تندهشوا معي, كم من الحروب خاضتها هذه الدولة.؟
وليست سوى واحدة هي حرب تحرير استغرقت سنوات طويلة, والأخرى حرب داخلية اهلية إستغرقت عدة سنوات...
والباقي ضد الجيران القريبين او البعيدين...
ومن أجل ماذا؟
من أجل النفوذ ومزيد من الثروات, وكأنها عليها لعنة ما, لا تشبعي, ظلي في قتال ودمار مستمرين ولن تعرفي الراحة أو الإكتفاء....
تاريخ محزن ومحبط لي وأنا غير أمريكية....
ترى ما يقول الأمريكي الذي يحلم بالراحة والسلام لنفسه وعائلته ولدول العالم؟
هل هذا ممكن؟
هل تقدر دولته تقديم السلام والعدالة والحرية لدول العالم, وتاريخها كله حروب , وقسوة, وحب تدخل في شؤون الآخرين, وتدخل في مصير الشعوب, وشعارات جميلة مدهشة براقة....
الحرية لشعوب الأرض...
كل الحروب السابقة قامت تحت هذا الشعار العظيم....فأصبحت كلمة الحرية مبتذلة رخيصة من كثرة سوء الإستعمال....
****************
وأضع يدي على خدي واتعجب من دولة سمحت لنفسها بالقاء قنبلة ذرية على مدينة صغيرة لأجبار الإمبراطور الياباني على الأستسلام....مات مائة الف أ وأكثر من القنبلة الأولى في مدينة هيروشيما...ثم بعد ثلاثة أيام القت اميركا بقنبلة ثانية على مدينة ناغازاكي..فمات ستون الفا...وتوقفت الحرب.
وبكى الإمبراطور والحكومة اليابانية والشعب كله من قوة الكارثة والألم. ووقعوا اوراق الإستسلام .
ترى ماذا قال الشعب الأمريكي المتحضر, المنادي بحرية الشعوب, ماذا قال لقادته؟
وهل ساءلهم؟
لا يبدو ذلك من كتب التاريخ...فالرئيس ترومان أعيد انتخابه. واستمرت الحياة في تطورها في اميركا,
وكأن شيئا لم يكن.
اين المشكلة؟ في الحكومة أم في الشعب؟
أما انه شعب شرير مثل قيادته, أو شعب جاهل, أو شعب مخدر بطريقة اللهاث وراء القوت اليومي ومزيد من المكاسب المادية...والحكومة تقنعه ان هذا كله تم ( بتضحيات ) الشعب المريكي وصبره....لأنه شعب يحب الحرية والسلام...
لا أعرف...هل اضحك أم أبكي؟
لذلك , وجدت ان ما فعلته اميركا في حربها ضد العراق , ليس سوى حرب لطيفة ظريفة مات بها عشرات الآلاف من العراقيين, فهي لن تهز ضمير احد, ما دامت القنبلة الذرية لم تهز الضمائر , ولم تغير سياسة الجشع
وحب التسلط والبحث عن مناطق نفوذ جديدة..
**************************
وأعود فاقرأ قصة الهنود الحمر وكيف تعاملت معهم الحكومات الأمريكية , وكبف شوهت تاريخهم ورسمتهم كوحوش, أظن هنا الصورة واضحة قليلا...كما تصور اسرائيل الشعب الفلسطيني كأنه كومة من الوحوش, فتعيث فسادا وقتلا وتدميرا بالناس والمدن, وأميركا تتفرج متعاطفة, وتساند اسرائيل في الأمم المتحدة ضد أي قرار يتخذ, أو أي عقوبة, وتساندها ماليا بملايين الدولارات سنويا.
كنت اتساءل دائما, لماذا؟
والآن أكاد اعرف السبب...
بداية اسرائيل تشبه بداية تكوين الولايات المتحدة...مهاجرون لأرض جديدة, وسكان أصليون.
لكن اسرائيل شقت وجودها هنا بطريقة أكثر دموية وعنف وكذب وتشويه لأهل البلاد وتاريخهم, وأكل حقوقهم
منذ عشرات السنين., وما زالت تقتل كل يوم وتدمر, وضمير العالم هناك قد مات منذ زمن بعيد....
قصة الهنود الحمر عرفناها بعد عشرات وربما مئات السنين, المسافات بعيدة, ولا وسائل اتصال حديثة,
اما قصة اسرائيل والفلسطينيين, فهي قصة منذ خمسين سنة, لكنها اصبحت مملة , وضاع الحق بين ايدي قادة دول لا يعرفون الحق, بل يعرفون القوة, والقسوة , كوسيلة لحل مشاكل البشر...ويتكلمون كلاما جميلا..
وهم يرتدون بذلات انيقة وربطات عنق ملونة, ويبتسمون وهم يجلسون على كراسي وطاولات انيقة, في قاعات انيقة ثمينة المحتويات, لكن في داخلهم تسكن وحوش قذرة قبيحة لا تعرف الرحمة...ولا تنتمي لبني الإنسان....لا تنتمي لبني الإنسان بأي شكل من الأشكال, سوى المنظر الخارجي.
*************************
واعود فأقرأ عن العبيد والحرب الأهلية وابراهام لنكولن وكفاحه ضد الأغنياء في الجنوب وقسوة قلوبهم وسوء معاملتهم للعبيد, وحرمانهم من حقوق البشر...
العائلة تفصل عن بعضها, ويؤخذ الطفل من حضن امه, لأنهم عبيد , حتى حق الأمومة لا يتمتعون به, ويؤخذ الزوج من زوجته لأنهم عبيد, لا حقوق زوجية مثل البشر, ويحرمون من التعليم والحياة الحرة الكريمة.
ويعيشون في دولة تتباهى انها صاحبة الديمقراطية الأولى في العالم...
يا الهي...ثمة فصام في الشخصية ؟؟؟
الكلام والمظهر حضاري وجميل, لكن واقع الحال أسود قبيح...
وعندما فاز لنكولن بالإنتخابات الرئاسية, اعلنت الولايات الجنوبية العصيان, وانفصلت عن الإتحاد....ثم شنت الحرب ضد ولايات الشمال....
هذه الأحداث كانت في الفترة بين الأعوام 1860-1865
انتهت الحرب الأهلية, وانتصر الشمال...لكن لنكولن تم اغتياله..
في الحقيقة بكيت عليه...وبقيت حزينة عليه, وعندي سؤال يؤلمني, من قتله؟
طبعا وسائل الإعلام الرسمية ستقول ثمة مخبول له دوافع شخصية, قتل لنكولن.
وأنا أرى في لنكولن شخصية غاندي...كان قائدا للأمة نحو الحرية والسلام...ودفع حياته ثمنا لمباديء نبيلة.
وأظنه القائد الوحيد الذي لم يشن حروبا على الجيران, وكا ن شعاره اصلاح البيت من الداخل .....
( كيف يمكن لأمة أن تتقدم , نصفها حر, ونصفها عبد )
كم أظن أميركا محتاجة لقائد مثله وهي في هذه الظروف؟
***********************
ووضع لنكولن قوانين لتحرير العبيد...لكنها لم تطبق.
وأقرأ عن الدكتور مارتن لوثر كنج, وهو يخاطب جماهير السود المظلومين, والذين يعانون من قوانين الفصل العنصري في المدارس ووسائل النقل وفي الحمامات العامة وحتى في الكنائس.
هذا في منتصف الستينات من القرن العشرين, يعني بعد مائة سنة من تشريعات لنكولن؟
وكان القادة الأمريكيون يلقون خطبا رنانة وطنانة عن الحرية لشعوب الأرض...هه؟
هل ثمة فصام في الشخصية؟
دخلت اميركا الحرب العالمية الأولى 1919 بقيادة الرئيس ويلسون, وطبعا الشعار دائما هو: الحرية لشعوب الأرض.
ودخلت الحرب العالمية الثانية بقيادة روزفلت 1944 , لأسقاط الأنظمة الفاشية والنازية في اوروبا...وتحقيق الحرية والديمقراطية..
ودخلت في حروب لا تعد ولا تحصى...الصين, وجزر الفلبين, وكوريا, وكوبا, وفيتنام وكمبوديا..وغيرها , فقد تعبت ذاكرتي..
ودائما الخطاب نفسه في البداية والنهاية.
وأنا اتساءل دائما, اين الشعب الأمريكي؟
وما رأيه؟
وجدت كتابا جميلا فيه مقالات مدهشة كتبها امريكان ضد الحروب, ضد التمييز العنصري, ضد الإساءة للهنود الحمر, ضد احتكار الرأي المعارض للحكومة في مواقف مختلفة.
لكني أظنها اصواتا ضعيفة لم تؤثر كثيرا على ضمير الامة وتجعلها تصحو من غفلتها, وتسائل نفسها: ماذا اقترفنا من أخطاء , والى أين نحن سائرون؟؟
*****************
وأقرأ ان جون كنيدي كان نموذجا جديدا لرئيس أمريكي, رغم خطابه القتالي نحو الجيران وحربه ضد كوبا, وتوتر الأجواء مع الدب الروسي, كما كانوا يسمونه, لكن موقفه النبيل ضد التمييز العنصري كان نقطة تحول ممتازة في توجهات القيادة...وكان عنده خطة عمل جديدة تجاه دول الشرق الأوسط والأقصى, ومعظم دول العالم...
لكن الوقت لم يكن كافيا, فقد تم اغتياله, وظل الفاعل مجهولا , رغم قصص رسمية كثيرة قدمتها الحكومات التالية.
ومارتن لوثر كنج أيضا تم اغتياله..
وروبرت كنيدي ايضا تم اغتياله , كان ضد الحرب في فيتنام,وضد التمييز العنصري وكان يسير على خطى أخيه..
وانا اتساءل, يا لها من امة لم تقدر أن تحافظ على خيرة رجالها....
*********************
والآن , تفتت الإتحاد السوفيتي, وذهب خطر الشيوعية بعيدا...
لكن قادة اميركا لا يتركون الشعوب تعيش بأمان..
كان الخطر الشيوعي حجة للتدخل في فيتنام وكوبا وكوريا ودول الشرق الأوسط وغيرها...
واليوم , ما حجة التدخل في دول العالم وشعوبها ؟
الحرية.. مرة اخرى, .ذلك القميص الممزق من كثرة استعماله منذ مئات السنين..
************
لا نريد شيئا سوى ان يكون القرار بيد الشعب الأمريكي هذه المرة...
نريده ان يتوقف للحظة, ويفتح عيونه, ويقرأ تاريخه من جديد..
ماذا كسب من الحروب مع الجيران؟
ولماذا لا تحب الشعوب اللأخرى أن تقترب منها الولايات المتحدة الأمريكية؟
لأننا قرأنا وسمعنا بما فعلت مع شعوب ضعيفة مثل فيتنام ودمرت بلادهم وقتلت مئات الآلاف وربما الملايين في حرب سخيفة طاحنة, ثم تدخلت في دول اميركا اللاتينية حيث تسلطت عليها بطريقة غير مباشرة بوضع حكام مؤيدين لأميركا , ويربطون اقتصاد البلاد تحت رحمة اميركا وقروضها ومساعداتها, تبدو للمشاهد انها صديقة, لكن في الحقيقة انها عدوة الشعب, حيث تسلبه حريته في القرار والإستقلال, ويظل ضعيفا مربوطا بها عشرات السنين القادمة.
وهذا ما تحاول عمله مع دول الشرق الأوسط.
الإستعمار الامريكي له نمط مختلف عن الإستعمار الأوربي القديم.
كانت تلك الدول تبدو ظاهرة بجيوشها واسلحتها على أرض الدول التي يتم احتلالها...
اما اليوم, فأميركا تحتل معظم دول العالم في الخفاء...كأن ثمة خيوط غير مرئية تربطها بقادة يتصرفون حسب تعليماتها...
والكل يعرف ويفهم...
لكن ثمة مغفلين نائمين...منشغلين في العمل اليومي الشاق, او اللهو, او جمع الثروات..
هؤلاء هم النماذج التي تحبها الحكومات الشريرة, وتحب ان تكون غالبية الشعوب مثلها, لتفعل تلك الحكومات ما تشاء, من سحق للحق, ونشر للباطل, وسرقة لحقوق وثروات الشعوب.
لكن التاريخ يبتسم من غبائهم, وقصر نظرهم, وكأنه يقول, انظروا للذين سبقوكم...فعلوا مثلكم, وربما أكثر وربما أقل..
وعادت شعوبهم فقيرة, او متوسطة الحال.....تكدح من أجل قوت يومها..كأي شعوب أخرى.
****************************
قرأت قصة قصيرة للكاتب الإنكليزي, ( دي, أج , لورنس
عنوانها الحصان الخشبي الهزاز
عن عائلة ميسورة الحال, لكنهم لا يرضون بواقعهم, ويطلبون المزيد دائما, ولا يكتفون...
وكأن البيت يهمس طوال اليوم في الليل والنهار: أريد مزيدا من النقود...أريد مزيدا من النقود...تتحول حياتهم الى جحيم.
أظن الكاتب كان يرسم حياة شعوب تعيش تحت انظمة جشعة لا تشبع أبدا...ولا تتذوق طعم الراحة والسعادة أبدا..
*********************
الحرية والسلام لشعوب الأرض لن تتحقق بوجود قادة جشعين..
يدمرون حياة شعوبهم وهم يقودونهم من حرب الى حرب...
عندما تصحو هذه الشعوب من غفلتها...وتوقف الأشرار عند حدهم...يصبح ثمة أمل بعالم مشرق جميل
سياتي ذات يوم...
عالم يعيشه اطفالنا...وأجيالنا...
عالم لا أحقاد فيه, ولا أطماع, ولا حروب.
هل حقا نقدر على صناعته, او المشاركة في صناعته؟
ليأتي....ليأتي , ذلك العالم, فأظننا كلنا متعبون...ومحتاجون للشعور بالراحة والأمان...
كلنا محتاجون للشعور بالراحة والأمان والسلام.
*********************










Saturday, July 03, 2004

 
Good morning..
I put new pictures about Amman today..
wish you`ll like it..
and wish you happy day.
faiza

 
Friday, 2nd., July, 2004
Good morning…
We are still on our summer vacation in Amman, but I miss Baghdad, and can't stop thinking about her. I wonder how people could live out side of their countries…how much sorrows and memories they carry in their hearts and minds…one's country is a precious thing, that couldn't be replaced by another. The homeland is like the father and mother, a blessed value which couldn't be taken lightly….nor be bought and sold…
************
Amman is a small city; positioned upon seven hills… the weather is nice and moderate in the summer, very cold in winter. The summer months are short, the winters long. When I lived there in the late 1970's, it looked like a small village, compared to Baghdad that was living her golden days…I longed very much to hear an Iraqi speaking the Iraqi distinctive accent in the streets of Amman, I felt a deep forbidding, a strong feeling of homelessness, despite the fact that Baghdad was merely a thousand kilometers away…
But Amman today has grown, with a lot of new buildings, especially after the Kuwait war, when thousands of Palestinians and Jordanians returned there who used to live in Kuwait, investing their savings, building multi-storied buildings, and hotels.
Today Amman is filled with Iraqis, especially the rich ones, who bought houses here, settling temporarily until things would calm down in Iraq…
The old Amman is the city of the 1950's, 1960's, and 1970's, crowded with buildings, the houses are small and clinging to each other. But the new Amman is the city of the 1980's forwards, districts filled with residential multi-storey buildings, some times separate, privet villas, with a lot of supermarkets and western-style malls. Also there are western restaurants, night clubs, and coffee shops. Because the nature of the land is mountainous, therefore the streets are narrow and jagged, very difficult to drive through, especially during winter in the rain, with the slippery grounds. The traffic system here is very strict, in order to cut down the dangers of accidents, and lower their numbers…
**********
The news of Baghdad is far away…as if it is in another part of the earth…we have no way but to listen to the news through the media. As for the people here, each is busy with his own life matters.
When I was in Baghdad, I used to listen to news and events directly from the people, or see them with my own eyes, but here, I feel that only a small margin reaches us…and many details are skipped, then I imagine the people in the west and how would they get the news… they being very far away from all this reality, from the true picture of matters…and I do not blame them when they think about us in a way very different from the truth.
They would get the news and its interpretations through the world-wide news networks, and these are institutions that has proved, time and again, their lack of integrity … the items are re-phrased according to the mentality and moods of the director responsible for the media there…
In Baghdad, when we sit down to talk and discuss what is happening in Iraq, we do not differ very much, for the evidence are clear and occurring daily, but here in Amman, for example, no one has heard or seen, so view points are different according to the assessments of the speaker…
As to the situation in America, I laugh and wonder, how would they hear the news? In what light? I can appraise the situation in which the citizen lives there, but I wouldn't want any of them to stick to their viewpoint as if they were 100% sure… I want them to take in consideration that they are thousands of kilometers away from the real site of events, and news get to them through un-completely reliable news networks.
***********
The news of Baghdad last week was…the handing over of sovereignty to the Iraqis was carried-out in a hasty, sad way…as if speaking for it self… so, this is the new sovereignty, something to be handed over from far away, and Iraqis would see it as people from other countries in the world would on TV screen, as if the whole matter doesn't concern them at all…
The Iraqis are hiding in their homes, in fear of explosions and daily death, and sovereignty was delivered, and they were laughing at their tearful situation…who went away, and who came along???
Premmer went away, and the American Ambassador came in the same day…and two days later, the American flag was raised on the new Embassy in Baghdad, as if saying: Here I come back at last…how much casualties, American and Iraqi dead, it cost me to come here, rising in pride…, and how much billions of dollars in budget, … and who is the dumb fool who thinks I would get out of here??? The Iraqis watch, and smile bitterly…
*************
The news of explosions continues from Baghdad, then the bombing of Falluja yesterday, and new victims fall…and the Iraqis wonder: Where is the new Iraqi authority? Where is the independence? Why are the American war planes still roaming the skies of Iraq, bombing civilians, and no body defends them???
A new comedy… but the question is: who are they laughing at??? Themselves, the world, or the Iraqis?
I have written about the history of the Iraqis, I wanted whoever reads it to realize that the Iraqis are no fools, but the fool is that who involves himself with them…thinking himself smart, and could fool them. All kinds of tricks and ruses have passed them, and they memorized them. And as I always say: it is only a matter of time…everything clarifies with time…
************
And then yesterday, a new comedy…the Trial of Saddam Hussein.
These are merely plays to attract people's attentions away from what is going on… the priorities now are how the Iraqis will live, how will they build their life all over again…and the beginning would be to build a state, institutions, police, and an army, to keep the law and order.
But Bush continues the game; he seems to enjoy it, wanting to have his personal revenge upon Saddam, distracting the world by this story.
As for us, the Iraqis, what would change in our lives or future if we see Saddam in trial or not? If he dies, or go to prison? Would that bring back our dead??? Would it repair the damage and destruction that has befallen our lives, our country???
We truly believe that Bush, by his malicious, clumsy, inconsiderate policy, has joined Saddam Hussein in destroying our lives. And for a correct justice, he should be placed with Saddam Hussein in the same accusation cage, he should be asked for the foolishness he committed when he started this war, asked about the lives that were reaped, innocents and non- innocents, in this dumb war…which we gained nothing from, except destruction and devastation, and going back tens of years…
As for him and those who supported him to rage this war, the American flag returned to wave on a new colony, a colony that those who harbored the dreams of expansion and imperialism inside America always dreamed of…and here she is, finally, in their arms…to rake havoc and destruction with…as any imperialist would…
*************
Translated by May. Baghdad.

Friday, July 02, 2004

 

الجمعة 2 تموز 2004
صباح الخير....
ما زلنا في عمان, نقضي اجازة الصيف...
لكني مشتاقة لبغداد , ولا أقدر ان اتوقف عن التفكير بها...وأتعجب كيف يعيش الناس خارج اوطانهم, وكم يحملون من أحزان وذكريات في قلوبهم وعقولهم...الوطن شيء ثمين ولا يعوضه شيء آخر...
الوطن مثل الأم والأب, مقدسات لا يمكن الإستخفاف بها...مقدسات لا تباع ولا تشترى...
************
عمان مدينة صغيرة , تقع على سبعة جبال..جوها جميل ولطيف في الصيف, وبارد جدا في الشتاء .فترة الصيف قصيرة ,وفترة الشتاء طويلة ….
عندما عشت فيها نهاية السبعينات , كانت تشبه قرية صغيرة, مقارنة ببغداد التي كانت تعيش ايامها الذهبية..
وكنت اتحرق شوقا لرؤية عراقي يتكلم بلهجته المميزة في شوارع عمان, وكنت أحس بوحشة شديدة وشعورا قويا بالغربة, رغم ان بغداد تبعد الف كيلومتر فقط…
لكن عمان اليوم توسعت, وكثر فيها البناء, خصوصا بعد حرب الكويت حيث عاد اليها آلاف الفلسطينيين والأردنيين الذين كانوا يعيشون في الكويت, فاستثمروا فيها مدخراتهم وبنوا العمارات والفنادق..
واليوم عمان تمتليء بالعراقيين, خصوصا من الطبقة الغنية , الذين اشتروا بيوتا هنا واستقروا مؤقتا حتى تهدأ أمور العراق..
وعمان القديمة, هي عمان الخمسينات والستينات والسبعينات…وهي مكتظة بالبناء, وبيوتها صغيرة متلاصقة,
اما عمان الحديثة, منذ الثمانينات وحتى الآن , فهي عبارة عن أحياء بعمارات سكنية متعددة الطوابق, واحيانا توجد فلل منفصلة. ويوجد الكثيرمن السوبرماركت والمولات الغربية الطابع , وكذلك المطاعم الغربية والنوادي الليلية والكوفي شوب …
ولأن طبيعة البلاد جبلية, فالشوارع ضيقة ومتعرجة, ويصعب القيادة بها خصوصا في الشتاء والمطر والأرض الزلقة, ونظام السير هنا متشدد , حتى يخفف من خطر حوادث المرور ويقلل من عددها…
**********
وأخبار بغداد بعيدة…
كأنها في جزء آخر من الكرة الأرضية…
ليس سوى سماع الأخبار من وسائل الإعلام..أما الناس , فكل واحد مشغول بشؤون حياته الخاصة.
كنت في بغداد اسمع الأخبار والأحداث مباشرة من الناس أو أراها بعيني, أما هنا فاحس ان هامشا صغيرا يصل,
وتفاصيل كثيرة تغيب..
واتخيل تماما الناس في الغرب كيف تصلهم الأخبار…وهم بعيدون عن هذا الواقع, وعن الصورة الحقيقية للأمور…ولا ألومهم حين يفكرون بنا بطريقة مختلفة تماما عن الواقع…ستصلهم الأخبار وتفسيرها على ذمة شبكات الأخبار العالمية, وهي مؤسسات اثبتت قلة مصداقيتها في كثير من الأحيان, فالخبر يعاد صياغته حسب مزاج المسؤول عن الإعلام هناك…
في بغداد , حين نجلس للحديث والنقاش عما يحدث في العراق, لا نختلف كثيرا , لأن الشواهد واضحة ويومية
أما في عمان مثلا, فلا أحد رأى أو سمع, وتختلف وجهات النظر حسب تقديرات المتكلم…
اما في أميركا, فأضحك واتعجب, كيف سيصلهم الخبر؟ وبأي تفسير وتفسير؟
استطيع أن أقدر الحالة التي يعيشها المواطن هناك, ولكني لا أود أن يتشبث الواحد منهم بوجهة نظره كأنه متأكد مئة بالمئة…اريده أن يضع في ذهنه انه بعيد ألاف الكيلومترات عن الواقع الحقيقي, وتصله الأخبار عبر شبكات غير موثوقة تماما في مصداقيتها…
***********
أخبار الأسبوع الماضي في بغداد..
تسليم السلطة للعراقيين, تمت بطريقة مسلوقة وسريعة ومحزنة…كأنها تتحدث عن نفسها..هذه هي السلطة الجديدة, شيء يتم تسليمه من بعيد, يراه العراقيون على شاشات التلفزيون كما يراه الناس في دول العالم الأخرى, وكأن الأمر لا يعنيهم ابدا..
العراقيون يختبؤون في بيوتهم خوفا من التفجيرات والموت اليومي, والسلطة تسلم , وهم يتفرجون, ويضحكون على حالهم المبكي, من الذي ذهب؟ ومن الذي جاء؟
خرج بريمر, ودخل السفيرالأمريكي في نفس اليوم…وبعد يومين رفع العلم الأمريكي على السفارة الجديدة في بغداد…وكأنه يقول: ها قد عدت أخيرا الى هنا…كم كلفتني من خسائر وقتلى من امريكان وعراقيين حتى اعود الى هنا شامخا بكبرياء….وكم كلفت من موازنة وبلايين الدولارات حتى اصل الى هنا..ومن هو المغفل الذي يظن انني سأخرج من هنا ؟؟؟
العراقيون ينظرون اليه ويبتسمون بمرارة.
*************
وتظل أخبار التفجيرات مستمرة من بغداد , ثم قصف الفلوجة امس , وضحايا جدد, والعراقيون يتساءلون: اين السلطة العراقية الجديدة, واين الإستقلال, ولماذا ما زالت الطائرات الأمريكية تجول في سماء العراق وتقصف المدنيين, ولا أحد يدافع عنهم؟
مهزلة جديدة …ولكن السؤال: على من يضحكون؟
على انفسهم أم على العالم , ام على العراقيين؟
كتبت سابقا عن تاريخ العراقيين, واردت من خلاله أن يدرك من يقراه, ان العراقيين ليسوا بالأغبياء, وان الغبي هو الذي يورط نفسه معهم…ويظن نفسه ذكيا, ويمكنه خداعهم…كل الحيل والألاعيب مرت عليهم وحفظوها…
وكما أقول دائما: انها مسألة وقت…كل شيء يتوضح بمرور الوقت.
************
وبالأمس مهزلة جديدة…محاكمة صدام حسين.
هذه مسرحيات لإشغال الناس عما يدور..الأولويات الآن هي كيف سيعيش العراقيون, وكيف سيبنون حياتهم من جديد, دولة ومؤسسات وشرطة وجيش, لحفظ النظام والأمن, وبداية العمل…
لكن بوش يستمر في اللعبة ويبدو انه مستمتع , ويريد ان يحقق انتقامه الشخصي من صدام, ويلهي العالم بهذه القصة.
بالنسبة لنا كعراقيين, ماذا سيغير من حياتنا ومستقبلنا لو رأينا صدام يحاكم م لا ؟
لو مات أو سجن؟
هل سيعيد موتانا؟
هل سيصلح الخراب والدمار الذي اصاب حياتنا ووطننا؟
نحن نؤمن تماما أن بوش بسياسته الخرقاء الحاقدة المتهورة, شارك مع صدام حسين في تدمير حياتنا..
ومن أجل عدالة صحيحة, ينبغي أن يوضع مع صدام حسين في نفس قفص الإتهام..
وينبغي ان يساءل عن الحماقات التي اقترفها حين شن هذه الحرب, ويساءل عن الأرواح التي ازهقت من الأبرياء وغير الأبرياء في هذه الحرب الغبية….التي لم نحصد منها سوى الخراب والدمار والعودة الى الخلف عشرات السنين …
أما بالنسبة اليه ولمن ساندوه لشن هذه الحرب, فقد عاد العلم الأمريكي يرفرف على مستعمرة جديدة طالما….طالما حلم بها المنادون بالتوسع والإمبريالية, من داخل اميركا….
وها هي بين يديهم الآن, يعيثون فيها فسادا وتدميرا….كأي استعمار.
*************




This page is powered by Blogger. Isn't yours?

Extreme Tracker
Links
archives