Tuesday, May 18, 2004
الثلاثاء 18/5
صباح الخير
الجو جميل اليوم في بغداد , السماء صافية, والشمس حرارتها ليست شديدة..
يوم أمس كان يوما حزينا ...
في الصباح اغتيل رئيس مجلس الحكم...بسيارة مفخخة.
وسمعت خبرا عن اغتيال مدير عام دار الشؤون الثقافية , وهو اغتيال لرمز ثقافي لا علاقة له بالمناصب السياسية...
والشوارع تمتليء بقطع قماش اسود معلقة على الجدران, تنبيء كل واحدة عن موت شخص, يكتبون اسمه وسبب الوفاة, وأقاربه, وعنوان مكان دار العزاء, هكذا العادة هنا....وترى كثيرا من القطع السوداء مكتوب عليها, فلان بن فلان, اغتالته يد مجرمة آثمة....فتحزن عليه وعلى العراق كله...
العراق صار ساحة الإغتيالات وسفك الدماء...
ومن المستفيد؟؟
هل يعلم الذين يفجرون السيارات المفخخة انهم بكل عملية من هذا النوع , يعطون مبررا لبقاء الإحتلال في العراق؟
هل الذين يفجرون هذه السيارات هم من العراقيين الشرفاء؟
أشك في ذلك, وكما يقول كل من في الشارع العراقي مثلي..
هذه التفجيرات التي تستهدف مراكز الشرطة أو المدنيين العراقيين, لا يفعلها عراقي شريف أبدا...
هذه يفعلها أعداء العراقيين الذين يريدون لنا أن نظل تائهين ونتخبط في الظلام..
والإحتلال سيظل الى الأبد....سيجد في هذه التفجيرات المبرر لبقائة عشرات السنين الى الأمام...
والجاهل يفهم حين يقرأ الأحداث والأخبار كل يوم...
العراق ينهض ويتحرر حين ينتخب قيادة منه...تحبه وتحترمه وتعبر عنه.. ولا تريد قوى اجنبية تحميها.
ومتى سيحدث هذا ؟؟
حسب الوضع الحالي , كأن هذا المطلب لن يتحقق أبدا...
ستظل التفجيرات, ويظل الإحتلال...ويبقى الحلم بعراق مستقل حر...حلما بعيدا....
لكننا نؤمن برب السموات وعدالته التي تنزل ولو بعد حين...
من كان يصدق ان صدام سيمضي؟؟
الذي خلعه, سيخلع غيره من الظالمين, وأن طال الزمان....
********
بالأمس قضيت وقتا ممتعا في معهد اللغات الأمريكي..
تحدثنا نحن الطالبات مع المدرسات الأمريكيات عن أمور مختلفة, ومنها الزواج , ونظرتنا للزواج غير الشرعي, والأطفال غير الشرعيين..
وتفاجأت أن افكارنا متشابهة...
تقول الأمريكية المتزوجة, وعندها أطفال , وهي من ولاية جنوبية..أظن من الباما..
تقول ان المجتمع يحاول اقناع الناس ان هذه اشياء طبيعية, ولكننا نرفضها...
لأنها ضد ارادة الرب..ونعلم في قلوبنا , ما هي ارادة الرب...نحسها قريبة وواضحة..حتى لو حاولت المجتمع اقناعنا عكس ذلك..
لم اسألها من الذي يحاول اقناعكم..
لكني اليوم اكتشفت الجواب...
كانت معظم عناوين الأخبار على الأنترنت تتكلم عن سماح ولاية بوستن لزواج الشاذين...حيث معظم الولايات تمنع ذلك..
من الذي يفرض هذا الذوق على الناس هناك؟
من الذي يريد تشويه عقول الناس حتى لا تعود تعرف الصح من الخطأ ؟
من الذي يريد تشويه سمعة المجتمع الغربي وقيمه ومبادئه؟؟؟
تذكرت المقالة التي كتبتها قبل شهور...وقلت ثمة إعلام يشوه صورة الغرب فيبعدنا عنهم....
ويشوه صورتنا ويبعدهم عنا..
اليس هذا الإعلام نفسه الذي يشوه صورة لعرب والمسلمين ويجعلهم الأعداء؟؟
من يملك هذا الإعلام؟؟
ولمصلحة من يعمل؟؟
والى أين يسير بنا؟؟؟
هو بالتأكيد يسير بنا نحو البغض والتباعد....ويتجه بنا نحو الهاوية.
يسمم العقول,,ويغسل الأدمغة من حقائق جميلة , ويستبدلها بحقائق بشعة.
هو نفسه الذي يروج للعلاقات غير الشرعية, والفساد, وزواج الشاذين؟؟
والقنوات هناك تمتليء بصورهم وهم فرحون, ويقبلون بعضهم..كأزواج وزوجات...
وخجل وخزي مما يحدث, يؤلم العوائل المحافظة فتغير المحطة أو تطفيء التلفزيون غضبا...
ماذا يقول الناس لأولادهم الصغار؟؟
هذه علامات مجتمع متطور؟؟
ام علامات مجتمع يتحطم وينهار....
الحرب على العراق تقسم الشارع هناك بين مؤيد ورافض...
ووسائل الإعلام تدور في أفلاك بعيدة مقززة...كأنها تستفز وتهين الإنسان .
كم نسبة الشاذين في المجتمع؟
ولماذا البكاء عليهم وعلى حقوقهم وحريتهم؟
مجرد اكاذيب لأشغال الناس عما يحدث من أخطاء وكوارث تستحق الإنتباه...وايجاد الحلول لها...
الإعلام هو مصدر السموم اليومي الذي يبث صباح مساء...
والذي يرسم الأشياء كما يريد هو...ويحاول اقناع الناس بهذه الأفكار...
الحمد لله انني لا أعيش هناك...
كارثة الحرب والحياة القاسية هنا...أهون من العيش في مجتمع يتعرض لهذا الفساد والخراب .
تقول صديقتي التي من بوستن انها حزينة وتشعر بالعار...لأن اسم الولاية تشوه بهذه الأفعال القبيحة.
وتذكرت انها قالت في مرة سابقة ان الناس يوم الأحد يذهبون للكنائس ويغلقون الطرقات من ازدحام سياراتهم...
معظم الناس يذهبون للكنيسة يعني معظم الناس عندهم دين...
******
الله خلقنا من نفس واحدة, وعلم آدم الأسماء كلها...والحقائق كلها...
لا نختلف حتى لو اختلفت الأديان...الرسل أخوة , والرب واحد, والتعاليم واحدة.
والإتفاق على مباديء عامة, يخلق روح الجماعة...والله مع الجماعة.
لكن الذين يريدون تحطيم روح الجماعة وافساد المجتمع, هم الذين يشيعون هذه الفواحش ويزينوها للناس, ليحطموا قوة ذلك المجتمع.
فإن تفرقت آراء الناس تفرقوا...وضعفوا..وما عادوا قادرين على فعل شيء مفيد ...
وان شاعت روح الفردية والأنانية , تفسخ المجتمع, وما عاد للشرفاء قوة.
فترى جارك مؤمن, والآخر شاذ, والآخر مدمن مخدرات, والآخر لا دين له, والآخر تائه لا يدري ما يريد...
كيف ستجمعهم ضد عدو ما يفترسهم ؟؟؟
تحطمت روح الجماعة...وضاعت قوتهم..وانتصر الشر .
والإسلام دين الجماعة...
ويد الله مع الجماعة...هكذا يقول القرآن...
وهكذا نتعلم حين نقرأ تاريخنا..
النبي محمد كان رجلا فقيرا ضعيفا في قومه...
ووقف ضد الظلم والشر...ضد قبيلة قريش القوية المتجبرة الغنية ...وقائدة الكفر والشر..
كيف انتصر عليهم وحقق دين الله على الأرض ؟؟
حقق العدالة والمساواة بين الناس, والرحمة بالضعيف والفقير..واحترام الوالدين
والأقارب, والصدق في التعامل مع الناس, والخوف من الله في السر والعلن...
كيف رسخ قيما نبيلة وشريفة في المجتمع , بدلا من قيم فاسدة وظالمة؟؟
كانت جزيرة العرب فيها القوي يظلم الضعيف..والقبائل تتقاتل بينها من أجل الغنائم...والبنات يتم دفنهن وهن صغيرات وعلى قيد الحياة....والطبقة السائدة غنية ومترفة...والباقين جياع وفقراء وعبيد...
من ساعده سوى رب قوي يحب الحق, وينصر من يدافع عنه..
ويجعله قويا...ويحطم عدوه الذي ظن نفسه قويا بماله وسلطانه وكبريائه .
******
للرسول محمد عليه السلام, احاديث عن كل شيء...
معجزته لم تكن القرآن وحده...
بل ما تحدث به عن امور حياتنا, التي مضت والتي ستأتي..
يقول في أحد أحاديثه, استفت قلبك, وإن افتوك, وإن أفتوك, وإن افتوك...
يعني ثلاث مرات...اسأل قلبك, ففيه الجواب الحقيقي..وان أخبروك غير ذلك, لا تصدقهم.
وهو هنا يتكلم عن صاحب القلب النظيف..الذي لم تدنسه الذنوب والخطايا..أو الذي اصابته الذنوب ,لكنه ظل يستغفر ويذكر ربه, ليظل قلبه سليما نظيفا...يعرف الحق من الباطل....
ويقول في حديث آخر: كل ابن آدم خطاء...وخير الخطائين, التوابون., اي الذين
يكثرون من طلب التوبة من رب العالمين ..
ويقول ان الله أرسل ملائكة العذاب ليدمروا قرية ما..ارتكب اهلها الذنوب, فقالت الملائكة, لكن فيها رجلا يجلس في المسجد ويصلي...
هل ننزل عليه العذاب؟؟
فقال الله تعالى, بل به تبدؤون, لأنه لم يأمر بمعروف ...ولم ينه عن منكر .
*******
ما قيمة الحياة...
ان عشناها بلا قيم ...بلا مباديء؟؟
واظل أقول دائما...
سيأتي يوم ينتصر فيه الحق على الأرض..
ربما لن أكون موجودة آنذاك...
لكني أموت وأنا مرتاحة الضمير...
حين سيسألني رب العالمين يوم القيامة..
عما فعلته في زمن شاع فيه الظلم والفساد ..
هل بقيت صامتة خائفة؟؟
أم شاركت وشجعت الظالم ؟؟
ام انانية ولا يهمني غيري؟؟
كل عمل له جزاء عند رب العالمين...
يرحم , ويغفر, ويعذب, لمن يشاء.....
وعسانا نكون ممن يستحق رحمته آنذاك....
صباح الخير
الجو جميل اليوم في بغداد , السماء صافية, والشمس حرارتها ليست شديدة..
يوم أمس كان يوما حزينا ...
في الصباح اغتيل رئيس مجلس الحكم...بسيارة مفخخة.
وسمعت خبرا عن اغتيال مدير عام دار الشؤون الثقافية , وهو اغتيال لرمز ثقافي لا علاقة له بالمناصب السياسية...
والشوارع تمتليء بقطع قماش اسود معلقة على الجدران, تنبيء كل واحدة عن موت شخص, يكتبون اسمه وسبب الوفاة, وأقاربه, وعنوان مكان دار العزاء, هكذا العادة هنا....وترى كثيرا من القطع السوداء مكتوب عليها, فلان بن فلان, اغتالته يد مجرمة آثمة....فتحزن عليه وعلى العراق كله...
العراق صار ساحة الإغتيالات وسفك الدماء...
ومن المستفيد؟؟
هل يعلم الذين يفجرون السيارات المفخخة انهم بكل عملية من هذا النوع , يعطون مبررا لبقاء الإحتلال في العراق؟
هل الذين يفجرون هذه السيارات هم من العراقيين الشرفاء؟
أشك في ذلك, وكما يقول كل من في الشارع العراقي مثلي..
هذه التفجيرات التي تستهدف مراكز الشرطة أو المدنيين العراقيين, لا يفعلها عراقي شريف أبدا...
هذه يفعلها أعداء العراقيين الذين يريدون لنا أن نظل تائهين ونتخبط في الظلام..
والإحتلال سيظل الى الأبد....سيجد في هذه التفجيرات المبرر لبقائة عشرات السنين الى الأمام...
والجاهل يفهم حين يقرأ الأحداث والأخبار كل يوم...
العراق ينهض ويتحرر حين ينتخب قيادة منه...تحبه وتحترمه وتعبر عنه.. ولا تريد قوى اجنبية تحميها.
ومتى سيحدث هذا ؟؟
حسب الوضع الحالي , كأن هذا المطلب لن يتحقق أبدا...
ستظل التفجيرات, ويظل الإحتلال...ويبقى الحلم بعراق مستقل حر...حلما بعيدا....
لكننا نؤمن برب السموات وعدالته التي تنزل ولو بعد حين...
من كان يصدق ان صدام سيمضي؟؟
الذي خلعه, سيخلع غيره من الظالمين, وأن طال الزمان....
********
بالأمس قضيت وقتا ممتعا في معهد اللغات الأمريكي..
تحدثنا نحن الطالبات مع المدرسات الأمريكيات عن أمور مختلفة, ومنها الزواج , ونظرتنا للزواج غير الشرعي, والأطفال غير الشرعيين..
وتفاجأت أن افكارنا متشابهة...
تقول الأمريكية المتزوجة, وعندها أطفال , وهي من ولاية جنوبية..أظن من الباما..
تقول ان المجتمع يحاول اقناع الناس ان هذه اشياء طبيعية, ولكننا نرفضها...
لأنها ضد ارادة الرب..ونعلم في قلوبنا , ما هي ارادة الرب...نحسها قريبة وواضحة..حتى لو حاولت المجتمع اقناعنا عكس ذلك..
لم اسألها من الذي يحاول اقناعكم..
لكني اليوم اكتشفت الجواب...
كانت معظم عناوين الأخبار على الأنترنت تتكلم عن سماح ولاية بوستن لزواج الشاذين...حيث معظم الولايات تمنع ذلك..
من الذي يفرض هذا الذوق على الناس هناك؟
من الذي يريد تشويه عقول الناس حتى لا تعود تعرف الصح من الخطأ ؟
من الذي يريد تشويه سمعة المجتمع الغربي وقيمه ومبادئه؟؟؟
تذكرت المقالة التي كتبتها قبل شهور...وقلت ثمة إعلام يشوه صورة الغرب فيبعدنا عنهم....
ويشوه صورتنا ويبعدهم عنا..
اليس هذا الإعلام نفسه الذي يشوه صورة لعرب والمسلمين ويجعلهم الأعداء؟؟
من يملك هذا الإعلام؟؟
ولمصلحة من يعمل؟؟
والى أين يسير بنا؟؟؟
هو بالتأكيد يسير بنا نحو البغض والتباعد....ويتجه بنا نحو الهاوية.
يسمم العقول,,ويغسل الأدمغة من حقائق جميلة , ويستبدلها بحقائق بشعة.
هو نفسه الذي يروج للعلاقات غير الشرعية, والفساد, وزواج الشاذين؟؟
والقنوات هناك تمتليء بصورهم وهم فرحون, ويقبلون بعضهم..كأزواج وزوجات...
وخجل وخزي مما يحدث, يؤلم العوائل المحافظة فتغير المحطة أو تطفيء التلفزيون غضبا...
ماذا يقول الناس لأولادهم الصغار؟؟
هذه علامات مجتمع متطور؟؟
ام علامات مجتمع يتحطم وينهار....
الحرب على العراق تقسم الشارع هناك بين مؤيد ورافض...
ووسائل الإعلام تدور في أفلاك بعيدة مقززة...كأنها تستفز وتهين الإنسان .
كم نسبة الشاذين في المجتمع؟
ولماذا البكاء عليهم وعلى حقوقهم وحريتهم؟
مجرد اكاذيب لأشغال الناس عما يحدث من أخطاء وكوارث تستحق الإنتباه...وايجاد الحلول لها...
الإعلام هو مصدر السموم اليومي الذي يبث صباح مساء...
والذي يرسم الأشياء كما يريد هو...ويحاول اقناع الناس بهذه الأفكار...
الحمد لله انني لا أعيش هناك...
كارثة الحرب والحياة القاسية هنا...أهون من العيش في مجتمع يتعرض لهذا الفساد والخراب .
تقول صديقتي التي من بوستن انها حزينة وتشعر بالعار...لأن اسم الولاية تشوه بهذه الأفعال القبيحة.
وتذكرت انها قالت في مرة سابقة ان الناس يوم الأحد يذهبون للكنائس ويغلقون الطرقات من ازدحام سياراتهم...
معظم الناس يذهبون للكنيسة يعني معظم الناس عندهم دين...
******
الله خلقنا من نفس واحدة, وعلم آدم الأسماء كلها...والحقائق كلها...
لا نختلف حتى لو اختلفت الأديان...الرسل أخوة , والرب واحد, والتعاليم واحدة.
والإتفاق على مباديء عامة, يخلق روح الجماعة...والله مع الجماعة.
لكن الذين يريدون تحطيم روح الجماعة وافساد المجتمع, هم الذين يشيعون هذه الفواحش ويزينوها للناس, ليحطموا قوة ذلك المجتمع.
فإن تفرقت آراء الناس تفرقوا...وضعفوا..وما عادوا قادرين على فعل شيء مفيد ...
وان شاعت روح الفردية والأنانية , تفسخ المجتمع, وما عاد للشرفاء قوة.
فترى جارك مؤمن, والآخر شاذ, والآخر مدمن مخدرات, والآخر لا دين له, والآخر تائه لا يدري ما يريد...
كيف ستجمعهم ضد عدو ما يفترسهم ؟؟؟
تحطمت روح الجماعة...وضاعت قوتهم..وانتصر الشر .
والإسلام دين الجماعة...
ويد الله مع الجماعة...هكذا يقول القرآن...
وهكذا نتعلم حين نقرأ تاريخنا..
النبي محمد كان رجلا فقيرا ضعيفا في قومه...
ووقف ضد الظلم والشر...ضد قبيلة قريش القوية المتجبرة الغنية ...وقائدة الكفر والشر..
كيف انتصر عليهم وحقق دين الله على الأرض ؟؟
حقق العدالة والمساواة بين الناس, والرحمة بالضعيف والفقير..واحترام الوالدين
والأقارب, والصدق في التعامل مع الناس, والخوف من الله في السر والعلن...
كيف رسخ قيما نبيلة وشريفة في المجتمع , بدلا من قيم فاسدة وظالمة؟؟
كانت جزيرة العرب فيها القوي يظلم الضعيف..والقبائل تتقاتل بينها من أجل الغنائم...والبنات يتم دفنهن وهن صغيرات وعلى قيد الحياة....والطبقة السائدة غنية ومترفة...والباقين جياع وفقراء وعبيد...
من ساعده سوى رب قوي يحب الحق, وينصر من يدافع عنه..
ويجعله قويا...ويحطم عدوه الذي ظن نفسه قويا بماله وسلطانه وكبريائه .
******
للرسول محمد عليه السلام, احاديث عن كل شيء...
معجزته لم تكن القرآن وحده...
بل ما تحدث به عن امور حياتنا, التي مضت والتي ستأتي..
يقول في أحد أحاديثه, استفت قلبك, وإن افتوك, وإن أفتوك, وإن افتوك...
يعني ثلاث مرات...اسأل قلبك, ففيه الجواب الحقيقي..وان أخبروك غير ذلك, لا تصدقهم.
وهو هنا يتكلم عن صاحب القلب النظيف..الذي لم تدنسه الذنوب والخطايا..أو الذي اصابته الذنوب ,لكنه ظل يستغفر ويذكر ربه, ليظل قلبه سليما نظيفا...يعرف الحق من الباطل....
ويقول في حديث آخر: كل ابن آدم خطاء...وخير الخطائين, التوابون., اي الذين
يكثرون من طلب التوبة من رب العالمين ..
ويقول ان الله أرسل ملائكة العذاب ليدمروا قرية ما..ارتكب اهلها الذنوب, فقالت الملائكة, لكن فيها رجلا يجلس في المسجد ويصلي...
هل ننزل عليه العذاب؟؟
فقال الله تعالى, بل به تبدؤون, لأنه لم يأمر بمعروف ...ولم ينه عن منكر .
*******
ما قيمة الحياة...
ان عشناها بلا قيم ...بلا مباديء؟؟
واظل أقول دائما...
سيأتي يوم ينتصر فيه الحق على الأرض..
ربما لن أكون موجودة آنذاك...
لكني أموت وأنا مرتاحة الضمير...
حين سيسألني رب العالمين يوم القيامة..
عما فعلته في زمن شاع فيه الظلم والفساد ..
هل بقيت صامتة خائفة؟؟
أم شاركت وشجعت الظالم ؟؟
ام انانية ولا يهمني غيري؟؟
كل عمل له جزاء عند رب العالمين...
يرحم , ويغفر, ويعذب, لمن يشاء.....
وعسانا نكون ممن يستحق رحمته آنذاك....