Thursday, April 15, 2004
صباح الخير
هدوء في بغداد يعني ان النار تشتعل خارج بغداد
في مدن أخرى من العراق
وجهي شاحب وعيوني منتفخة
يوم امس كان صعبا قاسيا
حادث انفجار اللغم قرب سيارة عزام
ثم جاء قريب لي الى المحل وفاجأني برؤيته فبكيت
تذكرت أيام الطفولة التي قضاها معنا بعد أن ماتت أمه
يعيش الآن في المانيا منذ سنوات طويلة تزوج هناك وعنده الجنسية
بوش وشارون يعقدون مؤتمرا صحفيا في المساءويبيعون ويشترون بأوطان الآخرين
ويتجاهلون نضال الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسين عاما
الأقوياء الأشرار دائما يتفقون ويبتسمون امام الكاميرات
وينسون ان في السموات ربا
له قوانين وعدالة
يفرضها عندما يشاء ويهزم الأشرار الحمقى
فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون
صدق الله العظيم
*****
ثم قرأت البريد ورسالة طويلة من صديقتي التي في شيكاغو
عن المدن الأمريكية وتفاصيل عن تاريخهم وعاداتهم
جعلتني ابتسم كأنني تجولت في كل الولايات من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب
ثم مقالة عن مدينة انديانا وقد تمزقت آراء اهلها حول الحرب على العراق
ومدرسة للثانوية هناك
يلفها الحزن وقد علقت صور شباب تخرجوا منها ثم قتلوا هذا الشهر في العراق
وشرائط صفراء يلفها الناس حول الأشجار
ليعبروا عن امانيهم بعودة احبائهم سالمين الى ارض الوطن
وذكريات زملاء الذين ماتوا في العراق
كانوا يلعبون كرة القدم في الساحة الخلفية للمدرسة
********
في المساء خرجت للحديقة في الظلام
الكهرباء منقطعة والمولدة تدور وصوتها عال جدا
جلست على احد الكراسي
وفكرت في الذين يموتون كل يوم هنا من العراقيين
والذين ماتوا من الأمريكيين أو غيرهم
لم تنفع الأشرطة الصفراء
عادوا جثثا هامدة
من أجل ماذا
تساءلت وبكيت حزنا على كل الأرواح التي فقدناها
هنا وهناك
بكيت بحرقة وانتفخت عيوني
وحقدت وغضبت على كل من كذب واشعل هذه الحرب ليستفيد
حفنة من المجرمين الذين لا يعرفون الرحمة
يحققون احلامهم الشريرة
ويدمرون العالم برمته
من اقصى الغرب الى أقصى الشرق
ونحن الشعوب نغرق بأحزاننا واسئلتنا
*******
هدوء في بغداد يعني ان النار تشتعل خارج بغداد
في مدن أخرى من العراق
وجهي شاحب وعيوني منتفخة
يوم امس كان صعبا قاسيا
حادث انفجار اللغم قرب سيارة عزام
ثم جاء قريب لي الى المحل وفاجأني برؤيته فبكيت
تذكرت أيام الطفولة التي قضاها معنا بعد أن ماتت أمه
يعيش الآن في المانيا منذ سنوات طويلة تزوج هناك وعنده الجنسية
بوش وشارون يعقدون مؤتمرا صحفيا في المساءويبيعون ويشترون بأوطان الآخرين
ويتجاهلون نضال الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسين عاما
الأقوياء الأشرار دائما يتفقون ويبتسمون امام الكاميرات
وينسون ان في السموات ربا
له قوانين وعدالة
يفرضها عندما يشاء ويهزم الأشرار الحمقى
فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون
صدق الله العظيم
*****
ثم قرأت البريد ورسالة طويلة من صديقتي التي في شيكاغو
عن المدن الأمريكية وتفاصيل عن تاريخهم وعاداتهم
جعلتني ابتسم كأنني تجولت في كل الولايات من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب
ثم مقالة عن مدينة انديانا وقد تمزقت آراء اهلها حول الحرب على العراق
ومدرسة للثانوية هناك
يلفها الحزن وقد علقت صور شباب تخرجوا منها ثم قتلوا هذا الشهر في العراق
وشرائط صفراء يلفها الناس حول الأشجار
ليعبروا عن امانيهم بعودة احبائهم سالمين الى ارض الوطن
وذكريات زملاء الذين ماتوا في العراق
كانوا يلعبون كرة القدم في الساحة الخلفية للمدرسة
********
في المساء خرجت للحديقة في الظلام
الكهرباء منقطعة والمولدة تدور وصوتها عال جدا
جلست على احد الكراسي
وفكرت في الذين يموتون كل يوم هنا من العراقيين
والذين ماتوا من الأمريكيين أو غيرهم
لم تنفع الأشرطة الصفراء
عادوا جثثا هامدة
من أجل ماذا
تساءلت وبكيت حزنا على كل الأرواح التي فقدناها
هنا وهناك
بكيت بحرقة وانتفخت عيوني
وحقدت وغضبت على كل من كذب واشعل هذه الحرب ليستفيد
حفنة من المجرمين الذين لا يعرفون الرحمة
يحققون احلامهم الشريرة
ويدمرون العالم برمته
من اقصى الغرب الى أقصى الشرق
ونحن الشعوب نغرق بأحزاننا واسئلتنا
*******