A Family in Baghdad

اليوم عطلة أخرى
ما زال الإضراب مستمرا
لم يكن عندي نية للكتابة اليوم
وفتحت البريد الألكتروني لقراءة ما فيه
وجدت خمسين رسالة جديدة
جلست بهدوء أقرأ واتصفح
ثم أقلب لقراءة رسالة أخرى
غالبية الرسائل المتعاطفة من نساء
وغالبية الرسائل الغاضبة والحاقدة من رجال
سواء من أوروبا أو أميركا
والحقيقة ان هذا أحبطني كثيرا
يوجد سوء فهم وعدم رغبة بتصديق وجهة نظرنا
واستهزاء بآلامنا
الإعلام هناك قد غسل عقولهم ولم يترك ثمة مجال ليستمعوا لنا
وكما قال لي بالأمس شخص يعيش في الولايات المتحدة
انكم تقدرون أن تكسبوا الحرب بالإعلام أولا
ثم بقتل المزيد من الأمريكان
هل حقا هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها الناس هناك
اقتلك أو تقتلني
امحوك من الوجود ولا أعترف بك
أو تمحوني انت من الوجود
اية ثقافة فاشلة هذه
تدمر الشعوب وتدفع بها نحو الهاوية
انهم يفكرون على طريقة بن لادن في تقييم الآخر
ما فرقهم عنه
كلاهما يشعراني بالإشمئزاز
ليس ثمة انسان داخله
فقط حيوان مفترس غبي لا يفهم الآخر ولا يعترف به
ومرض مشترك لا علاج له
ضيق الأفق وصغر العقل
وكارثة على الإنسانية جمعاء
أن يحكم العالم من يملك هذه الرؤيا ويغذيها لمواطنيه صباح مساء