Friday, April 30, 2004
الجمعة 30/4
اليوم عطلة نهاية الأسبوع...يوم الحبس في البيت..وهو أرحم من الخروج الى الشوارع
غير الآمنة..حتى لو كنا سنموت من الشعور بالملل..
يوم الخميس, قبل الحرب, كان من أجمل أيام الأسبوع...
كنا نتفق على العشاء في مطعم قريب أو بعيد...العائلة كلها, أو يرافقنا بعض الضيوف..
ونعود للبيت في وقت متأخر , نضحك ونتذكر المواقف التي صادفتنا ..
أن كان يخص الناس الذين كانوا في المطعم وتصرفات بعضهم, او سوء الخدمة فنتفق الأ نعود
ثانية اليه, وإن اعجبنا , نعود مرات عديدة لزيارته, لأنه نظيف وخدمته محترمة, واسعاره معقولة.
مرة كنا نتناول العشاء في مطعم وجبات سريعة...وجاءت عائلة عندها صغار... كسروا الكاسات الزجاجية التي على طاولة المطعم...وجاء النادل المسكين لينظف المكان ...
فداسوا على اصابعه وهم يقفون على الطاولة يرقصون مثل الوحوش..
والأم والأب في غاية الغباء...عندهم صغير في العربة يبكي ويصرخ..واثنان على الطاولة يضحكون ويصرخون...
تحول جو المطعم الى جحيم...
الناس ينظرون ويتذمرون..أما أنا وعزام فقد اصابتنا نوبة من الضحك الشديد...
يبدو انهم يخرجون للمطعم لأول مرة..ولا يعرفون كيف يتصرفون...
وتناولنا الوجبة بسرعة, وأخذنا للأولاد سندويشات, وبقينا طوال الطريق نضحك..
بعدما تصدعت رؤوسنا من تلك الفوضى...نعم أفسدوا على الجميع ليلتهم تلك..
*****
وقبل الحرب كنا نذهب لمطاعم جميلة تقع على النهر..حيث الأضواء تنعكس على صفحة الماء.
والهواء بارد, والزوارق النهرية يستأجرها بعض الشباب, ويصرخون ويضحكون..
والعوائل تجلس على طاولات كبيرة يطلبون العشاء من اللحوم المشوية أو السمك المشوي
على الطريقة العراقية...
وكانت الشوارع تمتليء بصوت الموسيقى العراقية الشعبية...فتعرف أن ثمة موكب عرس يمر من قريب...ونرفع رؤوسنا لنرى سيارة العرسان المزينة بالورود...ووراءهم سيارات الأقارب
تهتف وتغني....
كانت أياما حلوة جميلة...
كان هنالك ثمة هامش سعيد من حياتنا...رغم جحيم صدام حسين
كان يؤذي من يقترب من كرسيه أو ينظر اليه...
لكن ثمة هامش من الأمان كانت تعيشه العوائل العراقية...في شؤون حياتها اليومية.
واليوم قد بدأ يختفي ذلك الهامش ...
حزن وكآبة تلف بيوتنا وحياتنا...المطاعم تهجرها العائلات, والحفلات والأفراح توقفت..
والحديث عن الحرب , والقصف , والتفجيرات...صباح مساء
صار هو الحديث اليومي الممل...
نتمنى أن يعود الفرح لحياتنا...أن نضحك ونخرج من بيوتنا في أمان ونعود في أمان...
وكأنها امنيات مستحيلة بعيدة...
*******
والقتال في الفلوجة مستمر...
يوم أمس كان متعبا...رجعت من العمل متعبة, اتمنى أن اغمض عيوني فأجد نفسي في البيت..
حول طاولة الغداء مع عزام والأولاد....
خرجت من المحل في الثانية الا ربعا...تأخرت فليلا في المغادرة, كان ثمة زبائن قادمين من مكان بعيد, فخجلت أن أصرفهم...وانتظرت حتى خرجوا...
تستغرق المسافة من المحل للبيت في العادة, أيام زمان, 15 دقيقة...إن سلكت طريق المطار..
وان اتخذت طريقا آخر ضمن الأحياء المزدحمة...فربما يزيد بعشرة دقائق.
لكن يوم أمس كان مختلفا...
وجدت الطريق الى المطار مغلقا...فارتبكت..وبحثت عن منفذ آخر...لكن ازدحام المرور يدفع
باتجاهات اجبارية لا أعرفها...فروع لم أدخلها في حياتي...ومناطق لا أعرف أسمائها...
وكنت بين فترة واخرى أتوقف وأسأل : أين أنا ؟ وكيف أذهب الى هناك ؟؟
ويقف الناس ليشرحوا ويشيروا بأيديهم...بعضهم اجوبته مقنعة وبعضهم يزيد من المتاهة..
وأظل انظر للساعة...تأخرت ...وزاد انزعاجي وارتباكي..
وبعد محاولات فاشلة كثيرة كنت اسير ثم اكتشف انني عدت للنقطة التي كنت فيها قبل ربع
ساعة...تحطمت اعصابي , تمنيت ان اترك السيارة في مكان آمن , واركب تاكسي للبيت
لكن الإزدحام قاتل...اين التاكسي, وماذا سيفعل, هل عنده أجنحة؟؟؟
لن يكون حاله أفضل مني...
ثم أخيرا وصلت لشارع مألوف واعرفه...وقفت أمام محل بقالة صغير..وكان ثمة رجل
كبير بالسن يقف على الرصيف...فتحت نوافذ السيارة وسألته كيف أصل الى منطقة كذ ا؟؟
اقترب مني وابتسم..وقال بصوت حنون كأنه أبي...لا ترتبكي يا بنتي..اهدأي, واسمعيني..
صار يتكلم ويشير باصابعه وأنا أصغي ...واقتنعت برأيه تماما...هززت رأسي موافقة..
وشكرته, ومضيت لأستدير...وأعود الى الجهة الأخرى من الشارع...والتفت اليه..
وأشرت بيدي كأنني اودعه...وأشار لي بيده من بعيد مبتسما, مشجعا...
كان الجو يمتليء بالغبار..والغيوم, والسيارات المسرعة, لا أحد يبالي بالآخر...ولا أحد يتوقف
ليسمع سؤال من الآخر...أحسست بوحشة شديدة...ذلك العجوز ذكرني بأمي وأبي..رحمهما الله.
ما أقسى الحياة بعدهما...حتى لو كبرت وعندي أولاد شباب...ثمة طفلة صغيرة في داخلي تظل تفتقدهما دائما....
وصلت البيت بعد ساعة ونصف من المتاهات...
لا أدري ما السبب , ربما تفجيرات ومواجهات في طريق المطار...
قصص يومية مملة لا تنتهي...
********
وفي الليل, ذهبت مبكرة للنوم, من شدة تعبي في النهار..
لكني صحوت مذعورة من صوت طائرة مقاتلة تحوم , كأنها تريد أن تقصف هدفا قريبا..
يذهب صوتها ثم يعود...
خرجت من غرفتي لأشرب الماء...فوجدت ماجد مستيقظا...كانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل...سألته ما به؟
قال ان صوت الطائرة المقاتلة أوقظه من النوم...قلت له ربما يقصفون الفلوجة الآن , وتستدير الطائرة فوق بغداد...لتعود اليهم...انقبض قلبي, وتمنيت أن تنتهي هذه الأيام العصيبة بسلام..
كلنا يريد السلام, ولا ندري من يريد لهذا القتال أن يستمر ليحطم حياتنا وأحلامنا...
*****
في الصباح كان صوت انفجارات قريبة...ثم اطلاقات نارية متفرقة..لا أدري ما الذي يحدث...
بقينا في البيت, لم نغادر الى اي مكان...
مشتاقة أن أزور اخواتي او قريباتي أو صديقاتي...نشرب الشاي ونضحك ..ونتكلم عن الأولاد
والأزواج , والملابس والموديلات وألوان الشعر والكوافيرة وكل السخافات...
مشتاقة ان أخرج للسوق لشراء اقمشة وأحذية جديدة...لكن لا مزاج عندي..اين سألبسها ؟؟
لا مناسبات ولا زيارات...ملابس العمل كثيرة وتكفيني...
أما ذاكرتي...فقد صارت مضروبة بفايروسات قوية...
كنت مثلا لحدة الذاكرة..دائما الأولاد يضحكون ويسألون في مواقف عديدة: ماما كيف تتذكري كل هذه التفاصيل؟؟؟
وكنت في المحل أدهش الزبائن حين اتذكرهم واتذكر انهم جاءوا للمحل قبل شهور...
ويقولون ما شاء الله عليك ام رائد...كيف تتذكرين؟؟
اما الآن , فالزبون المسكين يدخل مبتسما...ويقول: ها ماذا حصل ؟؟؟
احدق في وجهه كالبلهاء وأقول من انت ؟؟ عفوا؟؟
فيقول الله اكبر ام رائد ما بك؟؟
البارحة كنت عندك, وقلت ساجيبك غدا ...
وانفجر في الضحك...وأغرق في الخجل...آسفة , نسيتك!!
فيقول , بسيطة, كلنا صرنا دايخين...
حقا كلنا دايخين....الشعب العراقي المسكين...
من لطمات صدام حسين الى لطمات الإحتلال...والتفجيرات, والهليكوبترات, والدبابات
وأظل دائما اتعجب, هل ثمة أناس يعيشون بسلام وصمت؟؟
يضحكون وينكتون...ويخرجون للنوادي والرياضة والرحلات؟؟
يا الهي..لا أصدق...كأننا وقعنا في قعر البئر المظلم...والله وحده يعلم, متى وكيف سنخرج منه؟؟؟
*******
الساعة الآن التاسعة مساء
اسمع صوت المطر ينزل قويا
مع صوت البرق ولمعانه يضيء الشوارع المظلمة
ويغسل كل شيء
الأشجار والأرصفة والبيوت
واتمنى ان يغسل قلوب البشر من الشر والحقد
حتى يسود السلام في العالم
كل العالم
*******
اليوم عطلة نهاية الأسبوع...يوم الحبس في البيت..وهو أرحم من الخروج الى الشوارع
غير الآمنة..حتى لو كنا سنموت من الشعور بالملل..
يوم الخميس, قبل الحرب, كان من أجمل أيام الأسبوع...
كنا نتفق على العشاء في مطعم قريب أو بعيد...العائلة كلها, أو يرافقنا بعض الضيوف..
ونعود للبيت في وقت متأخر , نضحك ونتذكر المواقف التي صادفتنا ..
أن كان يخص الناس الذين كانوا في المطعم وتصرفات بعضهم, او سوء الخدمة فنتفق الأ نعود
ثانية اليه, وإن اعجبنا , نعود مرات عديدة لزيارته, لأنه نظيف وخدمته محترمة, واسعاره معقولة.
مرة كنا نتناول العشاء في مطعم وجبات سريعة...وجاءت عائلة عندها صغار... كسروا الكاسات الزجاجية التي على طاولة المطعم...وجاء النادل المسكين لينظف المكان ...
فداسوا على اصابعه وهم يقفون على الطاولة يرقصون مثل الوحوش..
والأم والأب في غاية الغباء...عندهم صغير في العربة يبكي ويصرخ..واثنان على الطاولة يضحكون ويصرخون...
تحول جو المطعم الى جحيم...
الناس ينظرون ويتذمرون..أما أنا وعزام فقد اصابتنا نوبة من الضحك الشديد...
يبدو انهم يخرجون للمطعم لأول مرة..ولا يعرفون كيف يتصرفون...
وتناولنا الوجبة بسرعة, وأخذنا للأولاد سندويشات, وبقينا طوال الطريق نضحك..
بعدما تصدعت رؤوسنا من تلك الفوضى...نعم أفسدوا على الجميع ليلتهم تلك..
*****
وقبل الحرب كنا نذهب لمطاعم جميلة تقع على النهر..حيث الأضواء تنعكس على صفحة الماء.
والهواء بارد, والزوارق النهرية يستأجرها بعض الشباب, ويصرخون ويضحكون..
والعوائل تجلس على طاولات كبيرة يطلبون العشاء من اللحوم المشوية أو السمك المشوي
على الطريقة العراقية...
وكانت الشوارع تمتليء بصوت الموسيقى العراقية الشعبية...فتعرف أن ثمة موكب عرس يمر من قريب...ونرفع رؤوسنا لنرى سيارة العرسان المزينة بالورود...ووراءهم سيارات الأقارب
تهتف وتغني....
كانت أياما حلوة جميلة...
كان هنالك ثمة هامش سعيد من حياتنا...رغم جحيم صدام حسين
كان يؤذي من يقترب من كرسيه أو ينظر اليه...
لكن ثمة هامش من الأمان كانت تعيشه العوائل العراقية...في شؤون حياتها اليومية.
واليوم قد بدأ يختفي ذلك الهامش ...
حزن وكآبة تلف بيوتنا وحياتنا...المطاعم تهجرها العائلات, والحفلات والأفراح توقفت..
والحديث عن الحرب , والقصف , والتفجيرات...صباح مساء
صار هو الحديث اليومي الممل...
نتمنى أن يعود الفرح لحياتنا...أن نضحك ونخرج من بيوتنا في أمان ونعود في أمان...
وكأنها امنيات مستحيلة بعيدة...
*******
والقتال في الفلوجة مستمر...
يوم أمس كان متعبا...رجعت من العمل متعبة, اتمنى أن اغمض عيوني فأجد نفسي في البيت..
حول طاولة الغداء مع عزام والأولاد....
خرجت من المحل في الثانية الا ربعا...تأخرت فليلا في المغادرة, كان ثمة زبائن قادمين من مكان بعيد, فخجلت أن أصرفهم...وانتظرت حتى خرجوا...
تستغرق المسافة من المحل للبيت في العادة, أيام زمان, 15 دقيقة...إن سلكت طريق المطار..
وان اتخذت طريقا آخر ضمن الأحياء المزدحمة...فربما يزيد بعشرة دقائق.
لكن يوم أمس كان مختلفا...
وجدت الطريق الى المطار مغلقا...فارتبكت..وبحثت عن منفذ آخر...لكن ازدحام المرور يدفع
باتجاهات اجبارية لا أعرفها...فروع لم أدخلها في حياتي...ومناطق لا أعرف أسمائها...
وكنت بين فترة واخرى أتوقف وأسأل : أين أنا ؟ وكيف أذهب الى هناك ؟؟
ويقف الناس ليشرحوا ويشيروا بأيديهم...بعضهم اجوبته مقنعة وبعضهم يزيد من المتاهة..
وأظل انظر للساعة...تأخرت ...وزاد انزعاجي وارتباكي..
وبعد محاولات فاشلة كثيرة كنت اسير ثم اكتشف انني عدت للنقطة التي كنت فيها قبل ربع
ساعة...تحطمت اعصابي , تمنيت ان اترك السيارة في مكان آمن , واركب تاكسي للبيت
لكن الإزدحام قاتل...اين التاكسي, وماذا سيفعل, هل عنده أجنحة؟؟؟
لن يكون حاله أفضل مني...
ثم أخيرا وصلت لشارع مألوف واعرفه...وقفت أمام محل بقالة صغير..وكان ثمة رجل
كبير بالسن يقف على الرصيف...فتحت نوافذ السيارة وسألته كيف أصل الى منطقة كذ ا؟؟
اقترب مني وابتسم..وقال بصوت حنون كأنه أبي...لا ترتبكي يا بنتي..اهدأي, واسمعيني..
صار يتكلم ويشير باصابعه وأنا أصغي ...واقتنعت برأيه تماما...هززت رأسي موافقة..
وشكرته, ومضيت لأستدير...وأعود الى الجهة الأخرى من الشارع...والتفت اليه..
وأشرت بيدي كأنني اودعه...وأشار لي بيده من بعيد مبتسما, مشجعا...
كان الجو يمتليء بالغبار..والغيوم, والسيارات المسرعة, لا أحد يبالي بالآخر...ولا أحد يتوقف
ليسمع سؤال من الآخر...أحسست بوحشة شديدة...ذلك العجوز ذكرني بأمي وأبي..رحمهما الله.
ما أقسى الحياة بعدهما...حتى لو كبرت وعندي أولاد شباب...ثمة طفلة صغيرة في داخلي تظل تفتقدهما دائما....
وصلت البيت بعد ساعة ونصف من المتاهات...
لا أدري ما السبب , ربما تفجيرات ومواجهات في طريق المطار...
قصص يومية مملة لا تنتهي...
********
وفي الليل, ذهبت مبكرة للنوم, من شدة تعبي في النهار..
لكني صحوت مذعورة من صوت طائرة مقاتلة تحوم , كأنها تريد أن تقصف هدفا قريبا..
يذهب صوتها ثم يعود...
خرجت من غرفتي لأشرب الماء...فوجدت ماجد مستيقظا...كانت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل...سألته ما به؟
قال ان صوت الطائرة المقاتلة أوقظه من النوم...قلت له ربما يقصفون الفلوجة الآن , وتستدير الطائرة فوق بغداد...لتعود اليهم...انقبض قلبي, وتمنيت أن تنتهي هذه الأيام العصيبة بسلام..
كلنا يريد السلام, ولا ندري من يريد لهذا القتال أن يستمر ليحطم حياتنا وأحلامنا...
*****
في الصباح كان صوت انفجارات قريبة...ثم اطلاقات نارية متفرقة..لا أدري ما الذي يحدث...
بقينا في البيت, لم نغادر الى اي مكان...
مشتاقة أن أزور اخواتي او قريباتي أو صديقاتي...نشرب الشاي ونضحك ..ونتكلم عن الأولاد
والأزواج , والملابس والموديلات وألوان الشعر والكوافيرة وكل السخافات...
مشتاقة ان أخرج للسوق لشراء اقمشة وأحذية جديدة...لكن لا مزاج عندي..اين سألبسها ؟؟
لا مناسبات ولا زيارات...ملابس العمل كثيرة وتكفيني...
أما ذاكرتي...فقد صارت مضروبة بفايروسات قوية...
كنت مثلا لحدة الذاكرة..دائما الأولاد يضحكون ويسألون في مواقف عديدة: ماما كيف تتذكري كل هذه التفاصيل؟؟؟
وكنت في المحل أدهش الزبائن حين اتذكرهم واتذكر انهم جاءوا للمحل قبل شهور...
ويقولون ما شاء الله عليك ام رائد...كيف تتذكرين؟؟
اما الآن , فالزبون المسكين يدخل مبتسما...ويقول: ها ماذا حصل ؟؟؟
احدق في وجهه كالبلهاء وأقول من انت ؟؟ عفوا؟؟
فيقول الله اكبر ام رائد ما بك؟؟
البارحة كنت عندك, وقلت ساجيبك غدا ...
وانفجر في الضحك...وأغرق في الخجل...آسفة , نسيتك!!
فيقول , بسيطة, كلنا صرنا دايخين...
حقا كلنا دايخين....الشعب العراقي المسكين...
من لطمات صدام حسين الى لطمات الإحتلال...والتفجيرات, والهليكوبترات, والدبابات
وأظل دائما اتعجب, هل ثمة أناس يعيشون بسلام وصمت؟؟
يضحكون وينكتون...ويخرجون للنوادي والرياضة والرحلات؟؟
يا الهي..لا أصدق...كأننا وقعنا في قعر البئر المظلم...والله وحده يعلم, متى وكيف سنخرج منه؟؟؟
*******
الساعة الآن التاسعة مساء
اسمع صوت المطر ينزل قويا
مع صوت البرق ولمعانه يضيء الشوارع المظلمة
ويغسل كل شيء
الأشجار والأرصفة والبيوت
واتمنى ان يغسل قلوب البشر من الشر والحقد
حتى يسود السلام في العالم
كل العالم
*******
# posted by Faiza Al-Araji @ 11:28 pm 
