Tuesday, April 27, 2004
الثلاثاء 27/4
صباح الخير
الأخبار كلها محبطة.. لا جديد يبشر بالخير, وقرب انتهاء الأزمات..
ما زالت أخبار الفلوجة مشتعلة...لم تنطفيء بعد...
والنجف وضعها قلق...ربما تشتعل جبهة أخرى فيها..حتى تكتمل السعادة علينا...
أشعر بالإحباط والهزيمة...ثمة من يريد تدميرنا....وها هو يفعل ما يريد...
العالم كله يتفرج....والعقول والقلوب حائرة, وتتساءل: ما الذي يحدث بالضبط؟؟؟
ونحن أيضا نفتح أفواهنا, وتبحلق عيوننا , ونتساءل: بحق السماء, قولوا لنا ما الذي يحدث ؟؟؟
******
هل ثمة من خطط لتكون أرض العراق ساحة المواجهة بين الإرهابيين وأعداءهم؟؟
هل التساهل في فتح الحدود وانفلات الأمن كان مقصودا..لإستدراج أعداء أميركا ليقاتلوها هنا؟؟؟
لماذا انتقلت ساحة المواجهة من الولايات الأمريكية الى العراق؟؟؟
ومن افغانستان الى العراق؟؟
نحن المدنيين الأبرياء ما ذنبنا؟؟
ومن يهتم بحالنا؟؟؟
ومن يدافع عنا؟؟؟
نخرج الى العمل والمدارس بالرعب, ونعود بالرعب...
ونسمع التفجيرات, والهليكوبترات تحوم ليل نهار...
والطائرات المقاتلة تحوم في الليل...لا أدري لماذا ..ربما تقصف الفلوجة وتدور حول بغداد لتعود...
ما عدنا نفهم شيئا....
نريد السلام والهدوء...
نريد أن يتوقف كل هذا الجنون...
فمن بيده القرار؟؟؟؟
من بيده القرار؟؟؟؟
***********
والصحف والإذاعات والمحطات الفضائية لا تتوقف عن تحطيم اعصابنا...
ربما في العالم الناس بدأوا يملون من سماع الأخبار...
سيبحثون عن مواضيع أقل إثارة للغضب والغثيان...
معهم حق...
فالإنسان مخلوق ضعيف محدود القدرة على التحمل..وخصوصا الألم والإزعاج...
سيمل العالم ...ويغلق أذنيه عن السماع...
وسيفعل الذين خططوا لكل هذا الدمار ما بوسعهم...ليكملوا عملهم دون تعب أو انقطاع..
هل سينتصرون؟؟؟
لا أدري...
إن كنا سلبيين وضعفاء, سينتصرون...هكذا يحدث دائما...
الناس يخفضون رؤوسهم طلبا لراحة البال....والخوف على حياتهم...
ونحن...ماذا تبقى من حياتنا ؟؟؟
وعلى ماذا نراهن؟؟؟
الناس يموتون لأسباب تافهة...والعيون تمتليء بالدموع...والقلوب يمزقها الألم والحزن....
هي ذات القلوب التي تحلم بالسلام والحب والسعادة....كغيرها من قلوب البشر...
وتحلم بلحظات سعيدة تجمعها مع الذين تحبهم....يتكلمون ويضحكون...ويحلمون بغد جميل...
ونحن هنا....ما عدنا من اولئك البشر...ما عدنا ننتمي اليهم...
نقبض على الحزن في قلوبنا ووجوهنا....
وما عدنا نعرف عدونا من صديقنا...
والحياة صارت موضوعا تافها لا معنى له....كفيلم رخيص تافه...لا يستحق المشاهدة
حتى لو كانت بطاقته مجانية....
هكذا صارت حياة العراقيين اليومية...
فمن ذا الذي يهتم بهم وبآلامهم اليومية؟؟؟
ومن ذا الذي سيتطوع ويدافع عنهم ويوقف هذا الدمار اليومي؟؟؟
لا أظن ثمة أحد يريد...
ولا ثمة أحد يقدر...
كل الملفات عند رب العالمين...يفعل ما يشاء
ونحن ليس لنا سوى الصبر والإنتظار..
*********
جاء مراسل يو أس توداي قبل أيام
وكان الحديث معنا حول هذا الموقع ومتى بدأنا نكتب ولماذا
ثم ناديت نساء وأطفال الفلوجة ليقابلهم ويكتب عنهم
وكانت المعارك على اشدها في تلك الأيام
نزلت المقالة في الجريدة وكانت تافهة لا طعم لها
ولم يكتب حرفا واحدا عن أهالي الفلوجة الذين قابلهم
ما الذي حدث بالضبط مع سيزار المراسل
لا أدري بالضبط
لكني اتخيله يعتذر ويقول هذا هو الإعلام عندنا فأعذريني
لم اقدر أن أقول ما كتبته عنكم
شكرا سيزار انا اتفهم ما يحدث
دائما عندكم نصف الحقيقة
********
وهذا ما اتخيله سيحدث لمراسل سي أن أن
لن يبث الفيلم أو سيقطعه ويبدو فارغا تافها من أي معنى
شكرا مرة ثانية
اكاد ارى اميركا ارض الحرية والديمقراطية
من هنا بغداد
ارض الخراب والدمار والأحزان
وابتسم بمرارة واتساءل عن معنى تلك الكلمات
الحرية والديمقراطية
وماذا تبقى منها
************
صباح الخير
الأخبار كلها محبطة.. لا جديد يبشر بالخير, وقرب انتهاء الأزمات..
ما زالت أخبار الفلوجة مشتعلة...لم تنطفيء بعد...
والنجف وضعها قلق...ربما تشتعل جبهة أخرى فيها..حتى تكتمل السعادة علينا...
أشعر بالإحباط والهزيمة...ثمة من يريد تدميرنا....وها هو يفعل ما يريد...
العالم كله يتفرج....والعقول والقلوب حائرة, وتتساءل: ما الذي يحدث بالضبط؟؟؟
ونحن أيضا نفتح أفواهنا, وتبحلق عيوننا , ونتساءل: بحق السماء, قولوا لنا ما الذي يحدث ؟؟؟
******
هل ثمة من خطط لتكون أرض العراق ساحة المواجهة بين الإرهابيين وأعداءهم؟؟
هل التساهل في فتح الحدود وانفلات الأمن كان مقصودا..لإستدراج أعداء أميركا ليقاتلوها هنا؟؟؟
لماذا انتقلت ساحة المواجهة من الولايات الأمريكية الى العراق؟؟؟
ومن افغانستان الى العراق؟؟
نحن المدنيين الأبرياء ما ذنبنا؟؟
ومن يهتم بحالنا؟؟؟
ومن يدافع عنا؟؟؟
نخرج الى العمل والمدارس بالرعب, ونعود بالرعب...
ونسمع التفجيرات, والهليكوبترات تحوم ليل نهار...
والطائرات المقاتلة تحوم في الليل...لا أدري لماذا ..ربما تقصف الفلوجة وتدور حول بغداد لتعود...
ما عدنا نفهم شيئا....
نريد السلام والهدوء...
نريد أن يتوقف كل هذا الجنون...
فمن بيده القرار؟؟؟؟
من بيده القرار؟؟؟؟
***********
والصحف والإذاعات والمحطات الفضائية لا تتوقف عن تحطيم اعصابنا...
ربما في العالم الناس بدأوا يملون من سماع الأخبار...
سيبحثون عن مواضيع أقل إثارة للغضب والغثيان...
معهم حق...
فالإنسان مخلوق ضعيف محدود القدرة على التحمل..وخصوصا الألم والإزعاج...
سيمل العالم ...ويغلق أذنيه عن السماع...
وسيفعل الذين خططوا لكل هذا الدمار ما بوسعهم...ليكملوا عملهم دون تعب أو انقطاع..
هل سينتصرون؟؟؟
لا أدري...
إن كنا سلبيين وضعفاء, سينتصرون...هكذا يحدث دائما...
الناس يخفضون رؤوسهم طلبا لراحة البال....والخوف على حياتهم...
ونحن...ماذا تبقى من حياتنا ؟؟؟
وعلى ماذا نراهن؟؟؟
الناس يموتون لأسباب تافهة...والعيون تمتليء بالدموع...والقلوب يمزقها الألم والحزن....
هي ذات القلوب التي تحلم بالسلام والحب والسعادة....كغيرها من قلوب البشر...
وتحلم بلحظات سعيدة تجمعها مع الذين تحبهم....يتكلمون ويضحكون...ويحلمون بغد جميل...
ونحن هنا....ما عدنا من اولئك البشر...ما عدنا ننتمي اليهم...
نقبض على الحزن في قلوبنا ووجوهنا....
وما عدنا نعرف عدونا من صديقنا...
والحياة صارت موضوعا تافها لا معنى له....كفيلم رخيص تافه...لا يستحق المشاهدة
حتى لو كانت بطاقته مجانية....
هكذا صارت حياة العراقيين اليومية...
فمن ذا الذي يهتم بهم وبآلامهم اليومية؟؟؟
ومن ذا الذي سيتطوع ويدافع عنهم ويوقف هذا الدمار اليومي؟؟؟
لا أظن ثمة أحد يريد...
ولا ثمة أحد يقدر...
كل الملفات عند رب العالمين...يفعل ما يشاء
ونحن ليس لنا سوى الصبر والإنتظار..
*********
جاء مراسل يو أس توداي قبل أيام
وكان الحديث معنا حول هذا الموقع ومتى بدأنا نكتب ولماذا
ثم ناديت نساء وأطفال الفلوجة ليقابلهم ويكتب عنهم
وكانت المعارك على اشدها في تلك الأيام
نزلت المقالة في الجريدة وكانت تافهة لا طعم لها
ولم يكتب حرفا واحدا عن أهالي الفلوجة الذين قابلهم
ما الذي حدث بالضبط مع سيزار المراسل
لا أدري بالضبط
لكني اتخيله يعتذر ويقول هذا هو الإعلام عندنا فأعذريني
لم اقدر أن أقول ما كتبته عنكم
شكرا سيزار انا اتفهم ما يحدث
دائما عندكم نصف الحقيقة
********
وهذا ما اتخيله سيحدث لمراسل سي أن أن
لن يبث الفيلم أو سيقطعه ويبدو فارغا تافها من أي معنى
شكرا مرة ثانية
اكاد ارى اميركا ارض الحرية والديمقراطية
من هنا بغداد
ارض الخراب والدمار والأحزان
وابتسم بمرارة واتساءل عن معنى تلك الكلمات
الحرية والديمقراطية
وماذا تبقى منها
************