Tuesday, April 13, 2004
الثلاثاء 13/4
خرجت في الصباح للعمل
اعلم ان طريق المطار صار غير آمن ابدا
كل يوم فيه تفجيرات اما تستهدف شاحنات مواد تموينية تتجه الى المطار للجيش
أو آليات عسكرية لقوات التحالف
صار منظره حزينا ومرعبا تماما مثل بداية دخول قوات التحالف الى العراق قبل سنة
الأرصفة محطمة من عجلات الدبابات والأشجار مقطعة أو محروقة
والأسيجة الجانبية مكسرة وملقاة على الأرض
وبقايا سيارات محترقة شاحنات أو صهاريج
عاد ليكون طريق المطار طريق الموت
*******
هذا الصباح كنت أقود سيارتي للعمل ومر رتل من آليات عسكرية أمريكية الى يسارنا
لزمنا الحذر جميعا وخففنا من سرعتنا لأننا نخاف من الإقتراب
ودائما أدعو لهم ان يعودوا لإهلهم سالمين لأنني أم
وأفكر بقلب الأم قبل أن أفكر بقلب الرجال القساة المحاربين
لهم طريقة أخرى في التفاهم مع الحياة ولغتها اليومية
*******
كنت أفكر في تلك اللحظة ماذا سيحصل لو تعرضوا لهجوم الآن
ومن أين سيأتي فالدنيا صباح والشمس مشرقة
لم انتهي بعد من التفكير حتى رأيت أمامي عاصفة وغيمة من الدخان أولا ثم صوت انفجار ظل يدوي في أذني لأكثر من ساعة
وطارت العصافير فزعة من المنطقة وتحركت دبابات كانت تقف تحت الجسر لمساعدة الرتل
ولم أفهم بالضبط من أين جاءت الضربة
لكن السيارات كلها توقفت ثم اضطربت حركة السير ثم قرر الجميع الإستدارة والعودة عكس اتجاه السير
وصار الطريق السريع فوضى وازحام من سيارات صغيرة وشاحنات كبيرة وناقلات نفط
ودخلنا شوارع فرعية مزدحمة وما عدت أعرف أين أنا
وصرت أتوقف كل شوية وأسأل المشاة كيف أعود الى منطقتي وهم يشرحون ويؤشرون بأيديهم
حتى وصلت محل العمل
كأنني خرجت للتو من كارثة
كان ممكن أن أكون قريبة منهم فتنفجر سيارتي معهم أو تقتلني الشظايا
*******
هذه مفردات حياتنا اليومية
نصبح ونمسي والموت معنا
نحب الحياة ونريد أن نعيشها بسلام
فمن يعطينا السلام
هل هو نفسه الذي اشعل الحرب
وأرسل الجيوش
هه
ليتني أصدق هذه النكته الرديئة
********
خرجت في الصباح للعمل
اعلم ان طريق المطار صار غير آمن ابدا
كل يوم فيه تفجيرات اما تستهدف شاحنات مواد تموينية تتجه الى المطار للجيش
أو آليات عسكرية لقوات التحالف
صار منظره حزينا ومرعبا تماما مثل بداية دخول قوات التحالف الى العراق قبل سنة
الأرصفة محطمة من عجلات الدبابات والأشجار مقطعة أو محروقة
والأسيجة الجانبية مكسرة وملقاة على الأرض
وبقايا سيارات محترقة شاحنات أو صهاريج
عاد ليكون طريق المطار طريق الموت
*******
هذا الصباح كنت أقود سيارتي للعمل ومر رتل من آليات عسكرية أمريكية الى يسارنا
لزمنا الحذر جميعا وخففنا من سرعتنا لأننا نخاف من الإقتراب
ودائما أدعو لهم ان يعودوا لإهلهم سالمين لأنني أم
وأفكر بقلب الأم قبل أن أفكر بقلب الرجال القساة المحاربين
لهم طريقة أخرى في التفاهم مع الحياة ولغتها اليومية
*******
كنت أفكر في تلك اللحظة ماذا سيحصل لو تعرضوا لهجوم الآن
ومن أين سيأتي فالدنيا صباح والشمس مشرقة
لم انتهي بعد من التفكير حتى رأيت أمامي عاصفة وغيمة من الدخان أولا ثم صوت انفجار ظل يدوي في أذني لأكثر من ساعة
وطارت العصافير فزعة من المنطقة وتحركت دبابات كانت تقف تحت الجسر لمساعدة الرتل
ولم أفهم بالضبط من أين جاءت الضربة
لكن السيارات كلها توقفت ثم اضطربت حركة السير ثم قرر الجميع الإستدارة والعودة عكس اتجاه السير
وصار الطريق السريع فوضى وازحام من سيارات صغيرة وشاحنات كبيرة وناقلات نفط
ودخلنا شوارع فرعية مزدحمة وما عدت أعرف أين أنا
وصرت أتوقف كل شوية وأسأل المشاة كيف أعود الى منطقتي وهم يشرحون ويؤشرون بأيديهم
حتى وصلت محل العمل
كأنني خرجت للتو من كارثة
كان ممكن أن أكون قريبة منهم فتنفجر سيارتي معهم أو تقتلني الشظايا
*******
هذه مفردات حياتنا اليومية
نصبح ونمسي والموت معنا
نحب الحياة ونريد أن نعيشها بسلام
فمن يعطينا السلام
هل هو نفسه الذي اشعل الحرب
وأرسل الجيوش
هه
ليتني أصدق هذه النكته الرديئة
********