Monday, January 19, 2004
الأربعاء 14/1
ترددت كثيرا قبل إنزال مقالة يوم السبت10/1....
في الحقيقة كتبتها وأنا في حالة حزن وغضب مما يحدث ..ووسائل الإعلام كأنها نائمة أو متواطئة بطريقة ما .. والناس في الخارج لا يعلمون ما هي حقيقة التفاصيل اليومية ..
وعندما حاولت إنزالها على الإنترنت صادفتني مشاكل في سوء الإتصال ..فترددت ,وأجلت الموضوع للصباح .
ولم أقدر أن أنام , أصابني قلق وخوف من ردود أفعال سأتعرض لها , قد تكون قاسية .. وكلما مرت طائرة هلكوبتر فوق بيتنا أتخيل إنه سينزل صاروخا علينا ....هاهاها هذا بيت الأشرار الذين يكتبون الحقيقة.. !!!
ودعوت الله أن يكون معي ويساعدني إن كنت على حق , ولم أقصد الإساءة لأحد , ولكني لا أحب الظلم ولا السكوت عنه ...
وفي الصباح بقيت قلقة من ردود الأفعال , وجدت في نفسي الشجاعة وأنزلته على صفحتنا , ثم جاءت الترجمة من ايهاث وأنزلتها...
في المساءاستلمت29رسالة بالبريد الإلكتروني , واحدة تستهزيء , والباقي يشجع ويشكر ويعتذر عما يحصل لنا ....
قضيت معظم الوقت أرسل رسائل شكر.....
زادت عندي القناعة بأن العالم أصبح قرية صغيرة وثمة لغة مشتركة للحوار بين الناس على إختلاف الجنسيات..
كل الناس في كل دول العالم يحبون السلام والطمأنينة لعوائلهم وجيرانهم وأصدقائهم وللآخرين..وتوجد ثمة أمنيات صغيرة ..أن نأكل جيدا ونلبس جيدا ونعيش حياة فيها كرامة , ولدينا هوايات ولدينا أصدقاء نحبهم ونتمتع بالطبيعة ونعيش حياتنا بطريقة هادئة ... الكل يتفق على هذا ..إذن ما جدوى الحروب ؟ وما جدوى أن نفقد الذين نحبهم ؟ وما الفائدة من إفساد حياتنا وحياة الآخرين ؟
وكثير من الذين أرسلوا الرسائل أمهات وآباء .. يتأسفون ولا يريدون لهذه الحرب السخيفة أن تستمر , ويتمنون عودة أبناءهم بأسرع وقت ... وأقول نحن هنا أيضا نريد لهذه الحرب أن تتوقف وأن يعود أبناءكم بسلام الى الوطن .ولكن السؤال : القرار بيد من ؟؟ ومستقبلنا ومستقبلكم من يقرره ويرسمه ؟؟؟
الشعب هنا وهناك يريد السلام والهدوء .. وثمة فئة هنا وهناك لها مصالح ...ونحن الأكثرية نذهب ضحايا من أجل أحلام أقلية ...أقلية لا تشبع من الإستثمارات والأرباح والصفقات ..هنا وهناك ..والشعوب تدفع الثمن من دمائها ودماء أبنائها ..ولن يزيد عندنا شيء سوى الألم والحزن والخراب لنا او لغيرنا من البشر ...
أما وسائل الإعلام فلا تتوقف عن تشويه الحقائق والكذب والتبرير ..ويكون عادة ضحاياها من الشباب صغار السن والتجربة وهم الوقود المناسب للحروب ....فمن السهولة جذبهم وخداعهم بشعارات حول الوطن ..وتحقيق الأحلام البعيدة ...وإما تحريضهم ضد العدو الذي لا يمكن أن تستمر الحياة دون القضاء عليه .. أو لتحقيق العدالة والحق على الأرض !
وطبعا ستجد الدولة آلاف الآذان الصاغية من الشباب , بالإضافة للإغراءات المالية ,فيصبحوا الأداة لتحقيق الأهداف المعلنة والخفية .. ثم تمتليء المقابر هنا وهناك ....
أليس ما كان يفعله صدام حسين بنا يفعله قادة دول أخرى بشعوبهم ؟؟
نفس الخطوات ونفس الأفكار ....ولكن من ينتبه؟؟
وبعد كم من الخسائر , سيتوقف هؤلاء عما يرتكبونه من حماقات ؟ ..وهل الحل بتغيير الرجال ؟ أم أن ثمة مجموعة محددة تعبث بمصير العالم وتسيره كيف تشاء وحتى هؤلاء القادة من الرجال , هم موظفين لديها , حتى إشعار آخر .....
*******
ترددت كثيرا قبل إنزال مقالة يوم السبت10/1....
في الحقيقة كتبتها وأنا في حالة حزن وغضب مما يحدث ..ووسائل الإعلام كأنها نائمة أو متواطئة بطريقة ما .. والناس في الخارج لا يعلمون ما هي حقيقة التفاصيل اليومية ..
وعندما حاولت إنزالها على الإنترنت صادفتني مشاكل في سوء الإتصال ..فترددت ,وأجلت الموضوع للصباح .
ولم أقدر أن أنام , أصابني قلق وخوف من ردود أفعال سأتعرض لها , قد تكون قاسية .. وكلما مرت طائرة هلكوبتر فوق بيتنا أتخيل إنه سينزل صاروخا علينا ....هاهاها هذا بيت الأشرار الذين يكتبون الحقيقة.. !!!
ودعوت الله أن يكون معي ويساعدني إن كنت على حق , ولم أقصد الإساءة لأحد , ولكني لا أحب الظلم ولا السكوت عنه ...
وفي الصباح بقيت قلقة من ردود الأفعال , وجدت في نفسي الشجاعة وأنزلته على صفحتنا , ثم جاءت الترجمة من ايهاث وأنزلتها...
في المساءاستلمت29رسالة بالبريد الإلكتروني , واحدة تستهزيء , والباقي يشجع ويشكر ويعتذر عما يحصل لنا ....
قضيت معظم الوقت أرسل رسائل شكر.....
زادت عندي القناعة بأن العالم أصبح قرية صغيرة وثمة لغة مشتركة للحوار بين الناس على إختلاف الجنسيات..
كل الناس في كل دول العالم يحبون السلام والطمأنينة لعوائلهم وجيرانهم وأصدقائهم وللآخرين..وتوجد ثمة أمنيات صغيرة ..أن نأكل جيدا ونلبس جيدا ونعيش حياة فيها كرامة , ولدينا هوايات ولدينا أصدقاء نحبهم ونتمتع بالطبيعة ونعيش حياتنا بطريقة هادئة ... الكل يتفق على هذا ..إذن ما جدوى الحروب ؟ وما جدوى أن نفقد الذين نحبهم ؟ وما الفائدة من إفساد حياتنا وحياة الآخرين ؟
وكثير من الذين أرسلوا الرسائل أمهات وآباء .. يتأسفون ولا يريدون لهذه الحرب السخيفة أن تستمر , ويتمنون عودة أبناءهم بأسرع وقت ... وأقول نحن هنا أيضا نريد لهذه الحرب أن تتوقف وأن يعود أبناءكم بسلام الى الوطن .ولكن السؤال : القرار بيد من ؟؟ ومستقبلنا ومستقبلكم من يقرره ويرسمه ؟؟؟
الشعب هنا وهناك يريد السلام والهدوء .. وثمة فئة هنا وهناك لها مصالح ...ونحن الأكثرية نذهب ضحايا من أجل أحلام أقلية ...أقلية لا تشبع من الإستثمارات والأرباح والصفقات ..هنا وهناك ..والشعوب تدفع الثمن من دمائها ودماء أبنائها ..ولن يزيد عندنا شيء سوى الألم والحزن والخراب لنا او لغيرنا من البشر ...
أما وسائل الإعلام فلا تتوقف عن تشويه الحقائق والكذب والتبرير ..ويكون عادة ضحاياها من الشباب صغار السن والتجربة وهم الوقود المناسب للحروب ....فمن السهولة جذبهم وخداعهم بشعارات حول الوطن ..وتحقيق الأحلام البعيدة ...وإما تحريضهم ضد العدو الذي لا يمكن أن تستمر الحياة دون القضاء عليه .. أو لتحقيق العدالة والحق على الأرض !
وطبعا ستجد الدولة آلاف الآذان الصاغية من الشباب , بالإضافة للإغراءات المالية ,فيصبحوا الأداة لتحقيق الأهداف المعلنة والخفية .. ثم تمتليء المقابر هنا وهناك ....
أليس ما كان يفعله صدام حسين بنا يفعله قادة دول أخرى بشعوبهم ؟؟
نفس الخطوات ونفس الأفكار ....ولكن من ينتبه؟؟
وبعد كم من الخسائر , سيتوقف هؤلاء عما يرتكبونه من حماقات ؟ ..وهل الحل بتغيير الرجال ؟ أم أن ثمة مجموعة محددة تعبث بمصير العالم وتسيره كيف تشاء وحتى هؤلاء القادة من الرجال , هم موظفين لديها , حتى إشعار آخر .....
*******