Friday, July 21, 2006
الخميس 20 تموز 2006
صباح الخير..
أحس بنفسي متعبة ولا رغبة عندي بالكلام او الكتابة, لكن ما يحدث في العراق من كوارث , لا بد ان نتكلم عنها,واحس ان من واجبي ان اتحمل مسؤولية الحديث عما يحصل للعراقيين ,
من وجهة نظري, ومن قراءتي للواقع اليومي هناك
العراقيون مثلي, الذين اضطرتهم الظروف الامنية السيئة , والذين تهددت عوائلهم مباشرة بالخطف او القتل , اضطروا لمغادرة العراق والعيش في منافي مختلفة
والايام تمر علينا ثقيلة, كل يوم كأنه سنه...
يوجد في الدول التي يلجأ اليها العراقيون : أمان واستقرار وماء وكهرباء ووقود
لكننا نعيش كالغرباء ........
من يعوضنا عن الوطن الذي اجبرنا على مغادرته؟
وماذا عن العراقيين الذين لا يملكون القدرة على المغادرة؟
بقوا هناك يتحملون المعاناة والخوف والرعب والتهديد بالموت كل ساعة من كل يوم...
متى تنتهي معاناة العراق والعراقيين؟
لا اظن ثمة من يعرف الجواب...
حتى الادارة الامريكية التي شنت الحرب , لا تعرف الجواب, هي تتخبط بغبائها ومستنقع العراق الذي لم تدرك تماما ما هي حقيقته, حتى طمست فيه..
والان, الادارة الفاشلة تتخبط لا تعرف كيف تحل مشاكل العراق, وتنقذ العراقيين, ولا حتى تعرف كيف تنقذ ماء وجهها من الورطة التي هي فيها...
وبوش الاحمق لا يتوقف عن القاء خطابات كاذبة مجوفة , أسوأ من خطابات الزعماء العرب وقت الهزيمة, مليئة بالكذب , وقصص الانتصارات الوهمية...
وهو يقول انه لن يسحب الجيوش من العراق حتى تنتهي المهمة
اريد ان يسأله أحد : سيدي , ما هي المهمة التي تريد انجازها في العراق منذ 3 سنوات؟
وما مقدار ما انجزته منها؟
دمار العراق وقتل المزيد من العراقيين؟
هل هذه هي المهمة؟
ام تحقيق الحرية والديمقراطية والشفافية والكلام الفارغ الذي مل سماعه العالم عامة , والعراقيون خاصة ؟
قولوا له : لقد دمرت العراق وقتلت شعبه أيها الاحمق, ومازلت تتغنى بالنصر ؟
وجيشك تلطخت سمعته بالفضائح من سجن ابو غريب الى الفسفور الابيض في الفلوجة الى مذبحة حديثة الى قصة الفتاة الصغيرة القاصر عبير الجنابي التي اعتدى عليها جنود امريكيون وقتلوا عائلتها , الى عشرات وربما مئات القصص السوداء غير المعلنة لحد الان ...
جيش سمعته ملطخة بالعار, وادارة مكونة من حمقى ومجرمين , وهؤلاء يدعون انهم يصنعون عراقا جديدا سيكون نموذجا لدول الشرق الأوسط
أي نموذج سيصنعه حمقى ومجرمون مثل هؤلاء؟
****************************************************
منذ شهر تقريبا بدأ العراقيون يغادرون العراق بطريقة اكثر كثافة بسبب نهاية الدوام في المدارس والجامعات, وبداية العطلة الصيفية لأولادهم ..
وهنا في عمان التقي دائما وجوها جديدة أو أقارب وأصدقاء قادمون من بغداد , لأستمع الى قصص جديدة ومتنوعة لا تبثها وكالات الأخبار...
في صباح اليوم التالي من رجوعي من سفرة العمرة, قرأت خبرا عاجلا على احدى المحطات العراقية أن ثمة عصابات مسلحة تداهم السوق الشعبي في حي الجهاد وتقتل المدنيين الابرياء على الهوية...
كنا نسكن في حي الجهاد اثناء الحرب الأخيرة على العراق, والمنطقة مختلطة كغيرها من مناطق بغداد, ولا اقدر ان اصنف جيراني من هو الشيعي ومن هو السني, كلنا عراقيون وعشنا مع بعضنا على الحلوة والمرة, من أين جاء هذا الكلام الفارغ؟
العراقيون يسمون هذه التصنيفات : ثقافة ما بعد الإحتلال, ثقافة مسمومة مشوهة كاذبة ..
تناولت التلفون واتصلت ببغداد, رن الهاتف في بيت أحد الجيران هناك, كنت اعرف انهم سنة لأنهم من الفلوجة, ثم رد علي صوت غريب, سألته عن أهل الدار, قال انهم بخير وانه جيرانهم يحمي البيت , وانهم غادروا يوم امس الى الفلوجة...
من جهة ارتاح قلبي لانهم لم يقتلوا من قبل العصابات, ومن جهة حزنت على حالهم, ما شعور من يجبر على ترك داره, الى دار اقاربه , لأن ثمة مليشيا مسعورة دخلت المنطقة؟
والجيران الشيعي يحمي بيت الجيران السني المطرود؟
أليست هذه مهزلة ؟
الجيران يبكون على بعضهم البعض , والمليشيات التي تأتي من خارج المنطقة, تحمل معها السموم والموت والخراب للسكان المدنيين ؟
من يمول هؤلاء القتلة؟
ولمصلحة من يعملون ؟
راح ضحية ذلك اليوم حوالي 50 مدنيا من نساء ورجال واطفال في حي الجهاد
والحكومة ارتبكت وتصارعت الاراء, وتصادم الوزراء واعضاء البرلمان في تحديد المسؤولية على من تقع؟
وقال البعض انها مليشيات من داخل وزارة الداخلية, مليشيات طائفية تنفذ اجندة لتدمير العراق وتمزيق وحدته, وهي خارج سيطرة الحكومة العراقية
واحتار العراقيون, هل هذه مليشيات تدعمها ايران أم الاحتلال ام عدو اخر من المنطقة يريد تمزيق العراق؟
لكن لا أحد أعلن مسؤوليته عن هذه الجريمة
واكيد ان الصحف الامريكية وغيرها قالت انه اقتتال طائفي , لتبرر وجود جيش الاحتلال في العراق, وعدم جدولة انسحابه...
******************************
في اليوم التالي , حدثت مصيبة مشابهة في منطقة الدورة جنوب بغداد, مليشيات تعمل حواجز وهمية, وتقرأ أسماء الناس وتقتل الذي إسمه سني واضح مثل عمر او عثمان...
وفي الغزالية نفس الشيء يحدث منذ شهور , اخلت العوائل الشيعية منازلها , لابد ثمة من طلب منهم ذلك, وبقيت الغالبية من عوائل سنية, فقصفت المنطقة بمدافع الهاون, وقتل الابرياء من المدنيين, ثم تمت مداهمة المحلات التجارية مرة بعد اخرى , قتل عشوائي في منتصف النهار, حتى ماتت المنطقة, واغلقت المحلات, حتى مخبز الصمون..
وكذلك في العامرية....
وكذلك في الخضراء..
ومن الخضراء حكت لي صديقتي ان قوات الاحتلال جاؤوا ليوزعوا على السكان اوراق استفتاء: هل تريدون حراسات قوات امريكية ام محلية عراقية؟
طبعا الجيران بعد الكوارث التي تعرضوا لها من تجاوزات الشرطة العراقية وتصرفاتهم الشرسة مع الناس , ومداهمات واعتقالات عشوائية , كرهوا هذه الشرطة المحلية, وصاروا يتمنون ان تبقى قوات الاحتلال لتحرسهم
يا لها من مهزلة ..
العراقيون يطالبون قوات الاحتلال بالبقاء وحماية المناطق السكنية لأن الشرطة المحلية فاسدة وظالمة ...
طيب من درب هذه الشرطة الجديدة؟
اليست قوات الاحتلال مسؤوله عن تدريب الشرطة والجيش الجديدين في العراق؟
هل هذه هي السياسة المطلوب اتباعها في العراق؟
دعوا العراقيين يعذبون مواطنيهم, فيلجأ المواطنون الى الاحتلال يطلبون منه البقاء..
هل تنطبق هذه النظرية على سبب وجود هذه المليشيات المجرمة في الشوارع العراقية , ليطلب العراقيون النجدة من الاحتلال؟
ليبقى الاحتلال يبرر وجوده في العراق؟
سؤال : لو بقي العراقيون متوحدون ومنسجمون كما كانوا طوال حياتهم الماضية
فما هي فرصة بقاء قوات احتلال اجنبية على ارض العراق ؟ ,
الجواب : صفر
***********************************
ويستمر المسلسل, سيارة مفخخة في مدينة الصدر مثلا تقتل عشرات العراقيين من الشيعة
يتبعه هجوم على مساجد سنية يتبعه قتل عدد من العراقيين السنة , وهكذا..
العراقيون متفقون ان الاصابع التي تعبث بالعراق هي واحدة...
اليد التي تفجر المساجد الشيعية هي ذاتها التي تفجر المساجد السنية
واليد التي ترسل سيارة مفخخة الى منطقة شيعية هي ذاتها التي ترسل سيارة مفخخة الى منطقة سنية
والعصابات المسلحة التي تهاجم ابرياء مدنيين من سنة وشيعة, هي عصابات قادمة من مصدر واحد ويمولها مصدر واحد
السؤال هو : من المستفيد من كل هذه الفوضى وسفك الدماء؟
هل ثمة حزب عراقي او تنظيم عراقي حقق مكتسبات من كل هذا؟
من الواضح أن الجميع خاسر, والجميع يصرخ ويولول تحت قبة البرلمان
الاعضاء الشيعة يبكون ويشكون مما اصاب جماعتهم
وكذلك الاعضاء السنة غاضبون ويشتكون مما اصاب جماعتهم
من الرابح إذن من سفك الدم العراقي؟
من الرابح من تقويض الثقة بين العراقيين؟
من الرابح من تمزيق كل محاولات المصالحة الوطنية بين العراقيين؟
إيران؟
أم اسرائيل ؟
أم الإحتلال؟
هؤلاء هم المتهمون الرئيسيون عادة منذ اكثر من ثلاث سنوات , عما يجري في العراق من كوارث
وقتل وتخريب وسفك دماء واغتيالات وتحريض طائفي
هؤلاء مصلحتهم تدمير العراق وتمزيقه ليبقى ضعيفا لا يهدد مصالحهم..
اتفقوا جميعا على تحقيق هدف واحد: عراق ممزق ضعيف مقسم ...
***************************
اليوم رأيت لقاء صحفيا امام محطات التلفزيون العراقية , مع عدد من رؤساء الكتل البرلمانية, تكلموا عن المصالحة الوطنية, تكلموا عن رفض فكرة الحرب الاهلية, وانها فكرة مفتعلة يريد البعض تسويقها في الاعلام , لتحقيق مصالحه...
وتكلم رئيس مجلس النواب , انتقد الاحتلال, وقال اننا سنتوحد , الاحتلال مهزوم , وعندما نتوحد ستصيبه الهزيمة أكثر..
كل من يروج للحرب الاهلية هو من يريد للإحتلال ان يبقى...
ونحن نريد للاحتلال ان يغادر العراق...
سنعمل كل جهدنا من اجل توحيد العراقيين, ونعلم ان عدونا يريد العكس, هذه هي معركتنا...
إمتلأ قلبي بالأمل وأنا اراهم جميعا على الشاشة .....
******************
دعوت الله ان يوحد قلوب العراقيين...
ويوحد صفوف العراقيين...
ويهزم مليشيات الاجرام وكل من يغذيها ...
ان شاءالله لهم الهزيمة والعار...
وللعراقيين النصر بعد الصبر والتضحيات ...
وان شاء الله نرجع لبيوتنا , وجيراننا , واحبابنا
وان يسود السلام مدننا وقرانا وشوارعنا
وان نرى العراق واحد موحدا متحررا من كل احتلال واعداء وغربان متعاونة معهم
وان تتحقق احلام العراقيين قريبا , قريبا , قريبا
آمين.....
صباح الخير..
أحس بنفسي متعبة ولا رغبة عندي بالكلام او الكتابة, لكن ما يحدث في العراق من كوارث , لا بد ان نتكلم عنها,واحس ان من واجبي ان اتحمل مسؤولية الحديث عما يحصل للعراقيين ,
من وجهة نظري, ومن قراءتي للواقع اليومي هناك
العراقيون مثلي, الذين اضطرتهم الظروف الامنية السيئة , والذين تهددت عوائلهم مباشرة بالخطف او القتل , اضطروا لمغادرة العراق والعيش في منافي مختلفة
والايام تمر علينا ثقيلة, كل يوم كأنه سنه...
يوجد في الدول التي يلجأ اليها العراقيون : أمان واستقرار وماء وكهرباء ووقود
لكننا نعيش كالغرباء ........
من يعوضنا عن الوطن الذي اجبرنا على مغادرته؟
وماذا عن العراقيين الذين لا يملكون القدرة على المغادرة؟
بقوا هناك يتحملون المعاناة والخوف والرعب والتهديد بالموت كل ساعة من كل يوم...
متى تنتهي معاناة العراق والعراقيين؟
لا اظن ثمة من يعرف الجواب...
حتى الادارة الامريكية التي شنت الحرب , لا تعرف الجواب, هي تتخبط بغبائها ومستنقع العراق الذي لم تدرك تماما ما هي حقيقته, حتى طمست فيه..
والان, الادارة الفاشلة تتخبط لا تعرف كيف تحل مشاكل العراق, وتنقذ العراقيين, ولا حتى تعرف كيف تنقذ ماء وجهها من الورطة التي هي فيها...
وبوش الاحمق لا يتوقف عن القاء خطابات كاذبة مجوفة , أسوأ من خطابات الزعماء العرب وقت الهزيمة, مليئة بالكذب , وقصص الانتصارات الوهمية...
وهو يقول انه لن يسحب الجيوش من العراق حتى تنتهي المهمة
اريد ان يسأله أحد : سيدي , ما هي المهمة التي تريد انجازها في العراق منذ 3 سنوات؟
وما مقدار ما انجزته منها؟
دمار العراق وقتل المزيد من العراقيين؟
هل هذه هي المهمة؟
ام تحقيق الحرية والديمقراطية والشفافية والكلام الفارغ الذي مل سماعه العالم عامة , والعراقيون خاصة ؟
قولوا له : لقد دمرت العراق وقتلت شعبه أيها الاحمق, ومازلت تتغنى بالنصر ؟
وجيشك تلطخت سمعته بالفضائح من سجن ابو غريب الى الفسفور الابيض في الفلوجة الى مذبحة حديثة الى قصة الفتاة الصغيرة القاصر عبير الجنابي التي اعتدى عليها جنود امريكيون وقتلوا عائلتها , الى عشرات وربما مئات القصص السوداء غير المعلنة لحد الان ...
جيش سمعته ملطخة بالعار, وادارة مكونة من حمقى ومجرمين , وهؤلاء يدعون انهم يصنعون عراقا جديدا سيكون نموذجا لدول الشرق الأوسط
أي نموذج سيصنعه حمقى ومجرمون مثل هؤلاء؟
****************************************************
منذ شهر تقريبا بدأ العراقيون يغادرون العراق بطريقة اكثر كثافة بسبب نهاية الدوام في المدارس والجامعات, وبداية العطلة الصيفية لأولادهم ..
وهنا في عمان التقي دائما وجوها جديدة أو أقارب وأصدقاء قادمون من بغداد , لأستمع الى قصص جديدة ومتنوعة لا تبثها وكالات الأخبار...
في صباح اليوم التالي من رجوعي من سفرة العمرة, قرأت خبرا عاجلا على احدى المحطات العراقية أن ثمة عصابات مسلحة تداهم السوق الشعبي في حي الجهاد وتقتل المدنيين الابرياء على الهوية...
كنا نسكن في حي الجهاد اثناء الحرب الأخيرة على العراق, والمنطقة مختلطة كغيرها من مناطق بغداد, ولا اقدر ان اصنف جيراني من هو الشيعي ومن هو السني, كلنا عراقيون وعشنا مع بعضنا على الحلوة والمرة, من أين جاء هذا الكلام الفارغ؟
العراقيون يسمون هذه التصنيفات : ثقافة ما بعد الإحتلال, ثقافة مسمومة مشوهة كاذبة ..
تناولت التلفون واتصلت ببغداد, رن الهاتف في بيت أحد الجيران هناك, كنت اعرف انهم سنة لأنهم من الفلوجة, ثم رد علي صوت غريب, سألته عن أهل الدار, قال انهم بخير وانه جيرانهم يحمي البيت , وانهم غادروا يوم امس الى الفلوجة...
من جهة ارتاح قلبي لانهم لم يقتلوا من قبل العصابات, ومن جهة حزنت على حالهم, ما شعور من يجبر على ترك داره, الى دار اقاربه , لأن ثمة مليشيا مسعورة دخلت المنطقة؟
والجيران الشيعي يحمي بيت الجيران السني المطرود؟
أليست هذه مهزلة ؟
الجيران يبكون على بعضهم البعض , والمليشيات التي تأتي من خارج المنطقة, تحمل معها السموم والموت والخراب للسكان المدنيين ؟
من يمول هؤلاء القتلة؟
ولمصلحة من يعملون ؟
راح ضحية ذلك اليوم حوالي 50 مدنيا من نساء ورجال واطفال في حي الجهاد
والحكومة ارتبكت وتصارعت الاراء, وتصادم الوزراء واعضاء البرلمان في تحديد المسؤولية على من تقع؟
وقال البعض انها مليشيات من داخل وزارة الداخلية, مليشيات طائفية تنفذ اجندة لتدمير العراق وتمزيق وحدته, وهي خارج سيطرة الحكومة العراقية
واحتار العراقيون, هل هذه مليشيات تدعمها ايران أم الاحتلال ام عدو اخر من المنطقة يريد تمزيق العراق؟
لكن لا أحد أعلن مسؤوليته عن هذه الجريمة
واكيد ان الصحف الامريكية وغيرها قالت انه اقتتال طائفي , لتبرر وجود جيش الاحتلال في العراق, وعدم جدولة انسحابه...
******************************
في اليوم التالي , حدثت مصيبة مشابهة في منطقة الدورة جنوب بغداد, مليشيات تعمل حواجز وهمية, وتقرأ أسماء الناس وتقتل الذي إسمه سني واضح مثل عمر او عثمان...
وفي الغزالية نفس الشيء يحدث منذ شهور , اخلت العوائل الشيعية منازلها , لابد ثمة من طلب منهم ذلك, وبقيت الغالبية من عوائل سنية, فقصفت المنطقة بمدافع الهاون, وقتل الابرياء من المدنيين, ثم تمت مداهمة المحلات التجارية مرة بعد اخرى , قتل عشوائي في منتصف النهار, حتى ماتت المنطقة, واغلقت المحلات, حتى مخبز الصمون..
وكذلك في العامرية....
وكذلك في الخضراء..
ومن الخضراء حكت لي صديقتي ان قوات الاحتلال جاؤوا ليوزعوا على السكان اوراق استفتاء: هل تريدون حراسات قوات امريكية ام محلية عراقية؟
طبعا الجيران بعد الكوارث التي تعرضوا لها من تجاوزات الشرطة العراقية وتصرفاتهم الشرسة مع الناس , ومداهمات واعتقالات عشوائية , كرهوا هذه الشرطة المحلية, وصاروا يتمنون ان تبقى قوات الاحتلال لتحرسهم
يا لها من مهزلة ..
العراقيون يطالبون قوات الاحتلال بالبقاء وحماية المناطق السكنية لأن الشرطة المحلية فاسدة وظالمة ...
طيب من درب هذه الشرطة الجديدة؟
اليست قوات الاحتلال مسؤوله عن تدريب الشرطة والجيش الجديدين في العراق؟
هل هذه هي السياسة المطلوب اتباعها في العراق؟
دعوا العراقيين يعذبون مواطنيهم, فيلجأ المواطنون الى الاحتلال يطلبون منه البقاء..
هل تنطبق هذه النظرية على سبب وجود هذه المليشيات المجرمة في الشوارع العراقية , ليطلب العراقيون النجدة من الاحتلال؟
ليبقى الاحتلال يبرر وجوده في العراق؟
سؤال : لو بقي العراقيون متوحدون ومنسجمون كما كانوا طوال حياتهم الماضية
فما هي فرصة بقاء قوات احتلال اجنبية على ارض العراق ؟ ,
الجواب : صفر
***********************************
ويستمر المسلسل, سيارة مفخخة في مدينة الصدر مثلا تقتل عشرات العراقيين من الشيعة
يتبعه هجوم على مساجد سنية يتبعه قتل عدد من العراقيين السنة , وهكذا..
العراقيون متفقون ان الاصابع التي تعبث بالعراق هي واحدة...
اليد التي تفجر المساجد الشيعية هي ذاتها التي تفجر المساجد السنية
واليد التي ترسل سيارة مفخخة الى منطقة شيعية هي ذاتها التي ترسل سيارة مفخخة الى منطقة سنية
والعصابات المسلحة التي تهاجم ابرياء مدنيين من سنة وشيعة, هي عصابات قادمة من مصدر واحد ويمولها مصدر واحد
السؤال هو : من المستفيد من كل هذه الفوضى وسفك الدماء؟
هل ثمة حزب عراقي او تنظيم عراقي حقق مكتسبات من كل هذا؟
من الواضح أن الجميع خاسر, والجميع يصرخ ويولول تحت قبة البرلمان
الاعضاء الشيعة يبكون ويشكون مما اصاب جماعتهم
وكذلك الاعضاء السنة غاضبون ويشتكون مما اصاب جماعتهم
من الرابح إذن من سفك الدم العراقي؟
من الرابح من تقويض الثقة بين العراقيين؟
من الرابح من تمزيق كل محاولات المصالحة الوطنية بين العراقيين؟
إيران؟
أم اسرائيل ؟
أم الإحتلال؟
هؤلاء هم المتهمون الرئيسيون عادة منذ اكثر من ثلاث سنوات , عما يجري في العراق من كوارث
وقتل وتخريب وسفك دماء واغتيالات وتحريض طائفي
هؤلاء مصلحتهم تدمير العراق وتمزيقه ليبقى ضعيفا لا يهدد مصالحهم..
اتفقوا جميعا على تحقيق هدف واحد: عراق ممزق ضعيف مقسم ...
***************************
اليوم رأيت لقاء صحفيا امام محطات التلفزيون العراقية , مع عدد من رؤساء الكتل البرلمانية, تكلموا عن المصالحة الوطنية, تكلموا عن رفض فكرة الحرب الاهلية, وانها فكرة مفتعلة يريد البعض تسويقها في الاعلام , لتحقيق مصالحه...
وتكلم رئيس مجلس النواب , انتقد الاحتلال, وقال اننا سنتوحد , الاحتلال مهزوم , وعندما نتوحد ستصيبه الهزيمة أكثر..
كل من يروج للحرب الاهلية هو من يريد للإحتلال ان يبقى...
ونحن نريد للاحتلال ان يغادر العراق...
سنعمل كل جهدنا من اجل توحيد العراقيين, ونعلم ان عدونا يريد العكس, هذه هي معركتنا...
إمتلأ قلبي بالأمل وأنا اراهم جميعا على الشاشة .....
******************
دعوت الله ان يوحد قلوب العراقيين...
ويوحد صفوف العراقيين...
ويهزم مليشيات الاجرام وكل من يغذيها ...
ان شاءالله لهم الهزيمة والعار...
وللعراقيين النصر بعد الصبر والتضحيات ...
وان شاء الله نرجع لبيوتنا , وجيراننا , واحبابنا
وان يسود السلام مدننا وقرانا وشوارعنا
وان نرى العراق واحد موحدا متحررا من كل احتلال واعداء وغربان متعاونة معهم
وان تتحقق احلام العراقيين قريبا , قريبا , قريبا
آمين.....
Monday, July 17, 2006
Thursday, July 13th, 2006
Good evening…
My heart is heavy with sadness, for what is happening to Iraq, Palestine, and Lebanon these days.
The enemy is one, and evident, but the weakness of the Arabic leaderships is shameful and distressing. And they do not feel ashamed of themselves, with their negativity that insulted this nation's dignity, and led it to the lowest level.
Why don't they stop the outside forces that are assaulting the Arab-Muslim people?
Is the problem a lack of money?
Is it the lack of human resources?
Is it a lack of scientists, intellectuals, and nationalist people in this nation, who want to defend it?
I do not think there is a shortage in any of these items, for we are one of the richest nations, one of the most populated, and we have many scientists, intellectuals, and nationalists among us…
But the dilemma is in these cowardly, corrupt leaderships, who agreed upon the ruin of this nation, present and future.
Behold God, our Lord, and the best of allies.
There will come the day when they will be asked for the crimes they committed against the nation; how they betrayed the trust they held over their shoulders, how they turned our nation into one of the weakest, until it became the easiest for all, and thus was crushed under the feet…
**************************
A few weeks ago we went to meet a group of some Iraqi detainees out of the occupation force's prisons. We listened to their stories; full of pain, injustice, and torture, and the killing of relatives and loved ones of their families.
I got out of the meeting with my heart squeezed by sadness. I felt myself suffocating because of what is happening of the crimes against humanity in Iraq.
And the stupid international media collaborated to ignore talking about the wasted human rights in Iraq. They agreed to cheer and praise the democratic process, the freedom, transparency, and the empty talk that the silly Bush is propagating, along with the criminals in his administration, since the war on Iraq, till now.
Iraq has turned, due to their malicious policy, into a heap of rubble, on top of, and under which lies the bodies of the Iraqis.
There are different prisons and detention camps, numerous victims of men, women and children, and Iraq has turned into a piece of hell, in which the occupation forces are devastating corruption and shredding. And along with them works sectarian militias, Iraqi or Iranian, the identity is no longer important, but they do waste the innocent Iraqi blood on the streets, in the houses, and everywhere. And the whole world is watching, and no body can stop the Iraqi bloodshed; not the Iraqi government, nor any else.
We have an old proverb saying: when a madman throws a stone into the well, a thousand sane people couldn't remove it out…
And here is Iraq now, if thousands of wise people gathered to solve the chaos and the ruin which the American war against it produced, they wouldn't be able to solve that; for the threads are entangled, the hands are multinomial, and so are the interests.
And we, the Iraqis, are the only victims.............
*********************************
Two weeks ago, I said to myself; I was tired of Iraq and the news from Iraq. I decided to travel with a group of women and families to visit the holy places of Muslims in the Blessed City and Mecca. I said; I shall go there only to ask God to grant calm and safety upon Iraq. I want nothing for myself, I only want the turmoil provoked by the criminals who came from outside of Iraq to be extinguished, whoever their identities are, may God curse them.
But they all had one common interest: to shred Iraq and divide it into three zones.
And all this blood that is being shed is to carry out the accursed scheme of Federalism in Iraq.
***************************
We went by bus from Amman to the Blessed City. The trip took exactly 24 hours. And we stopped in many places inside the Jordanian or Saudi territories to rest, pray, and eat.
There were no problems at the boarders, and all went smoothly and quickly, thank God. But what annoyed us all, were the unclean conditions of the rest houses and the bathrooms on the way. Until we got to the Blessed City, where everything was clean and orderly. But we were amazed at this inland road, used by pilgrimages for tens or maybe hundreds of years, but the neglect was clear at the rest houses and bathrooms. We were wearing clean clothes, for we were on our way to visit the House of God. But we felt angry, and frustrated, for the annoying scenes we encountered, which the visitors of the House of God shouldn't have seen. We reproached our governments who forgot to give this matter true care, for they talk a lot in front of the TV screens about their care, but the reality of things says exactly the opposite…
This was the first of the trip's disturbances. We used to say to each other: that's all right, as much hardships we face, we will be rewarded accordingly. And that was a hardship.
We arrived at the Blessed City in the evening. And for myself, I forgot all the aches and hardships of the journey; the city is very beautiful, sprawling, just like my beloved Baghdad before the war, its avenues wide, the trees nice, and the lights sparkling.
The Madeena Sanctuary (in relation to Al-Madeena Al-Munawara= Blessed City) is very wide, very beautiful, and takes the mind away.
We prayed Al-Magreb Prayer (the sun-set Prayer), then Al-Isha'a Prayer (the night Prayer, the last of that day's), then sat down to read the Holy Quran, and supplication. Then we went out to walk around, and look around. Around the Sanctuary there were hotels, supermarkets, clothes boutiques, incense, perfumes, and jewelry.
My heart was completely sealed-off; I had no wish to buy anything, for Iraqis are dying everyday, and every hour.
**********************************
After two days of being there, I bought some of Al-Madeena's dates, which is famous, and distinctive. I also bought a bunch of rosaries, to take as presents to relatives and friends.
I sat in my hotel room, thinking; why is this city basking in calm, happiness, and welfare, with every commodity beautiful and moderately priced, while the Iraqis live in hell?
I do not know…
I couldn't find the answer…
Does God love these people more, and thus gave them calmness and security?
Or that He sent disasters, killing, devastation, ruin, and bloodshed onto the Iraqis, to try them?
In Islam, we have a principle; that if God loved a follower, He would test him.
And I kept asking myself; whether what is happening in Iraq the wrath of God, or a test and a trial?
I do not know, I found no answers.
But my heart remained sad and suffocated, with no happiness in it, carrying the sorrow of the Iraqis there. Of those who suffer and die every hour of the day or night.
****************************************
After three days, we traveled to Holy Mecca.
All the way, which took some 5 hours by bus, I looked at the desert around me, and thought about the Prophet, (may the prayers of God be upon him, Hid mercy, and blessings), when the people of Mecca accused him of lying, oppressed him, persecuted his followers and fought them, than he had to emigrate to save his religion from the rich, arrogant, unjust Quraish (= his tribe).
And I loved Al-Madeena Al-Munawara (= Blessed City), because its people aided the Prophet, believed in him, and provided him with shelter to establish the new religion, and the new state in the Arabian peninsula.
We stopped at the Abar Ali (= the water wells of Ali) area, for ablution, prayer, and to announce the intent for the pilgrimage (Umrah), and to put on the special clothes of Ihram (= the special dress of pilgrimage) for the men. As for us women, we were dressed in long, rightful dresses in the first place, and our heads were covered, and that was enough to be Ihram cloths for the Umrah.
We arrived in Mecca before sunset. Its nature was rough, and completely different from that of Al-Madeena Al-Munawara. The weather was very hot, the ground of rough rocks, and the houses were built on the slopes of the barren rock mountains.
We put our bags quickly in the hotel, washed our faces, renewed our ablution, then went out to walk in the direction of Al-Qa'aba (=the house of God).
My heart was pounding very strongly. I couldn't believe I was here.
While in Iraq, I used to dream of visiting this holy land. We lived under an embargo, then through the last war, and there was no chance to travel to Umrah (=pilgrimage at a season other than that of the holy month of Thu Al- Hijah), or Hij (=pilgrimage at the season of the holy month of Thu Al- Hijah).
And after we left Iraq because of the bad security conditions, blessed be God, this matter was made easy for us from Jordan instead of Iraq. Thank God for every thing.
We started the rituals of Umrah after Al-Isha'a Prayer; and they are: circling around Al-Qa'aba for 7 times, then a prayer of two Ruqa'as (= 2 parts) in the holy Sanctuary, than trotting between Al-Safa'a and Al-Marwa (= the names of two places where Hajer, Ibraheem's wife and Ismail's mother, trotted back and forth in the same way) for seven lengths.
We finished all this in about 2 hours.
I was very tired and exhausted.
But I was so very happy, and deeply satisfied
For at last, my dream came true…
*******************************
I cannot describe my feelings as I stood to pray in the company of women, in the Meccan Sanctuary, or that of Al-Madeena. On the first days, I couldn't stop my tears from falling down all through the prayers. The voice of the Imam was very beautiful. In Al-Madeena Al-Munawara, Al-Huzaifey usually performs the prayers. And in Mecca, they are usually either Al-Sudayse or Sauood Al-Shareem.
Their voices are beautiful and effective, blessed be God who created them. They read the verses of the Holy Quran, so the hearts yield upon hearing them.
And when one of them recites, in the prayers, a verse like: "… and We shall afflict you with some fear, hunger, and a lack of wealth, people, and harvest. So bode well the patient. Those who, if a disaster befalls them, they would say: We are to God, and to Him we shall return…", I suffocate, and my tears run down, as if I see him describing the situation of the Iraqis, who have no power or might in these grave days, surrounded by hunger and fear, who lost possessions, and the loved ones…
So bode well the patient….
*************************
Sadly, I looked at the supermarkets, restaurants, and hotels surrounding the Holy Mecca Sanctuary. Most were American restaurants, first class hotels, perfume shops, jewelers, and world designer labels.
At each prayer time, the shops and restaurants close down, and people go to pray, then they get back to the shops and restaurants.
I thought to myself; that somehow, there is an evacuation to religion of its true meaning.
Islam was never, on any day, a religion of worship only, but it is a religion of worship and a way of life.
And I remembered a saying of the Prophet (may the prayers of God be upon him, Hid mercy, and blessings), saying: [he doesn't believe in me, he doesn't believe in me, he doesn't believe in me. And people asked: and who is that, oh messenger of God? He said: a man who sleeps his night with a full stomach, while his neighbor is hungry.]
And how, now, in Iraq and Palestine, the innocent blood is being shed by foreign occupation forces, who commit all crimes, by their own hands, or by those of others. But there is innocent Muslim blood being shed, and people here are praying, reading the Holy Quran, then go shopping again.
Is this all what is left of Islam?
But I find consolation in that the Prophet (p), has spoken about all this, and foresaw it.
He said:[Islam shall revert a stranger, like it started, so blessed are the strangers.]
And he said:[there will come a time when there will be nothing left of Islam but its name.]
And he said:[ the last of this nation shall not be virtuous, unless it was like its beginning.]
And by this I understand that, this nation's conditions will not turn good unless it would be led by believing men and women, strong and stern against their enemies, merciful among themselves, true in their faith. Believing in God and his Prophet, and carrying the message with all fidelity, as Muhammad (p) and his early comrades has done…
But now, the nation is going through a phase which the Prophet (p) described as:[ the charge is being handed to those who are not worthy of it, and the nation is being guided by the people the least concerned with its welfare.]
But everything shall change, like the noble Prophet (p) told us. And this nation will be led by its honest men and women, one day.
For Muhammad (p) does not speak without Holy inspirations….
And may peace be upon you........
* * *
I have put pictures about my last trip on the link
www.picturesinbaghdad.blogspot.com