Monday, December 11, 2006
الاثنين 11 تشرين ثاني 2006
السلام عليكم..
الاخبار من بغداد محبطة ومتدهورة اكثر واكثر..
الأمل يتضاءل كل يوم عند الناس
عندما تقابل عراقيا يعيش في الداخل, فهو في العادة محطم حزين فاقد الامل , ويكرر جملة : ضاع العراق , ولن يعود..
وطبعا لا يمكن ان اناقش الناس واعاندهم , واقول انكم اغبياء ومخطئون
لا يمكن ان العب هذا الدور السخيف معهم
فالذي يعيش في الداخل يرى الصورة قاتمة, ومعه حق
لكن الذين يعيشون في الخارج, اقصد خارج حدود الجحيم العراقي, ويعملون مع منظمات او احزاب, ربما يرون الصورة افضل, لان الذي يعمل يظل يملك الامل بالتغيير اكثر من الذي لا يشارك ولا يطلع على مجريات الاحداث وتفاصيلها اليومية المزعجة...
وعراقيون اخرون يهاجرون ويهربون من الجحيم اليومي
كل واحد صار يفكر كيف يؤمن مستقبله ومستقبل عائلته
لماذا نلومهم؟
قرأت تقريرا عن افراد الحكومة العراقية الحالية والتي قبلها , وافراد البرلمان , معظمهم يملكون بيوتا خارج العراق في دول الجوار او اوروبا , يؤمنون بها عوائلهم من نار الفتنة هناك
فلماذا الوم الناس العاديين اذا كانت القيادة قد هربت من ارض الوطن الذي تحول الى مسرح للعنف وسفك الدماء اليومي
وهم انفسهم حين جاؤوا مع الاحتلال , بشرونا بعراق جديد حر ديمقراطي سعيد, ثم غيروا رأيهم , رتبوا لعوائلهم سكنا خارج العراق الحر الديمقراطي الجديد السعيد
ورجعوا ليعيشوا في المنطقة الخضراء ليحضروا اجتماعات مجلس الوزراء او النواب ويتحاورون حول قضايا ابعد ما تكون عن المعاناة اليومية للناس, او يتناحرون ويتقاتلون بينهم داخل قبة البرلمان
للاسف, اندم, كما يندم الكثير من العراقيين مثلي , لاننا شاركنا في العملية الانتخابية ظنا منا اننا نصنع مستقبلا افضل لبلادنا , واننا نعطي الفرصة لقيادات وطنية جديدة لتقود مصير البلاد
لكن بعد مرور سنة على الانتخابات الاخيرة
ها نحن نسأل انفسنا ماذا جنينا من هذه الحكومة؟
لم نر سوى الخراب والدمار والغباء السياسي ووجهات النظر الانانية الضيقة, بينما وقت الانتخابات كانت الشعارات مثل العسل
سوف نصلح مشاكل البلاد
سوف نقيم حكومة وحدة وطنية
سوف
سوف
تالي؟
ما شفنا غير الهباب
طيب, كيف الخروج من المأزق؟
هل ثمة طريقة لطرد هؤلاء الحمقى الفاشلين من المناصب؟
طبعا لا
الرئيس بوش فرحان بهم, ويطبطب على ظهورهم , ويتباهى بهم
وذبحونا بمعزوفة : هذه حكومة شرعية منتخبة
والشعب العراقي البائس يعض على اصبعه ندم
اي اصبع؟
هو نفس الاصبع الذي لطخناه بالنفسجي وانتخبناهم به
اي والله , كانت ساعة السودة........
************************************
قرأت أول 70 صفحة من تقرير بيكر- هاملتون
وجدته يتكلم عن الحالة الامنية, والعملية السياسية, واجهزة الدولة, والجيش والشرطة الجدد, واعادة الاعمار, والاحزاب الجديدة , والى اخره من قضايا تتعلق بتفاصيل الحال في العراق
بالنسبة لي : التقرير ممتاز, ويحمل الكثير من الواقعية
يشرح فساد اجهزة الدولة , وضعف الجيش والشرطة لانها متغلغلة بها الطائفية ( ربما لان مليشيا قوات بدر انحلت ودخلت الجيش والشرطة ماشالله )
ومصيبة المليشيات الاخرى المنتشرة والتي تقتل الناس على الهوية او تهجرهم من بيوتهم , لا افهم مغزى هذه المسرحية؟
ومماطلة المالكي رئيس الوزراء بتحقيق وعوده في المصالحة الوطنية
وتغاضيه عن تجاوزات المليشيات الطائفية لانها جزء من تحالف حزبه في الحكومة
فهو يراعي مصالح حزبه السياسية اكثر من مصالح الشعب العراقي البائس الباحث عن السلام والامان والطمانينة منذ اكثر من ثلاث سنوات
و التقرير يتكلم عن اعادة الاعمار التي لم تتحقق, والفساد الاداري المتفشي بطريقة كارثية حيث نهبت مليارات الدولارات من المال العالم دون محاسبة
وتكلم عن المهجرين العراقيين داخل البلاد و خارجها بسبب العنف الطائفي او تردي الوضع الامني
وتكلم عن ضحايا مدنيين يتساقطون يوميا نتيجة العنف الذي لا سيطرة عليه
وتكلم عن القيادات الجديدة وكل منهم يبحث عن مصالح محدودة له او لطائفته ( طبعا ولا طائفة استفادت كلنا انخربت بيوتنا وتمزق بلدنا )
وتكلم عن الدستور الجديد واشكالياته, وعن الفدرالية واشكاليتها
وتكلم عن الجيران , سوريا وايران ودول الخليج , ومصر والاردن , كل واحدة ما هو دورها ,
بعضها سلبي ونائم مثل دول الخليج, وبعضها احتضن العراقيين اللاجئين وتحمل هذا العبء( شكرا لهم ) مثل الاردن ومصر وسوريا
وبعضهم يريد ان ينتقم من المشروع الامريكي في العراق ويفشله, طبعا هذه ايران
انا برأيي ايران انتقمت من الشعب العراقي وليس من حكومة بوش
ما لم يقله التقرير هو : ان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية , لها دور سلبي جدا ومحبط , حيث لم تقدم اي دور للعراقيين داخل وخارج العراق, تهربت من تحمل المسؤولية تماما, وتركت العراقيين كالايتام في مهب الريح
وايضا التقرير حمل مسؤولية كل الاخطاء على الحكومة العراقية الغبية , طبعا معه حق, لكنه برأ قوات الاحتلال من اي مسؤولية
دائما يعطيهم دور انهم الحلوين الحبابين الباحثين عن الخلاص للشعب العراقي, لكن لا احد يساعدهم
هه؟
طيب ابسط شيء هو الشهادة التي نزلتها على موقعي من احد المعتقلين في وزارة الداخلية
العراقية وفي سرداب الجادرية, انظروا كيف هو دور قوات الاحتلال؟
يتفرجون على انتهاكات حقوق الانسان بصمت, وينسحبون من التحقيق المباشر مع المعتقلين المساكين, لكنهم موافقون على ما يجري امامهم
خلي العراقي يقتل العراقي...
هذا هو برنامجهم على ما يبدو, والذي حققته المليشات المجرمة, يصب في مصلحة هذا الشعار ايضا ...
خلي العراقي يقتل العراقي...
من يلوم العراقيين اذا كرهوا الاحتلال ومن يتعاون معه؟
اناس ابرياء يتم اخذهم من بيوتهم واهانتهم وحبسهم وتعذيبهم , تقلع اظافرهم ويعلقون في السقف,
السلام عليكم..
الاخبار من بغداد محبطة ومتدهورة اكثر واكثر..
الأمل يتضاءل كل يوم عند الناس
عندما تقابل عراقيا يعيش في الداخل, فهو في العادة محطم حزين فاقد الامل , ويكرر جملة : ضاع العراق , ولن يعود..
وطبعا لا يمكن ان اناقش الناس واعاندهم , واقول انكم اغبياء ومخطئون
لا يمكن ان العب هذا الدور السخيف معهم
فالذي يعيش في الداخل يرى الصورة قاتمة, ومعه حق
لكن الذين يعيشون في الخارج, اقصد خارج حدود الجحيم العراقي, ويعملون مع منظمات او احزاب, ربما يرون الصورة افضل, لان الذي يعمل يظل يملك الامل بالتغيير اكثر من الذي لا يشارك ولا يطلع على مجريات الاحداث وتفاصيلها اليومية المزعجة...
وعراقيون اخرون يهاجرون ويهربون من الجحيم اليومي
كل واحد صار يفكر كيف يؤمن مستقبله ومستقبل عائلته
لماذا نلومهم؟
قرأت تقريرا عن افراد الحكومة العراقية الحالية والتي قبلها , وافراد البرلمان , معظمهم يملكون بيوتا خارج العراق في دول الجوار او اوروبا , يؤمنون بها عوائلهم من نار الفتنة هناك
فلماذا الوم الناس العاديين اذا كانت القيادة قد هربت من ارض الوطن الذي تحول الى مسرح للعنف وسفك الدماء اليومي
وهم انفسهم حين جاؤوا مع الاحتلال , بشرونا بعراق جديد حر ديمقراطي سعيد, ثم غيروا رأيهم , رتبوا لعوائلهم سكنا خارج العراق الحر الديمقراطي الجديد السعيد
ورجعوا ليعيشوا في المنطقة الخضراء ليحضروا اجتماعات مجلس الوزراء او النواب ويتحاورون حول قضايا ابعد ما تكون عن المعاناة اليومية للناس, او يتناحرون ويتقاتلون بينهم داخل قبة البرلمان
للاسف, اندم, كما يندم الكثير من العراقيين مثلي , لاننا شاركنا في العملية الانتخابية ظنا منا اننا نصنع مستقبلا افضل لبلادنا , واننا نعطي الفرصة لقيادات وطنية جديدة لتقود مصير البلاد
لكن بعد مرور سنة على الانتخابات الاخيرة
ها نحن نسأل انفسنا ماذا جنينا من هذه الحكومة؟
لم نر سوى الخراب والدمار والغباء السياسي ووجهات النظر الانانية الضيقة, بينما وقت الانتخابات كانت الشعارات مثل العسل
سوف نصلح مشاكل البلاد
سوف نقيم حكومة وحدة وطنية
سوف
سوف
تالي؟
ما شفنا غير الهباب
طيب, كيف الخروج من المأزق؟
هل ثمة طريقة لطرد هؤلاء الحمقى الفاشلين من المناصب؟
طبعا لا
الرئيس بوش فرحان بهم, ويطبطب على ظهورهم , ويتباهى بهم
وذبحونا بمعزوفة : هذه حكومة شرعية منتخبة
والشعب العراقي البائس يعض على اصبعه ندم
اي اصبع؟
هو نفس الاصبع الذي لطخناه بالنفسجي وانتخبناهم به
اي والله , كانت ساعة السودة........
************************************
قرأت أول 70 صفحة من تقرير بيكر- هاملتون
وجدته يتكلم عن الحالة الامنية, والعملية السياسية, واجهزة الدولة, والجيش والشرطة الجدد, واعادة الاعمار, والاحزاب الجديدة , والى اخره من قضايا تتعلق بتفاصيل الحال في العراق
بالنسبة لي : التقرير ممتاز, ويحمل الكثير من الواقعية
يشرح فساد اجهزة الدولة , وضعف الجيش والشرطة لانها متغلغلة بها الطائفية ( ربما لان مليشيا قوات بدر انحلت ودخلت الجيش والشرطة ماشالله )
ومصيبة المليشيات الاخرى المنتشرة والتي تقتل الناس على الهوية او تهجرهم من بيوتهم , لا افهم مغزى هذه المسرحية؟
ومماطلة المالكي رئيس الوزراء بتحقيق وعوده في المصالحة الوطنية
وتغاضيه عن تجاوزات المليشيات الطائفية لانها جزء من تحالف حزبه في الحكومة
فهو يراعي مصالح حزبه السياسية اكثر من مصالح الشعب العراقي البائس الباحث عن السلام والامان والطمانينة منذ اكثر من ثلاث سنوات
و التقرير يتكلم عن اعادة الاعمار التي لم تتحقق, والفساد الاداري المتفشي بطريقة كارثية حيث نهبت مليارات الدولارات من المال العالم دون محاسبة
وتكلم عن المهجرين العراقيين داخل البلاد و خارجها بسبب العنف الطائفي او تردي الوضع الامني
وتكلم عن ضحايا مدنيين يتساقطون يوميا نتيجة العنف الذي لا سيطرة عليه
وتكلم عن القيادات الجديدة وكل منهم يبحث عن مصالح محدودة له او لطائفته ( طبعا ولا طائفة استفادت كلنا انخربت بيوتنا وتمزق بلدنا )
وتكلم عن الدستور الجديد واشكالياته, وعن الفدرالية واشكاليتها
وتكلم عن الجيران , سوريا وايران ودول الخليج , ومصر والاردن , كل واحدة ما هو دورها ,
بعضها سلبي ونائم مثل دول الخليج, وبعضها احتضن العراقيين اللاجئين وتحمل هذا العبء( شكرا لهم ) مثل الاردن ومصر وسوريا
وبعضهم يريد ان ينتقم من المشروع الامريكي في العراق ويفشله, طبعا هذه ايران
انا برأيي ايران انتقمت من الشعب العراقي وليس من حكومة بوش
ما لم يقله التقرير هو : ان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية , لها دور سلبي جدا ومحبط , حيث لم تقدم اي دور للعراقيين داخل وخارج العراق, تهربت من تحمل المسؤولية تماما, وتركت العراقيين كالايتام في مهب الريح
وايضا التقرير حمل مسؤولية كل الاخطاء على الحكومة العراقية الغبية , طبعا معه حق, لكنه برأ قوات الاحتلال من اي مسؤولية
دائما يعطيهم دور انهم الحلوين الحبابين الباحثين عن الخلاص للشعب العراقي, لكن لا احد يساعدهم
هه؟
طيب ابسط شيء هو الشهادة التي نزلتها على موقعي من احد المعتقلين في وزارة الداخلية
العراقية وفي سرداب الجادرية, انظروا كيف هو دور قوات الاحتلال؟
يتفرجون على انتهاكات حقوق الانسان بصمت, وينسحبون من التحقيق المباشر مع المعتقلين المساكين, لكنهم موافقون على ما يجري امامهم
خلي العراقي يقتل العراقي...
هذا هو برنامجهم على ما يبدو, والذي حققته المليشات المجرمة, يصب في مصلحة هذا الشعار ايضا ...
خلي العراقي يقتل العراقي...
من يلوم العراقيين اذا كرهوا الاحتلال ومن يتعاون معه؟
اناس ابرياء يتم اخذهم من بيوتهم واهانتهم وحبسهم وتعذيبهم , تقلع اظافرهم ويعلقون في السقف,
وتهان كرامة الانسان الذي بداخلهم , ثم يطلق سراحهم بعد شهور او سنوات,
لا تهمة ضدهم , ثبتت براءتهم, هكذا بكل بساطة؟
هل هذه هي طرق التحقيق في العراق الديمقراطي الحر السعيد؟
دمرونا من كثر ما حكوا عن حقوق الانسان , عمت عينهم الكذابين, اين هي حقوق الانسان؟
ولم يتطرق التقرير الى المداهمات والقصف على بيوت الناس في المدن والقرى العراقية لمجرد الشبهة, ربما ثمة مواطن عراقي نفسيته وضيعة وحقيرة يغريه المال حتى يقدم تقريرا كاذبا ضد جاره ويتهمه بانه مقاومه او ارهابي, وهذا كافي ان يقصف البيت كله؟
والى الاف الرجال الابرياء المسجونين في السجون الامريكية , سجن المطار, بوكه, وغيرها
والى عشرات او مئات , لا احد يعلم , النساء اللواتي ياخذونهن رهينة عندما لا يجدون رجالهن المتهمين بالجهاد ضد الاحتلال وموجودات في السجون والمعتقلات ...
وكذلك اطفال ممكن ان ياخذوا رهائن للضغط على ابائهم ...
العراق صار ليس فقط ارض العنف وسفك الدماء
بل الظلم فيه صار بلا حدود, اعظم من الظلم الذي ارتكبه صدام حسين في زمانه
يكفي موضوع تهديد العوائل بهذا البرد وطردها من بيوتها , لاسباب طائفية , لتعيش في الشوارع , بلا ذنب ارتكبته
هذا ظلم وحده لا يوصف...
اليوم اتصلوا بي من بغداد , قالوا ممكن ستأتي عوائل مهجرة ويكسرون باب بيتكم ويسكنون فيه
حزنت, لكنني لا الوم عائلة مهجرة ان تاتي لتكسر باب بيتنا وتسكن فيه
مساكين مثلي, هربوا من جحيم الى ملاذ مؤقت
كما هربت مع عائلتي من جحيم العراق الى ملاذ مؤقت في عمان
***********************
وهنا, في الغربة والشتات , كم رأيت من منظمات , او سمعت عنها, وبذلت كل جهدي من اجل ان احصل على مساعدة طبية لعراقي مصاب بشظايا او حروق, او مساعدات مالية او مادية
دون جدوى
كل ما رأيته هو الكذب والمماطلة
اسماء منظمات لامعة, ربما حصلت على الاف الدولارات تبرعات تحت حجة انها تساعد العراقيين اللاجئين ,
لكن الحقيقة, مساعدات محدودة ومشروطة بشروط ثقيلة تطفش الناس المساكين
وكم من اغنياء واصحاب ملايين عراقيين هنا, يتنكرون للفقراء العراقيين كانهم لا يعرفونهم
ولا ينتمون لوطن واحد جريح ممزق
يجتمعون مع بعضهم في المطاعم الفخمة على الغداء والعشاء, ويركبون افخم السيارات , لكن لا رحمة في قلوبهم نحو اخوانهم
وكم رايت من عراقيين هاجروا الى بقاع الارض البعيدة لينسوا شيئا اسمه العراق, او ليهربوا منه
فقد فقدوا الامل...
لست الومهم ...
*************
اما انا فقد تعبت من الغربة
قلبي متعب اثقلته جراح العراق
واريد ان ارجع لبلدي
اعيش او اموت لا يهمني
لكن يهمني ان اكون هناك
ما عندي شيء اغلى من العراق
والبقاء تحت وطأة الرعب اليومي هناك , هو بحد ذاته , انتماء للعراق, واصرار على الانتماء
مللت العيش في بلد غيره
مللت مخالطة اناس غير اهلي العراقيين
اناس اما يواسونني ويشفقون علي ,
او يلومونني لانني عراقية خربت بلدي حين فتحت ابوابه للمحتل
واسالهم : من فتح الابواب للمحتل؟
نحن الذين كنا نسكن بيوتنا ونغلق علينا ابوابنا ؟
ام معارضة عراقية جاءت مع المحتل وخربت البلاد معه , بغباء او بقصد , لا يهم, النتيجة واحدة
كثير من الناس خارج العراق اغبياء, لا يفهمون ما حدث, وما يحدث
الاعلام يضللهم ويخدعهم
وتعبت من محاورة الاغبياء
ما جدوى تضييع العمر مع اغبياء؟
اريد العودة للعراق...
للحياة معنى اخر هناك , رغم الرعب اليومي, لكن قلوبنا متوحدة , نعيش هما واحدا وظلما واحدا
اكثر سوءا من هم العيش تحت نظام صدام..
واكثر ظلما مما رأيناه ايام صدام ...
لكن المثل يقول : دوام الحال من المحال,
يعني مستحيل بقاء الحال هكذا طويلا
لابد لليل ان ينجلي...
ونحن ننتظر مجيء الفجر ورؤية شروق الشمس
عساه يكون قريبا...
هذا الشروق الذي انتظرناه طويلا
عساه يكون قريبا
هل هذه هي طرق التحقيق في العراق الديمقراطي الحر السعيد؟
دمرونا من كثر ما حكوا عن حقوق الانسان , عمت عينهم الكذابين, اين هي حقوق الانسان؟
ولم يتطرق التقرير الى المداهمات والقصف على بيوت الناس في المدن والقرى العراقية لمجرد الشبهة, ربما ثمة مواطن عراقي نفسيته وضيعة وحقيرة يغريه المال حتى يقدم تقريرا كاذبا ضد جاره ويتهمه بانه مقاومه او ارهابي, وهذا كافي ان يقصف البيت كله؟
والى الاف الرجال الابرياء المسجونين في السجون الامريكية , سجن المطار, بوكه, وغيرها
والى عشرات او مئات , لا احد يعلم , النساء اللواتي ياخذونهن رهينة عندما لا يجدون رجالهن المتهمين بالجهاد ضد الاحتلال وموجودات في السجون والمعتقلات ...
وكذلك اطفال ممكن ان ياخذوا رهائن للضغط على ابائهم ...
العراق صار ليس فقط ارض العنف وسفك الدماء
بل الظلم فيه صار بلا حدود, اعظم من الظلم الذي ارتكبه صدام حسين في زمانه
يكفي موضوع تهديد العوائل بهذا البرد وطردها من بيوتها , لاسباب طائفية , لتعيش في الشوارع , بلا ذنب ارتكبته
هذا ظلم وحده لا يوصف...
اليوم اتصلوا بي من بغداد , قالوا ممكن ستأتي عوائل مهجرة ويكسرون باب بيتكم ويسكنون فيه
حزنت, لكنني لا الوم عائلة مهجرة ان تاتي لتكسر باب بيتنا وتسكن فيه
مساكين مثلي, هربوا من جحيم الى ملاذ مؤقت
كما هربت مع عائلتي من جحيم العراق الى ملاذ مؤقت في عمان
***********************
وهنا, في الغربة والشتات , كم رأيت من منظمات , او سمعت عنها, وبذلت كل جهدي من اجل ان احصل على مساعدة طبية لعراقي مصاب بشظايا او حروق, او مساعدات مالية او مادية
دون جدوى
كل ما رأيته هو الكذب والمماطلة
اسماء منظمات لامعة, ربما حصلت على الاف الدولارات تبرعات تحت حجة انها تساعد العراقيين اللاجئين ,
لكن الحقيقة, مساعدات محدودة ومشروطة بشروط ثقيلة تطفش الناس المساكين
وكم من اغنياء واصحاب ملايين عراقيين هنا, يتنكرون للفقراء العراقيين كانهم لا يعرفونهم
ولا ينتمون لوطن واحد جريح ممزق
يجتمعون مع بعضهم في المطاعم الفخمة على الغداء والعشاء, ويركبون افخم السيارات , لكن لا رحمة في قلوبهم نحو اخوانهم
وكم رايت من عراقيين هاجروا الى بقاع الارض البعيدة لينسوا شيئا اسمه العراق, او ليهربوا منه
فقد فقدوا الامل...
لست الومهم ...
*************
اما انا فقد تعبت من الغربة
قلبي متعب اثقلته جراح العراق
واريد ان ارجع لبلدي
اعيش او اموت لا يهمني
لكن يهمني ان اكون هناك
ما عندي شيء اغلى من العراق
والبقاء تحت وطأة الرعب اليومي هناك , هو بحد ذاته , انتماء للعراق, واصرار على الانتماء
مللت العيش في بلد غيره
مللت مخالطة اناس غير اهلي العراقيين
اناس اما يواسونني ويشفقون علي ,
او يلومونني لانني عراقية خربت بلدي حين فتحت ابوابه للمحتل
واسالهم : من فتح الابواب للمحتل؟
نحن الذين كنا نسكن بيوتنا ونغلق علينا ابوابنا ؟
ام معارضة عراقية جاءت مع المحتل وخربت البلاد معه , بغباء او بقصد , لا يهم, النتيجة واحدة
كثير من الناس خارج العراق اغبياء, لا يفهمون ما حدث, وما يحدث
الاعلام يضللهم ويخدعهم
وتعبت من محاورة الاغبياء
ما جدوى تضييع العمر مع اغبياء؟
اريد العودة للعراق...
للحياة معنى اخر هناك , رغم الرعب اليومي, لكن قلوبنا متوحدة , نعيش هما واحدا وظلما واحدا
اكثر سوءا من هم العيش تحت نظام صدام..
واكثر ظلما مما رأيناه ايام صدام ...
لكن المثل يقول : دوام الحال من المحال,
يعني مستحيل بقاء الحال هكذا طويلا
لابد لليل ان ينجلي...
ونحن ننتظر مجيء الفجر ورؤية شروق الشمس
عساه يكون قريبا...
هذا الشروق الذي انتظرناه طويلا
عساه يكون قريبا
****************************
السلام عليكم
اليوم الثلاثاء
احب ان اضيف ملاحظة
كنت اتفرج على احدى محطات التلفزيون العراقية
ثمة مؤتمر صحفي بين رئيس الوزراء العراقي ورئيس الوزراء البلغاري
وواحد من الصحفيين العراقيين سأل المالكي : ما رأيكم بالمقاتلين الاجانب والافغان الذين يهجرون العراقيين من بيوتهم على اطراف بغداد؟
هذه قصة مضحكة, لم نسمع بها من قبل
واضح ان السؤال متفق عليه قبل المؤتمر الصحفي
واجاب رئيس الوزراء العراقي بأن الحكومة تعاني من هذه الحرب العالمية على الارهاب وهي حرب عالمية ثالثة وان اجانب يفعلون هذه الاشياء القبيحة في العراق ونحن نتاسف على الضحايا العراقيين وسوف نحارب الارهابيين وسوف لن نسمح لهم ولاب لاب لاب
يا الهي !
هذا الرجل يصنع لنفسه بطولات وهمية ويلقي خطبة عصماء ,ويمثل دور القائد القوي المدرك لكل شي والقادر على حل المشاكل الصعبة , وكلام كثير ومصطلحات كبيرة طنانة
يخدع نفسه ام يخدع العالم ام ماذا؟
لا ادري, أأحزن عليه أم أضحك عليه؟
من اين جاء المقاتلون الافغان للعراق اليوم؟
البارحة رأيت بعيني مظاهرات العوائل المهجرة داخل بغداد من منطقة الحرية ,على محطات التلفزيون العراقية
يحملون شعارات تقول ان جيش المهدي هددهم واخرجهم من بيوتهم, ويطالبون الحكومة بالتدخل
وكلنا يعلم ان جيش المهدي تابع لمقتدى الصدر الذي في الحكومة
فمن اين جاءت قصة الافغان الاجانب صباح هذا اليوم امام الضيف البلغاري؟
هل حكومتنا تخدع ضيوفها وتلفق لهم قصص مزيفة لتتهرب من مسؤوليتها عما يحدث من فوضى ؟
طيب والشعب العراقي؟
الا تخجل حكومتنا منه؟
لماذا يكذبون امامنا ؟
اليس هذا استهتزاء بنا وبعقولنا ؟
اليس هذا فقدان لمصداقية الحكومة امام العراقيين؟
من هو الخاسر؟
طبعا, على المدى البعيد , الحكومة هي الخاسرة
لكن ليس للعراقيين سوى الصبر
ولا حول ولا قوة الا بالله..
# posted by Faiza Al-Araji @ 11:29 PM 
